ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 05:55 م]ـ
145 - قال ابن ماجة (ح657): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: انْكَسَرَتْ إِحْدَى زَنْدَيَّ، فَسَأَلْتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ " فَأَمَرَنِي أَنْ أَمْسَحَ عَلَى الْجَبَائِرِ ".
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَلَمَةَ (راوي سنن ابن ماجة): أَنْبَأَنَا الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، نَحْوَهُ.
قلت:هذا حديث ضعيف باطل، علَّتُهُ: "عمرو بن خالد الواسطي" معروفٌ بوضع الحديث:
قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح102): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عُمَرو بْن خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَن آبائه أن عليًّا انكسرت إحدى زنديه، فأمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنْ: " يَمسح عَلَى الجبائر ".
فَقَالَ أَبِي -يعني: أبو حاتم الرازي-: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ، وعمرو بْن خَالِد: متروك الحديث).
وقال البيهقي في "السنن الكبرى": " عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ مَعْرُوفٌ بِوَضْعِ الْحَدِيثِ , كَذَّبَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , وَغَيْرُهُمَا مَنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ , وَنَسَبَهُ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ إِلَى وَضْعِ الْحَدِيثِ، قَالَ: وَكَانَ فِي جِوَارِنَا، فَلَمَّا فُطِنَ لَهُ تَحَوَّلَ إِلَى وَاسِطَ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ....................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 06:54 م]ـ
146 - قال ابن ماجة (ح300): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ ابْنُ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَسَمِعْتُهَا، تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:" إِذَا خَرَجَ مِنَ الْغَائِطِ، قَالَ: غُفْرَانَكَ ".
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَلَمَةَ (راوي سنن ابن ماجة): أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، نَحْوَهُ.
قلت: هذا حديثٌ حسن، قال الترمذي في "الجامع": "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ"، وصحَّحَهُ ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" (1/ 158): " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، فَإِنَّ يُوسُفَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ مِنْ ثِقَاتِ آلِ أَبِي مُوسَى وَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا يَطْعُنُ فِيهِ، وَقَدْ ذَكَرَ سَمَاعَ أَبِيهِ مِنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- ".
فائدة: جاء عند البيهقي لفظ هذا الحديث فيه زيادة: " غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ "، وقد بيَّن البيهقي بطلان هذه الزيادة، وأنَّ الصحيح لفظ:"غفرانك" دون الزيادة المذكورة:
قال البيهقي في "السنن الكبرى: " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ،وَزَادَ: " فِيهِ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ".
قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ".
قَالَ البيهقي: " وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ لَمْ أَجِدْهَا إِلا فِي رِوَايَةِ ابْنِ خُزَيْمَةَ وَهُوَ إِمَامٌ،
وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي نُسْخَةٍ قَدِيمَةٍ لِكِتَابِ ابْنِ خُزَيْمَةَ لَيْسَ فِيهِ هَذِهِ الزِّيَادَةُ، ثُمَّ أُلْحِقَتْ بِخَطٍّ آخَرَ بِحَاشِيَتِهِ، فَالأَشْبَهُ أَنْ تَكُونَ مُلْحَقَةً بِكِتَابِهِ مِنْ غَيْرِ عِلْمِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ".
قال البيهقي: " وَقَدْ أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُونِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: ثنا جَدِّي، فَذَكَرَهُ دُونَ هَذِهِ الزِّيَادَةِ فِي الْحَدِيثِ، وَصَحَّ بِذَلِكَ بُطْلانُ هَذِهِ الزِّيَادَةِ فِي الْحَدِيثِ".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
¥