تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 06:40 م]ـ

160 - قال ابن ماجة (ح213): حدثنا أزهر بن مروان: حدثنا الحارث بن نبهان: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: "خياركم من تعلم القرآن وعلمه"، قال: وأخذ بيدي فأقعدني مقعدي هذا، أُقرِئ.

قلت:هذا حديث صحيح، لكن إسناد ابن ماجة وهمٌ، وقد رجَّحَ أبو حاتم الرازي فيه الإرسال: "عاصم، عن أبي عبد الرحمن، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-":

قال ابن أبي حاتم في "العلل" (ح1684): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه الحارث بن نبهان، عن عاصم بن أبي النجود، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "خياركم من تعلم القرآن وعلمه".

فقال أبي: هذا خطأ، إنما هو عاصم، عن أبي عبد الرحمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً).

وفي كتاب "العلل" للدارقطني (3/ 58 - 59 - سؤال283) ما نصه: (واختلف عن عاصم بن أبي النجود:

فرواه حفص بن سليمان، عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وكذلك قال خالد بن عمرو، عن شريك، عن عاصم.

وقال محمد بن بكير الحضرمي، عن شريك، عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن، عن ابن مسعود.

وأرسله يحيى الحماني، عن شريك. فقال فيه: عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-).

فائدة: توسَّعَ الدارقطني في ذكر خلاف الرواة على هذا الحديث، ثم قال في كتاب "العلل" (3/ص59): "وأصحُّها حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبدالرحمن، عن عثمان، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ".

قال البخاري في "الصحيح": حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ". قَالَ: وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ حَتَّى كَانَ الْحَجَّاجُ، قَالَ: وَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا.

يتبع إن شاء الله تعالى ....................

ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 08 - 10, 06:30 ص]ـ

هذه إعادة للفقرة رقم (39):

39 - قال ابن ماجة (ح3016): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ يَعْنِي الشَّعْبِيَّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ الطَّائِيِّ أَنَّهُ حَجَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُدْرِكِ النَّاسَ إِلَّا وَهُمْ بِجَمْعٍ، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَنْضَيْتُ رَاحِلَتِي، وَأَتْعَبْتُ نَفْسِي، وَاللَّهِ إِنْ تَرَكْتُ مِنْ حَبْلٍ إِلَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَهَلْ لِي مِنْ حَجٍّ؟، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ شَهِدَ مَعَنَا الصَّلَاةَ وَأَفَاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ قَضَى تَفَثَهُ، وَتَمَّ حَجُّهُ ".

قلت: هذا حديث صحيح، قال الترمذي في "الجامع": " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ "، وصحَّحَهُ ابن خزيمة، وابن حبان، وقال الحاكم النيسابوري في "المستدرك على الصحيحين": " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ كَافَّةِ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ، وَهِيَ قَاعِدَةٌ مِنْ قَوَاعِدِ الإِسْلامِ "، وقال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب "الحلية" (7/ 189): "هذا حديث صحيح ثابت".

فائدة: قال أبو نعيم الأصبهاني في كتاب "حلية الأولياء": " وممن روى هذا الحديث عن الشعبي: إسماعيل بن أبي خالد، وداود بن أبي هند، وزبيد بن الحارث، وابن أبي السفر، وداود الأودي، ومطرف، وسيار، وحماد بن أبي سليمان".

تنبيه: مقالات أبي نعيم الأصبهاني استفدتها من الشيخ مقبل الوادعي اليمني -رحمه الله تعالى-.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير