اما من حيث الحزء الثاني - فهو المفهوم من من قولنا: لا دائما
فليس هناك ثبوت دائما للانخساف للقمر بل العكس من ذلك
سلب نسبة الانخساف بالفعل على الدوام
فلو توجهنا الى القمر بما هو هو قطع النظر عن عنوانه في حيلولة فانا نجده قمرا مضيئا.
فهل حيثيتان:
الاولى بحالة معينة تجبره الانخساف.
الثانية: كما في حالة التربيع.
4 - المنتشرة:
هي نفس الوقية اللادوام الذاتي وهي تسمى بالحينية من حيث حدف لفظ الاطلاق وتقيدها باللادوام وكل منهما ضرورة ثبوت المحمول للموضوع او سلبه عنه.
لهذا لكثرة التشابه بينهما يجمعهما المناطقة في حقل واحد كما فعل اليزدي في حاشيته (ص113) ومن قبله التفتازاني في تهذيب المنطق.
الا انه هناك فرق جوهري بينهما يميزه عن غيره هو:
ان الوقتية مقيدة في وقت معين بينما المنتشرة اللادام الذاتي مقيدة في وقت غير معين.
مثاله: كل انسان متنفس في وقت ما لا دائما
وهي مطلقة عامه موجبة كلية
لا شيء من الانسان متنفس بالضرورة في وقت ما لا دئما
اي كل انسان متنفس بالفعل
5 - الوجودية اللادائمة:
وهي المطلقة العامه التي قيد فيها اللادام الذاتي.
ولان بطبيعة حال المطلقة العامه كما مر قد يكون المحمول دائم الثبوت لذات الموضوع او يكون المحمول ليس دائم الثبوت لذات الموضوع المسمى سالبة او عدمه فلذلك قيدة بكلمة لا دائما.
مثاله:
لا شيء من الانسان بمتنفس بالفعل لا دئما
اي ان كل انسان متنفس بالفعل.
لو تأملت المثال لاحظت ان الوجودية اللادائمة تتركب من مطلقتين عامتين احدهما موجبة والاخرى سالبة.
مثال اخر:
كل انسان ضاحك بالفعل لا دائما
لاشيء من الانسان بضاحك بالفعل لا دائما
وسبب تسميتها بهذا الاسم:
وجودية لا دائمية لان الحكم فيها متحقق بالفعل [اي واقع حالا] في بعض الاوقات وليس دائما باعتبار ذات الموضوع.
6 - الوجودية اللاضرورية:
الوجودية اللاضرورية وهي المطلقة العامة التي مر ت بك الا انها لما قيدت باللاضرورة الذاتية اصبحت مركبة.
قال اليزدي في حاشيته:
ومعنى اللاضرورة الذاتية ان هذه النسبة المذكورة في القضية ليست ضرورة مادام ذات الموضوع موجود فيكون هذا حكما بامكان - نقيضها - لان الامكان العام - هو سلب ضرورة الطرف المقابل - كما مر فيكون مفاد اللاضرورة الذاتية ممكنة عامه مخالف للاصل في الكيف. أ.هـ
معنى كلامه:
ان اللاضرورة الذاتية سلب ضرورة عن النسبة المذكورة فيكون معناها معنى الامكان الذي يراد به سلب ضرورة الطرف المقابل و (هي عدم الضرورة).
فيكون مفاد اللاضرورة الذاتية قضية عامة مخالفة للاصل.
ما هو الاصل المخالف له:
هو الجزء الاول من القضية المركبة وهو الاصل.
اما المراد من قوله (مخالف للاصل في الكيف) اي في الايجاب والسلب وموافقه في الكم.
مثاله: كل انسان متنفس بالفعل لا بالضرورة
لا شيء من الانسان بمتنفس بالفعل لا دائما بالامكان العام
توضيح:
ثبوت التنفس للانسان ليس ضروريا لذات الانسان بنحو لا ينفك عنه فان كل انسان بين الشهيق وزفير.
المثال الاول: بالفعل: اشارة الى حالة الشهيق
وبلا الضرورة اشارة الى الزفير.
المثال الثاني: بالفعل: اشارة حالة الزفير
ولا الدوام اشارة الى حالة الشهيق
وتتركب من مطلقة عامة وممكنة عامة
احدهما موجبة و الاخرى سالبه.
7 - الممكنة العامة:
قال الخبيصي في حاشيته على التهذيب 48 - 47:
الممكنة العامه هي التي حكم فيها بلا ضرورة الجانب المخالف للنسبة وقد قيد (بلاضرورة الجانب الموافق) للنسبة (ايضا) حتى يكون الحكم بلا ضرورة الجانب (وتسمى) حنئذ (بالممكنة الخاصة).أهـ
مثاله:
كل انسان كاتب بالامكان الخاص
ولا شيء من لانسان بكاتب بالامكان الخاص
يقول الاستاذ الدكتور محمد عبد الله في كتابه [مقرر جامعي]:
فان معنى القضيتين ان ايجاب العلم للانسان وسلبه عنه ليسا بضروريين اي ليسا بواجبين ولكن سلب ضرورة الايجاب امكان عام سالب وسلب ضرورة السلب امكان عام موجب.
فالممكنة الخاصة سواء كانت موجبة او سالبة يكون تركيبها من ممكنتين عامتين احدهما موجبة والاخرى سالبة.
فلا فرق بين موجبتها وسالبتها في المعنى لان معنى الممكنة الخاصة رفع الضرورةعن الطرفين سواء كانت موجبة او سالبة وانما الفرق في اللفظ فقط اذ ان الموجبة خالية عن اداة السلب بخلاف السالبة.أ. هـ
¥