تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أبيات سائرة فهل تنسب إلى من قالها؟]

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 01:21 م]ـ

الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد،

فهناك أبيات كثيرة يستشهد بها الباحثون في أبحاثهم والخطباء في خطبهم والمتناظرون في مناظراتهم والمتحاورون في محاوراتهم بل ومنها أبيات يتمثل بها في مواطن عدة فهل فكر أحدنا في هذا البيت السائر من قاله؟ أو إلى من ينسب من الشعراء؟؟

لا أنسى ذلك الوقت الذي وجه إلي فيه أحد من أعرفهم من الباحثين سؤالاً عن بيت مشهور وهو قول الشاعر:

أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى = = = فصادف قلباً خالياً فتمكنا

وقال: أتعرف من قاله؟ فقلت: لا، فقال لقد بحثت عنه ولم أفلح في العثور على نسبته لمن قاله ولذا فسأضطر إلى حذفه من بحثي ـ وهو قد فعل ذلك حتى لا يكون لأحد المناقشين مأخذ عليه في ترك عزوه إلى قائله ـ فقلت: هذا أمر غريب، لا يعرف قائله رغم شهرته تلك؟؟

وبناء على ذلك فقد خطر على ذهني كتابة موضوع أذكر فيه ما أقف عليه من أبيات سائرة وقفت على من نسبت إليه لعل ذلك يكون معيناً للباحثين ومفيداً للراغبين، وسيكون ذلك إن شاء الله تعالى على حسب ما أقف عليه ولذا فسيكون إيراد الأبيات على ما اتفق دون ترتيب معين وسأحرص على ذكر مصدر ما أقيده من فائدة والله المستعان.

ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:28 م]ـ

بارك الله فيها أبا سمية، فكرة طيبة .. وفقك الله

[ QUOTE= أبو سمية السلفي;697462]

لا أنسى ذلك الوقت الذي وجه إلي فيه أحد من أعرفهم من الباحثين سؤالاً عن بيت مشهور وهو قول الشاعر:

أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى = = = فصادف قلباً خالياً فتمكنا

وقال: أتعرف من قاله؟ فقلت: لا، فقال لقد بحثت عنه ولم أفلح في العثور على نسبته لمن قاله ولذا فسأضطر إلى حذفه من بحثي ـ وهو قد فعل ذلك حتى لا يكون لأحد المناقشين مأخذ عليه في ترك عزوه إلى قائله ـ فقلت: هذا أمر غريب، لا يعرف قائله رغم شهرته تلك؟؟

قد استغربت هذا من الباحث جدا .. فقد عزاه ابن القيم رحمه الله غيرما مرة إلى قيس المجنون ..

ثم بحثت عنه في الشاملة .. حاصرا نطاق البحث في كتب الأدب، وكتب اللغة والمعاجم فوجدت ما ألخصه لك في التالي:

أما هذا البيت المقلد، فيرويه الناس على وجهين: أتاني هواها / عرفت هواها

وأما قائله، فقد اختلف فيه:

- فعزاه الجاحظ في الحيوان وفي البيان والتبين إلى المجنون.

- وعزاه الصولي في أخبار أبي تمام (والراغب الأصبهاني في محاضرات الأدباء) إلى ابن الطثرية

وهو في الحماسة القرشية، منسوبا إلى يزيد بن الطثرية أيضا، وقبله:

برغمي أُطيل الصدَّ عنها إذا نأتْ ... أُحاذر أسماعاً عليها وأعينا

وهو في "الزهرة" منسوبا إلى ابن الطثرية كذلك، ويحسن بي ذكر القطعة على وجهها:

أعِيبُ الَّذي أهوَى وأُطرِي جوارياً ... يرينَ لها فضلاً عليهنَّ بيِّنا

برغمِي أُطيلُ الصَّدَّ عنها إذا بدتْ ... أُحاذرُ أسماعاً عليها وأعيُنا

وقدْ غضبتْ أنْ قلتُ أنْ ليس حاجتِي ... إليها وقالتْ لمْ يُردْ أنْ يحبَّنا

وهلْ كنتُ إلاَّ مُعمَداً قانطَ الهوَى ... أسرَّ فلمَّا قادهُ الشَّوقُ أعلَنا

أتانِي هواها قبلَ أنْ أعرفَ الهوَى ... فصادفَ قلبِي خالياً فتمكَّنا

- وفي التذكرة الحمدونية أنه لمهدي بن الملوح

- وأبعد الإمام ابن عبد البر النجعة فعزاه إلى أبي تمام! وإنما ذكروا (كما في كتاب الصولي) أن أبا تمام أخذا بيتيه الشهيرين (نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى) منه.

فكأن أغلب الرواة على نسبته إلى يزيد بن الطثرية، كما ترى ..

ومن المفيد أخي الحبيب، أن أحيلك أيضا إلى كتاب صغير الحجم غزير الفوائد للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، كان ضمنه كتابه: فِكَر ومباحث، ثم أفرده في نشرة مستلقة وعنونه بـ" من شوارد الشواهد" وهذا رابطه على الوقفية:

http://s203841464.onlinehome.us/books/15/1459.rar

وبارك الله فيك

ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:42 م]ـ

الحمد لله البيت المشهور: أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى = = = فصادف قلباً خالياً فتمكنا منسوب إلى المجنون وإلى يزيد بن الطثرية، وإلى غيرهما. وهو مثبت في ديوان المجنون، الذي جمعه وحققه عبد الستار أحمد فراج (ص 219)، وفيه قبله: برغمي أطيل الصد عنها إذا نأت ** أحاذر أسماعا عليها وأعينا وفي حاشية الديوان، ذكر المحقق المراجع التي عزته إلى المجنون، والأخرى التي عزته إلى ابن الطثرية. والله أعلم.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:45 م]ـ

وقد أدرجت مشاركتي قبل أن أرى مشاركة الأخ الفاضل الطيبي. وفي مشاركته فوائد غزيرة، معهودة أمثالها من مثله.

ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:52 م]ـ

أكرمك الله وعفا عنك يا شيخنا!

ـ[أبو قصي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:58 م]ـ

أتاني هواها قبلَ أن أعرفَ الهوى ... فصادفَ قلبًا خاليًا فتمكنا

كنتُ قرأته في ديوانِ (ديك الجنّ).

أبو قصي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير