ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 11:14 م]ـ
الحديث الثامن:
معضل إسماعيل بن رافع ... ، عزاه لابن الضريس في فضائل القرآن.
التعليق:
هذا الخبر رواه ابن الشجري في أماليه (1/ 75).
قال: أخبرنا إبراهيم أخبرنا محمد بن أحمد أخبرنا محمد بن علي حدثنا إسماعيل أخبرنا يوسف عن شيبان حدثني مسلمة بن مالك عن أبي عتبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، وأعطي نوراً يبلغ إلى السماء، ووقي فتنة الدجال، ومن قرأ خمس آيات من آخر سورة الكهف حين يأخذ مضجعه من فراشه تحفظه، ويبعثه الله عز وجل أي الليل شاء)
وأبو عتبة هو إسماعيل بن عياش، أخذ هذا الخبر عن إسماعيل بن رافع.
فقد رواه ابن الضريس في فضائل القرآن (203)، ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار (5/ 42).
قال: أخبرنا يزيد بن عبد العزيز الطيالسي ثنا إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن رافع قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض، شيعها سبعون ألف ملك؛ سورة الكهف، من قرأها يوم الجمعة غفر الله له بها إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام من بعدها، وأعطي نوراً يبلغ إلى السماء، ووقي من فتنة الدجال، ومن قرأ الخمس آيات من خاتمتها حين يأخذ مضجعه من فراشه حفظ، وبعث من أي الليل شاء).
في نتائج الأفكار:
وقع في متنه اختلاف يسير عن فضائل القرآن المطبوع.
تسمية شيخ ابن الضريس بعبد العزيز بن محمد، وهو وهم، بل هو يزيد بن عبد العزيز الطيالسي، يروي عنه ابن الضريس في عدة مواضع.
عزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 796/1040)، (2/ 803 /1056) لأبي مروان عبد الملك بن حبيب السلمي في رغائب القرآن
قال ابن حجر: هذا سند معضل؛ لأن إسماعيل بن رافع من أتباع التابعين، وخبره هذا شاهد لحديث عائشة؛ لأنه يوافقه في أكثر ألفاظه، فلعل راويه هو الذي بلغ إسماعيل. نتائج الأفكار (5/ 43).
قلت: الذي بلغ إسماعيل بن رافع هو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
فقد رواه المستغفري في فضائل القرآن (203).
قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن زَر أنا محمد بن صالح نا أبو كريب نا المحاربي عن إسماعيل بن رافع عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أدلكم على سورة شيعها سبعون ألف ملك، قد ملأ عظمها ما بين السماء والأرض، وإن لتاليها من الأجر مثل ذلك، من قرأها يوم الجمعة، غفر الله تعالى إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، وأعطي نوراً يبلغ السماء، سورة الكهف)، قال: (ومن قرأ البقرة، لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام، وأعطي نوراً يبلغ الكعبة، ومن قرأ آل عمران يوم الجمعة، غفر الله تعالى بها من ساعة ما قرأها بالليل).
فهذا الخبر لإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
عزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 795/1038) للثعلبي في تفسيره.
وهو في تفسيره الكشف والبيان (6/ 144) معلقاً عن إسماعيل بن رافع عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
قال القرطبي: لا يصح. التذكار (ص263).
قال الزهري: قاتلك الله يا ابن أبي فروة، تروي أحاديث، ليس لها خطام ولا زمام.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 11:34 م]ـ
الأحاديث التي لم يقف عليها الشيخ
الحديث التاسع:
حديث أبي هريرة
رواه المستغفري في فضائل القرآن (815).
قال: أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أنا علي بن محمد بن الفرج الثغري أبو القاسم الأهوازي بها ثنا سليمان بن الربيع نا غسان بن مضر العقيلي وكان ينزل الأزد عن محمد بن جحادة عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، وكل الله تعالى به سبعين ألف ملك، يصلون عليه، ويستغفرون له، وكانت له نوراً ساطعاً من حين يتلوها إلى مكة).
هذا حديث باطل، وسليمان بن الربيع الخزاز الكوفي النهدي، قال عنه الدارقطني: متروك.
وانفراد المستغفري بإخراجه مع تأخره، دليل على بطلانه.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 11:48 م]ـ
الحديث العاشر:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين).
عزاه السيوطي في الدر المنثور (5/ 356) لابن مردويه في تفسيره.
وعزاه الغافقي في لمحات الأنوار (2/ 794/1035)، لابن جرير الطبري في كتابه إعمال الجوارح بالآداب النفيسة والأخلاق الحميدة، ولكن بلفظ: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة).
قال النووي: وأما الأثرعن عمر رضي الله عنه في الكهف فغريب. المجموع (4/ 548)
قلت: ذكره الشيرازي في المهذب موقوفاً على عمر رضي الله عنه، غير معزو لأحد، ولم يقف النووي على إسناده، فاستغربه، والذي تقدم ذكره من حديث عمر بن الخطاب مرفوعاً.
ملاحظة: يمكن أن يكون الذي في الدر المنثور خطأ، وصوابه ابن عمر، فهو موافق لمتن حديث ابن عمر، وحديث ابن عمر عند ابن مردويه أيضاً، والذي عند ابن جرير موقوف على عمر، وهو موافق لما في المهذب للشيرازي.
¥