ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 04 - 10, 08:22 ص]ـ
33 - قال ابن ماجة (3175): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ، قَالَ: " ذَبَحْتُ أَرْنَبَيْنِ بِمَرْوَةٍ فَأَتَيْتُ بِهِمَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَنِي بِأَكْلِهِمَا ".
قلت: هذا حديث صحيح من حديث:"محمد بن صفوان الأنصاري"، وليس من حديث:"محمد بن صيفي"، صحَّحَهُ ابن حبان من حديث:"محمد بن صفوان"، وكذلك الحاكم النيسابوري في"المستدرك على الصحيحين" وقال:"هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ مَعَ الاخْتِلافِ فِيهِ عَلَى الشَّعْبِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ".يعني بالإختلاف على الشعبي: في اسم الصحابي، وهو خلافٌ غير قادحٍ في صحَّةِ الحديث:
قال الترمذي في كتاب "العلل الكبير": (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ الْبَصْرِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى , عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , أَنَّ رَجُلا مِنْ قَوْمِهِ صَادَ أَرْنَبًا أَوِ اثْنَيْنِ فَذَبَحَهُمَا بِمَرْوَةٍ فَتَعَلَّقَهُمَا حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَأَمَرَهُ بِأَكْلِهِمَا ".
تَابَعَهُ شُعْبَةُ , عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ جَابِرٍ.
وَقَالَ دَاوُدَ بْنُ أَبِي هِنْدَ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَابَعَهُ حُصَيْنٌ إِلا أَنَّهُ قَالَ: أَوْ صَفْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ.
فَسَأَلْتُ مُحَمَّدًا-يعني البخاري- عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ - يعني البخاري-: حَدِيثُ الشَّعْبِيِّ , عَنْ جَابِرٍ غَيْرُ مَحْفُوظٍ , وَحَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ أَصَحُّ).
وفي كتاب "العلل" للدارقطني (14/ 19 - 20 - سؤال3386) ما نصُّهُ: (وسئل عن حديث محمد بن صفوان: أنَّهُ أصاب أرنبين فذبحهما بمروة، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أكلهما، فقال: أذكرت اسم الله؟ قلت: نعم، فأمرني بأكلهما.
فقال: يرويه عاصم الأحول، واختلف عنه:
فرواه ابن المبارك، وحماد بن زيد، عن عاصم الحول، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان، أو صفوان بن محمد.
قال ذلك أبو الربيع الزهراني، ويحيى الحمّاني، عن حماد بن زيد.
وقال محمد بن عيسى الطباع: عن حماد بن زيد، عن عاصم، عن جابر: أنَّ صفوان بن محمد ... وَوَهم في ذِكرِ جابر.
وقال عبدة بن سليمان: عن عاصم، عن الشعبي: أنَّ محمد بن صفوان أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقال أبو الأحوص، وسويد بن عبدالعزيز: عن عاصم، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي: أنَّه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وكذلك قال زكريا بن حكيم، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي.
ومن قال:ابن صيفي فقد وَهَم. والصحيح أنَّهُ: محمد بن صفوان.
وقال ابن فضيل: عن حصين، عن الشعبي، عن عبدالله بن صفوا، أو محمد بن صفوان.
وقال محمد بن فضيل على إثره: عن عاصم، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان، بغير شك.
وقال داود بن أبي هند: عن الشعبي: إن فلان بن صفوان مرَّ على النبي -صلى الله عليه وسلم-. كذلك قال زائدة، عن داود.
وقال يزيد بن هارون: عن داود بن ابي هند، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان.
والصحيح في حديث الأرنَبَينِ: محمد بن صفوان.
فأما محمد بن صيفي فهو الذي روى حديث عاشوراء، حدَّثَ به عنه الشعبي).
أقول: قد أخرج ابن ماجة هذا الحديث أيضاً على الصواب:
قال ابن ماجة (ح3244): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْنَبَيْنِ مُعَلِّقَهُمَا، فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَصَبْتُ هَذَيْنِ الْأَرْنَبَيْنِ فَلَمْ أَجِدْ حَدِيدَةً أُذَكِّيهِمَا بِهَا فَذَكَّيْتُهُمَا بِمَرْوَةٍ، أَفَآكُلُ؟، قَالَ: كُلْ ".
¥