ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[24 - 03 - 10, 03:17 م]ـ
قلت:
أما قولك: (2 - مالك بن مغول:
رواه ابن المبارك وجماعةٌ عن مالك، عن الحكم؛ مرفوعًا.
إلا أن أبا زرعة الدمشقي أخرجه في الفوائد المعللة (49) قال: نا أبو نعيم، نا مالك بن مغول، عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: لقيت كعب بن عجرة، قال: ألا أهدي لك هدية؟ جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: السلام عليك فقد عرفناه -أو: علمناه-، فكيف الصلاة عليك؟ قال: "تقول: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد"، وقال ابن أبي ليلى: علَّمَنا معهن: معقبات لا يخيب قائلهن -أو فاعلهن-: ثلاث وثلاثون تسبيحة في دبر كل صلاة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة.
وهذا سياق تامٌّ لأبي نعيم عن مالك بن مغول، وفيه قصة وتفصيل، وقوله: (علَّمَنا معهن ... ) المراد به -فيما هو ظاهر-: كعب بن عجرة -رضي الله عنه-، وهذا يفيد أن هذه الرواية موقوفة.
ويبدو أن مالك بن مغول ساق هذه الرواية هكذا، فظنَّ الرواة عنه أن ذلك تبعٌ للحديث المرفوع، فرووه مرفوعًا، والله أعلم.) فهو مما أعجب منه أيما عجب؛ فكيف يفيد ما ذكرت أن هذه الرواية موقوفة مع مخالفة أبي نعيم -إن صحت الرواية هكذا عنه-لابن المبارك مع جماعة؛ فلو خالف أبو نعيم ابن المبارك وحده لكان في كلامك نظر فكيف و مع ابن المبارك جماعة؟!!
لعل -وهذا ظن- قول ابن أبي ليلي- الصحيح-:و علينا معهم؛ لأن هذا هو الثابت عنه في رواية الهدية- وهوبحث سأعرضه قريبا-فتصحفت علي الناسخ إلي (علَّمَنا معهن ... )،ويكون من إدخال حديث في حديث أو سقط في المخطوط الأصل ... و الله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 10, 03:40 م]ـ
بارك الله فيك.
بخصوص الروايات التي وضعتَها، فقد كنتُ خرَّجتُ الحديث منها ومن غيرها، وكان كلامي مبنيًّا على ذلك، وفاتني منها رواية المحاملي في أماليه فقط.
أما قولك:
...
فهو مما أعجب منه أيما عجب؛ فكيف يفيد ما ذكرت أن هذه الرواية موقوفة مع مخالفة أبي نعيم -إن صحت الرواية هكذا عنه-لابن المبارك مع جماعة؛ فلو خالف أبو نعيم ابن المبارك وحده لكان في كلامك نظر فكيف و مع ابن المبارك جماعة؟!!
إنما قلتَ هذا -بورك فيك- بسبب جمودك على بعض القواعد، ونظرك لقرائن، وإغفالك لأخرى، كما حصل في موضوعٍ سابق.
لعل -وهذا ظن- قول ابن أبي ليلي- الصحيح-:و علينا معهم؛ لأن هذا هو الثابت عنه في رواية الهدية- وهوبحث سأعرضه قريبا-فتصحفت علي الناسخ إلي (علَّمَنا معهن ... )،ويكون من إدخال حديث في حديث أو سقط في المخطوط الأصل ... و الله أعلم.
أما هذا فهو الجواب الصحيح، وهو أوجَهُ مما ذكرتُه، ولعل ما في ذلك الكتاب تصحيف وتداخل، إلا إن ثبت خلاف ذلك، والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 03 - 10, 10:50 م]ـ
وهنا تخريج ودراسة مبسوطان للحديث:
روى الحديث الحكم بن عتيبة، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة -رضي الله عنه-، ورواه عن الحكم جماعة:
1 - شعبة بن الحجاج عن الحكم:
# التخريج:
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص142)، وابن أبي شيبة في مصنفه (29253) عن وكيع، والبغوي في الجعديات (139) عن علي بن الجعد، وابن حبان (2019)، والطبراني في الكبير (19/ 123)؛ من طريق شعيب بن حرب، وابن منده في غرائب شعبة -ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 270) - من طريق عفان ويزيد بن هارون، وأبو نعيم في مستخرجه على صحيح مسلم (1324) من طريق سليمان بن حرب، والبيهقي في الدعوات الكبير (121) من طريق يحيى بن أبي بكير، والبغوي في شرح السنة (721) من طريق الفضل بن عبدالله بن مسعود، عن مالك بن سليمان،
جميعهم (الطيالسي، ووكيع، وابن الجعد، وشعيب بن حرب، وعفان، ويزيد بن هارون، وسليمان بن حرب، وابن أبي بكير، ومالك بن سليمان) عن شعبة بن الحجاج، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: (معقبات لا يخيب قائلهن -أو قال: فاعلهن-: أن تكبر الله أربعًا وثلاثين، وتسبحه ثلاثًا وثلاثين، وتحمده ثلاثًا وثلاثين؛ دبر كل صلاة)؛ موقوفًا، وهذا لفظ الطيالسي.
¥