تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم إن الكسائي رحمه الله من أهل السنة، فكيف ننسب له قولا ثم ندعي أن هذا القول قول مبتدع!

والكسائي أيضا من أكابر أئمة اللغة والنحو، ومن القراء السبعة، فهو ثقة ثقة لا يشك في ذلك أحد، فكيف نقول إن هذا القول ناتج من الضعف في اللغة العربية؟!!

هذا جهل ما بعده جهل من قائله، ولكنه جهل مركب.

إذا قال أحد بقول الكسائي فهل يمكن أن يقال: إن هذا القول نتج من ضعف قائله في العربية؟!

وأما قوله (الله لغة من التحير والتردد) فهذا دليل واضح جدا على أن هذا المتكلم لا يفقه ما يقول أصلا!!

فإن هذا معناه أن (الله) مشتق وليس جامدا!! والخلاف بين علماء اللغة في اشتقاق (الله) على أقوال منها هذا القول ومنها القول الآخر أنه من العبادة، وفيه أقوال أخرى أيضا أنه من العلو والارتفاع وغير ذلك.

وأما القول بأنه جامد فمعناه أنه ليس مشتقا من شيء أصلا، وإنما هو اسم علم مرتجل على الذات الإلهية، فانظر إلى هذه الجهالات المركبة ظلمات بعضها فوق بعض.

وأما قوله (إن لهم شواهد كثيرة من كلام العرب) فأنا أتحداه أن يأتي بشاهد واحد يفيد ما يقول!

الجمود لا يمكنك أن تأتي بشاهد عليه أصلا، وإنما يمكنك أن تأتي بشاهد على الاشتقاق، فافهم.

وأما تفصيل مذهب سيبويه وقوليه في هذه المسألة فانظره في المسألة الأولى من كتاب (الإغفال) لأبي علي الفارسي فقد أطال فيه بما لا مزيد عليه.

وأما قوله (هم يتناقلون بيتا لا يزيدون عليه) فهلا ذكر أنهم نقلوا هذا البيت أيضا تقليدا لمن سبقهم من أهل العلم؟!

ولكنه لم يقل ذلك؛ لأنه يظهر عواره وبواره؛ لأنه حينئذ سيضطر إلى اتهام هؤلاء العلماء أيضا بمثل هذه التهم!!

ثم إن الأبيات التي يستشهد بها في هذه المسألة كثيرة، كمثل قول الشاعر:

لله در الغانيات المده .......... سبحن واسترجعن من تألهي

وقول الشاعر:

تروحنا من اللعباء قصرا .......... وأعجلنا الإلاهة أن تؤوبا

وقول الشاعر:

كحلفة من أبي رباح .......... يسمعها لاهه الكبار

وغير ذلك مما ذكره إمام أهل اللغة في عصره (أبو منصور الأزهري) في كتابه (تهذيب اللغة)

والأزهري من أكابر اللغويين من أهل السنة، ومعجمه تهذيب اللغة أوثق وأتقن المعجمات العربية المعروفة.

وللحديث صلة إن شاء الله تعالى.

ـ[أبو حزم الشاوي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 09:18 م]ـ

كنت سأشارك إخوتي في الموضوع، لكن العوضي أفسد علينا الأمر بتحامله وشنشنته، وللأسف غلبته العاطفة فراح يتلفظ بكلمات كان بإمكانه أن يكون بمعزل عنها، لكنها الرواسب، والله المستعان

قد يبع إن ألتزم الأدب

الرجاء التزام الأدب و ترك التعليقات التي لا تفيد شيئا

إن أردت أن تناقش بعلم وأدب فالموضوع أمامك، وإلا فاحتفظ بالتعليق لنفسك ولا تسود به الصفحة

## المشرف ##

ـ[السالم الحر]ــــــــ[28 - 12 - 07, 05:31 ص]ـ

المراوغة والاتهامات والدعاوى العريضة التي استخدمها الأخ حسام الفقير (ابتسامه) تدفع إلى بعض أو أغلب ما ذكره العوضي!!

وقد ذكر بعض علماء الدعوة أن المسألة خلافية وأن الخلاف فيها واسع، وعلماء الدعوة ليسوا هم من اختار هذا القول وحدهم بل سبقهم إليه عدد، فهل من اختار هذا القول يُعد غير عالم باللغة لا شك أن القائل جاهل بعلم اللغة فهؤلاء علماء اللغة يختلفون ولم ينفي أحد منهم عن الآخر عدم العلم المطلق باللغة فتنبه أيها الفقير وشارك أيها الشاوي والمسألة بحاجة إلى بسط.

ـ[هاني الحارثي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 01:08 ص]ـ

قال الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله -:

لفظ الجلالة واسم الله: الله اختلف العلماء فيه؛ هل هو مشتق أم هو غير مشتق؟

والخلاف واسع، والذي يرجحه جمع كثير من المحققين وهو المعتمد عند أئمة الدعوة رحمهم الله تعالى أن لفظ الجلالة مشتق، ومعنى كونه مشتقا أن اسم الله دال على المعبود بحق دلالة مطابقة؛ يعني أنَّ كلمة الله أصلها الإله والإله هو المعبود.

وأما الذي يقول أنه ليس بمشتق فيقول: إن الله علم على الذات -ذات الرب جل وعلا- وليست فيه معنى.

والقاعدة عامة عندنا أن اللغة في الأسماء لابد أن تكون دالة على معاني، الاسم يكون دال على معنى، أسماء الله الحسنى دالة على معاني فيها، فليس ثَم اسم ليس له دلالة على معنى، والدلالة على المعنى تارة تكون دلالة جامدة وتارة تكون دلالة مشتقة.

وهذا في اسم الله الأعظم أو اسم الله (الله) لفظ الجلالة العظيم هذا مشتق من إله؛ لأن العرب تُسهل في مثل هذا كثيرا.

والبحث فيه بحث نحوي وصرفي وأَكْثَرَ العلماء منه.

المقصود منه أن اسم (الله) مشتق ولا ينافي من هذا تعظيم لفظ الجلالة؛ لأننا كما نقول إن الجبار يتنوع إلى عدة معاني أو يدل على عدة معاني ومشتق من كذا واسم الله العظيم مشتق واسم الرحمن مشتق من الرحمة، وهكذا.

فالذين يقولون إن الاشتقاق ينافي التعظيم هذا ينخرم الكلام فيما أوردوه بجميع الأسماء الحسنى، فأسماء الله الحسنى كلها مشتقة، والاسم الله مشتق من الألوهة وهي العبادة؛ لأن الله عَلَمٌ على المعبود بحق.

انتهى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير