ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 06 - 10, 07:11 م]ـ
107 - قال ابن ماجة (ح1906): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي جُشَمَ، فَقَالُوا: بِالرَّفَاءِ وَالْبَنِينَ، فَقَالَ: لَا تَقُولُوا هَكَذَا، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ، وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ ".
قلت: هذا حديث ضعيف الإسناد، علَّتُهُ الإنقطاع بين: "الحسن البصري" و: "عقيل بن أبي طالب"، فالحسن لم يسمع من عقيل بن أبي طالب -رضي الله عنه-، قاله: "يحيى بن بن معين، وأبو بكر البزار":
قال ابن محرز (1/رقم651 - سؤالاته): "وسمعت يحيى-يعني: ابن معين-، وقلت له: الحسن البصري، حدَّثَ عن عقيل بن أبي طالب، رآه؟ قال-يعني: ابن معين-: لا، مرسل".
وأخرج هذا الحديث أبو بكر البزار في "مسنده" من وجهٍ آخر عن الحسن البصري به:
قال أبو بكر البزار في "مسنده": حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ يُونُسَ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ: "أَنَّ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ، فَقَالَ: " أَلا تُرْفِئُونَنِي، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ. فَقَالَ: لا تَقُولُوا هَكَذَا وَلَكِنْ قُولُوا: بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ، بَارَكَ عَلَيْكُمْ إِنَّا كُنَّا نُؤْمَرُ بِذَلِكَ ".
قال البزار: "وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَقِيلٍ، وَلا أَحْسِبُ سَمِعَ الْحَسَنُ، مِنْ عَقِيلٍ".
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 06 - 10, 05:57 ص]ـ
108 - قال ابن ماجة (ح3834): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ , عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: " اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ " , فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , تَخَافُ عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَاكَ بِمَا جِئْتَ بِهِ , فَقَالَ: " إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يُقَلِّبُهَا " , وَأَشَارَ الْأَعْمَشُ بِإِصْبَعَيْهِ.
قلت: هذا حديث حسن، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ"، وصحَّحَ إسناده الحاكم النيسابوري:
من طريق أبي سفيان طلحة بن نافع القرشي مولاهم، عن أنس بن مالك:
قال الترمذي في "الجامع": حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: " يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: " نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ ".
قال الترمذي: " وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسٍ، وَرَوَى بَعْضُهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَدِيثُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسٍ أَصَحُّ".
ورواه الحاكم النيسابوري من هذا الوجه وصحَّحَهُ:
قال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": "وله شاهد بإسنادٍ صحيح عن أنس بن مالك:
حدثناه إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم ثنا أبي ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن أنس رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".
وفي كتاب "ألعلل" للدارقطني (12/ 249 - 250 - سؤال2677) ما نصه: (وسئل عن حديث أبي سفيان طلحة بن نافع، عن أنس: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُكثر أن يقول: يا مقلب القلوب ثبِّت قلبي على دينك ".
فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه:
فرواه أبو معاوية الضرير وفضيل بن عياض، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس.
وخالفهما سليمان التيمي، وأبو بكر بن عياش، فروياه عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس.
وروى هذا الحديث أبو الأحوص، عن الأعمش، عن أبي سفيان ويزيد الرقاشي، عن أنس.
فدلَّ على أنَّ القولين صحيحان.
ورواه ابن كناسة، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي مرسلاً.
وأغرب أبو بكر بن عياش بحديثٍ آخر، فرواه عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مثل القلب مثل ريشة ... ).
فائدة:صحَّحَ الدارقطني في "العلل" القول برواية: "أبي سفيان، ويزيد الرقاشي، عن أنس "، فقال: "أنَّ القولين صحيحان".
أقول:الأعمش حافظ واسع الرواية فلا يمنع أن يكون له أكثر من شيخ في هذه الرواية، والله أعلم.
قال البخاري في كتاب "الأدب المفرد": حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، وَيَزِيدَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥