[فن التطريز!]
ـ[توبة]ــــــــ[15 - 11 - 07, 02:46 م]ـ
التطريز: لون من الألوان الأدبية و الشعرية تفنن به الشعراء المتأخرون، و أولع به بعضهم ولعا شديدا، وقصدوا به أن يجعل الشاعر الحروف أوائل الأبيات تشكل اسما معيناً.
فإذا أراد الشاعر تطريز اسم " أحمد"،جعل الحرف الأول من البيت الأول ألفاً، و جعل الحرف الأول من الثاني حاءً، و هكذا،
قال أحدهم مطرزا اسم "خديجة":
(خ) خلت خال الخد في وجنته ******* نقطة العنبر في جمر الغضا
(د) دامت الأفراح لي مذ أبصرت****** مقلتي صبح محيا قد أضا
(ي) يتمنى القلب منه لفتة ****** و بهذا الخط للعين رضا
(ج) جاهل رام سلوًّا عنه إذ ******* خطر الوصل و أولاني النضا
(هـ) هامت العين به لما رأت ******** حسن وجه حين كنا بالأضا
و للمعتمد بن عباد قصيدة جميلة (مطرزة) في زوجته التي اختار لها اسم "اعتماد"يقول فيها:
(ا) أغائبة الشخص عن ناظري ******* و حاضرة في صميم الفؤادِ
(ع) عليكِ مني سلام بقدر الشجو*****نِ و دمع الشؤون و قدر السهادِ
(ت) تملكتِ منِّي صعب المرا ****** مِ و صادفتِ ودّي سهل القيادِ
(م) مرادي لقياكِ في كلِّ حينٍ ****** فيا ليت أنّي أٌُعطى مرادي
(ا) أقيمي على العهد ما بيننا ****** و لا تستحيلي لطول البعادِ
(د) دسستُ اسمكِ الحلو في طيِّه***** و ألّفتُ فيهِ حروف "اعتماد"
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:18 ص]ـ
بارك الله فيك .. وإن يكنْ فيه نوع تكلف، إلا أن المقتدرين أبدعوا فيه (كما في قطعة ابن عباد الفائقة؛ وإن أخطأت في البيت الثاني: عليك سلام (وليس عليك مني سلام))
وكان جدي -رحمه الله- ولعا بهذا التطريز، في قصائده الفصحى، والشعبية (الملحون) ..
ومن أمثلة ذلك (في الفصيح) ما كتبه (بالاشتراك مع ولده -خالي- تشجيعا له .. وكان في أول سني الثانوية) لأخي الأكبر: أسامة (وفقه الله للخير والهدى) في ميعة صباه (يو م دخل المدرسة):
فقال خالي -حفظه الله-:
(أ) أنا طفل مسلم .... يستبيني القلمُ [/ COLOR
( س) سحره أغرى يميني فغدت لا تسأمُ!
(ا) أنت يا كراس لولا .... كلماتي عدمُ
(م) من يراعي سوف يجري الحبر فيك دمم!
(ت) تائها يغزوك وهو بعد نصر مُغْنِمُ!!
وقال جدي -رحمه الله-:
(ط) طالب يسعى إلى .... نيل أعلى الرتبِ
(ي) يطلب العلم ولا .... ينثني في الطلب
(ب) بل مُناه أن يرى .... مسلما حرا أبي
(ي) يستمدُّ العلم فخرا .... من سَراة العرب
فاجتمعت من أوائل أحرف الأبيات حروف اسمه الكامل: أسامة طيبي!!
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:50 ص]ـ
بارك الله فيك .. وإن يكنْ فيه نوع تكلف، إلا أن المقتدرين أبدعوا فيه (كما في قطعة ابن عباد الفائقة؛ وإن أخطأت في البيت الثاني: عليك سلام (وليس عليك مني سلام))
وكان جدي -رحمه الله- ولعا بهذا التطريز، في قصائده الفصحى، والشعبية (الملحون) ..
ومن أمثلة ذلك (في الفصيح) ما كتبه (بالاشتراك مع ولده -خالي- تشجيعا له .. وكان في أول سني الثانوية) لأخي الأكبر: أسامة (وفقه الله للخير والهدى) في ميعة صباه (يو م دخل المدرسة):
فقال خالي -حفظه الله-:
(أ) أنا طفل مسلم .... يستبيني القلمُ [/ COLOR
( س)
سحره أغرى يميني فغدت لا تسأمُ!
(ا) أنت يا كراس لولا .... كلماتي عدمُ
(م) من يراعي سوف يجري الحبر فيك دمم!
(ت) تائها يغزوك وهو بعد نصر مُغْنِمُ!!
وقال جدي -رحمه الله-:
(ط) طالب يسعى إلى .... نيل أعلى الرتبِ
(ي) يطلب العلم ولا .... ينثني في الطلب
(ب) بل مُناه أن يرى .... مسلما حرا أبي
(ي) يستمدُّ العلم فخرا .... من سَراة العرب
فاجتمعت من أوائل أحرف الأبيات حروف اسمه الكامل: أسامة طيبي!!
لو عرفتنا بجدك عليه رحمة الله اخي مالك
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:58 ص]ـ
لعل ذلك يكون قريبا إن شاء الله أخي الحبيب ..
ـ[توبة]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:59 ص]ـ
شكرا لك أخي الفاضل على التنبيه و الإضافة،و يا ليتك تتحفنا بمزيد من كتابات جدك وخاصة في الملحون 'المطرز'
في المصدر الذي نقلت منه ما هو مكتوب أعلاه، يقول الكاتب:
لعلماء البلاغة أقوال في التطريز،فهو عند أبي هلال العسكري -المتوفى سنة 395هـ_أن يقع في أبيات متوالية من القصيدة كلمات متساوية في الوزن فيكون فيها كالطراز في الثوب،
أما التطريز عند يحيى بن حمزة العلوي اليمني صاحب كتاب "الطراز"فقد عرفه بأنه تفعيلٌ مِنْ طرّزت الثوب،إذا أتيت فيه بنقوش مختلفة، و اشتقاقه من الطراز، و هو فارسي معرب، و هو في مصطلح علماء البيان مقولٌ على ما يكون صدر الكلام و الشعر مشتملا على ثلاثة أسماء مختلفة المعاني، ثم يُأتى بالعجز، فتكرّر فيه الثلاثة بلفظ واحد ومثالا على ذلك قول أبي نواس:
فثوبي مثل شِعري مثل نحري****بياضٌ في بياضٍ في بياضِ
ـ[توبة]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:26 ص]ـ
ويُدعى أيضًا ب"التشجير "و "التتويج"،وقد يكون في غير أسماء العلم،وهناك نماذج كثيرة منه عند أدباء العصر الحديث و برز خاصة عند الغربيين.