تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أربعتهم (الثوري وزهير وأبو الأحوص وجرير) عن منصور، عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: (معقبات لا يخيب قائلهن -أو قال: فاعلهن-: من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وكبر أربعًا وثلاثين)، لفظ عبدالرزاق، وجاء في لفظ زهير: (معقبات لا يخيب قائلهن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، مائة مرة)، وفي لفظ جرير: (معقبات لا يخيب قائلهن: يسبح ويكبر ويحمد الله في دبر كل صلاة مائة مرة: التسبيح ثلاثًا وثلاثين، والتحميد ثلاثًا وثلاثين، والتكبير أربعًا وثلاثين).

إلا أن:

- قبيصة وأبا عامر رفعا الحديث في روايتهما عن الثوري،

- وجاء في رواية جرير في مسند السراج: عن كعب بن عجرة، يعني: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ...

# الدراسة:

أ- الخلاف الإسنادي:

اختُلف عن الثوري في روايته عن منصور:

- فرواه عبدالرزاق عنه، به؛ موقوفًا،

- ورواه قبيصة بن عقبة وأبو عامر عن الثوري، به؛ مرفوعًا.

فأما رواية أبي عامر، فهي معلقة لم يُسَق إسنادُها، ولا يُدرَى رواتُها.

والقرائن متظافرة على تخطئة قبيصة في هذه الرواية:

1 - فعبدالرزاق ثقة حافظ.

2 - وقبيصة ضعيفٌ في الثوري، وله أغلاط وأخطاء عنه.

3 - وقد توبع الثوريُّ على الوجه الذي رواه عبدالرزاق عنه، ومتابعة المختَلَف عنه على أحد أوجه الخلاف مرجِّح لذلك الوجه.

وهذه القرينة الأخيرة ترد أيضًا على رواية أبي عامر عن الثوري -لو صحت عنه-.

فالراجح عن الثوري: وقف الحديث عن منصور بن المعتمر.

كما أخرج الحديثَ من رواية جرير عن منصور السرَّاجُ في حديثه ومسنده، فجاء في حديثه موقوفًا: عن كعب بن عجرة، قال: ... ، فذكره، وجاء في مسنده مضافًا فيه عبارة: "يعني: عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".

وقد ضبَّب الحافظ الضياء في نسخة حديث السراج بعد كلمة (عجرة)، ولعله شك في تلك العبارة التي في المسند.

والصواب في ذلك: أن رواية جرير موقوفة كرواية الجماعة عن منصور، وقد نسب الوقف إلى جرير: الدارقطني -في التتبع (ص240) -.

ب- الخلاف في المتن:

جاء في رواية زهير ذكر التهليل في جملة المعقبات، وهو خطأ؛ لاتفاق عامة روايات الحديث في المصادر على عدم ذكره.

وأوهم لفظ زهير أن كل عبارة تقال مائة مرة، إلا أن لفظ جرير بيَّن أن المائة مجموع قول الألفاظ جميعًا؛ ثلاثًا وثلاثين للتسبيح، وثلاثًا وثلاثين للتحميد، وأربعًا وثلاثين للتكبير.

3 - حمزة الزيات عن الحكم:

أخرجه سعيد بن منصور في سننه -ومن طريقه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (3/ 91) وابن السماك في الثاني من الفوائد المنتقاة (55/ترقيم جوامع الكلم) -، والطحاوي في بيان مشكل الآثار (4094)؛ من طريق عبدالرحمن بن المغيرة المخزومي، ومسلم في صحيحه (596)، والطبراني في الكبير (19/ 122)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (1324)، والخلعي -ومن طريق أبي نعيم والخلعي: ابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 267) -؛ من طريق أبي أحمد الزبيري، وأبو عوانة (2079) من طريق عبدالصمد بن النعمان، وابن حبان في صحيحه (2019)، والطبراني في الكبير (19/ 123)؛ من طريق شعيب بن حرب، والبيهقي في الدعوات الكبير (121) من طريق يحيى بن أبي بكير؛ جميعهم (عبدالرحمن بن المغيرة، وأبو أحمد الزبيري، وعبدالصمد، وشعيب بن حرب، وابن أبي بكير) عن حمزة بن حبيب الزيات، عن الحكم، بنحوه؛ مرفوعًا.

4 - عمرو بن قيس الملائي عن الحكم:

# التخريج:

أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (29252) ومسنده (510) -ومن طريقه الطبراني في الكبير (19/ 122)، وأبو نعيم في مستخرجه على صحيح مسلم (1325)، وحلية الأولياء (5/ 104)، وابن حجر في نتائج الأفكار (2/ 268) -، ومسلم في صحيحه (596) عن محمد بن حاتم، والترمذي (3412)، والنسائي في الصغرى (3/ 75) وفي الكبرى (1273، 9909)، والسراج في مسنده (875)، وأبو عوانة (2080)؛ أربعتهم عن محمد بن إسماعيل الأحمسي، والسراج في مسنده (875) عن محمد بن سليمان بن خالد، وأبو عوانة (2080) عن علي بن حرب، وأبو الفضل الزهري في حديثه (258) –ومن طريقه المراغي في مشيخته (ص461، 462) - من طريق سفيان بن وكيع؛

جميعهم (ابن أبي شيبة، ومحمد بن حاتم، والأحمسي، ومحمد بن سليمان بن خالد، وعلي بن حرب، وسفيان بن وكيع) عن أسباط بن محمد، عن عمرو بن قيس، بنحوه؛ مرفوعًا.

# الدراسة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير