تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اصطلحوا على تسميتها يسمونها الحد وبعضها يسمونها الرسم، وهذه التعريفات قد ترد معكم في كتب الأصول، وهي أصلها جاءت من المناطقة التعريف بالحد وتعريف بالرسم.

ويقصدون بالتعريف بالحد التعريف بحقيقة الشيء، والتعريف بالرسم يقصدون به التعريف بأعراضه مثلا أو الفائدة أو الثمرة، وسنضرب مثال على هذا مثلا لو أن إنسان مثلا جاء وسأل وقال ما هو الكرسي، إنسان جاء من البادية ما سبق رأى الكرسي وسأل وقال مثلا: ما هو الكرسي فلك طريقان في تعريف الكرسي، قد تقول مثلا: الكرسي شيء يجلس عليه فيفهم المراد، فقولك شيء يجلس عليه عرفته بماذا؟ بالفائدة، فهذا يحصل بالمقصود وإذا فهم اكتفى أو تعرفه بمكوناته الأساسية تقول: الكرسي شيء من مادة صلبة، له أربعة أرجل مثلا ومسندة، تكون عرفته هو الآن بماذا؟ بالماهية، يعني بحقيقة الشيء، وكلا الأمرين يعني صائب التعريف، لكن يقولون أن التعريف بالحد أجود -إن أمكن-، وإذا ما أمكن التعريف بالحد اللي هو بمكوناته الأساسية يمكن تعريفه مثلا بالأعراض أو الأوصاف التي يفهم منها المراد.

فالمؤلف -رحمه الله -عرفه لما قال مثلا ما يثاب على فعله ويعاقب على تركه، عرفه عن طريق الحد أو عن طريق الرسم، ها الرسم عن طريق الرسم، ذكر يعني أثر أو صفة من صفاته.

لو أردنا أن نعرف الواجب عن طريق الحد ماذا نقول؟ الشيخ نعم، الشيخ يقول: ما أمر به الشارع أمرا -ها- لازما، هذا التعريف قريب أو نقول: ما طلبه الشارع الشارع طلبا جازما، ما طلبه الشارع طلبا جازما بمعنى عرفنا الواجب بحقيقته أو بماهيته، طيب لو قلنا: هو طلب الشارع الشيء طلبا جازما، لو قلنا -لاحظوا معي قبل أن تكتبون لو قلنا- يكون تعريف هل هو تعريف للواجب أو تعريف لشيء آخر، نعم يا شيخ، لو قلنا مثلا عندنا الآن فقط نقدم كلمة على كلمة، لو قلنا مثلا الواجب نقول هو ما طلبه الشارع طلبا جازما أو نقول هو طلب الشارع الشيء طلبا جازما، هل هناك فرق بين العبارتين، طلب الشارع الشيء طلبا جازما أو نقول ما طلبه الشارع طلبا جازم، هل هناك فرق بين العبارتين؟ نعم الشيخ نعم.

تعريف الوجوب أو تعريف للإيجاب، يقول: طلب الشارع الشيء طلبا جازما، هذا إيجاب، وما طلبه الشارع هذا هو الواجب، فإذًا الفرق بين الواجب وبين الإيجاب، الإيجاب هو نفس الدليل، نفس الطلب هذا هو الإيجاب والواجب هو متعلق الإيجاب يعني هو الشيء المطلوب؛ فلهذا نقول مثلا إن قول الله تعالى مثلا: أَقِيمُوا الصَّلَاةَ نقول هذا إيجاب، والصلاة نفسها ماذا نسميها؟ نسميها واجبا نعم يا شيخ، فالواجب.

أقسام الواجب

فالواجب من حيث وصفه بالوجوب ما يثاب على فعله ويعاقب على تركه، ويكفي في صدق العقاب وجوده لواحد من العصاة مع العفو عن غيره.

هذه يعني كأنها جواب عن اعتراض لما عرف الواجب بما يثاب على فعله ويعاقب على تركه، كأنه قال: طيب يعني الواجب قد يعني أن الله -سبحانه وتعالى- قد يغفر فهو تحت المشيئة إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فتارك الواجب قد يغفر له فقال لأ يعني المقصود مثلا: يكفي في صدق العقاب وجوده لواحد ولو عفي عن الباقين، لأنه يعني من شأنه ومن طبيعته أنه يعني يثاب على فعله ويعاقب على تركه، كونه تخلف العقاب في بعض الأفراد لا يقدح في صحة التعريف، هذا جواب، لكن كما مر معنا أن الأجود والأولى أن نقول: إن الواجب هو ما طلبه الشارع طلبا جازما، والإيجاب نقول: هو طلب الشارع الشيء طلبا جازما.

بقي معنا الإشارة إلى أن الواجب ينقسم إلى قسمين: مطلق ومقيد، أو ومؤقت مطلق ومؤقت، فالمطلق هذا هو الذي لم يحدد بوقت مثل الزكاة مثلا، زكاة المال وإن كانت هي على الفور، لكن الشارع ما حددها بوقت معين، ومثل الكفارات ومثل النذر المطلق، هذه يعني واجبة على الإنسان لكن ليس لها وقت محدد، هي تجب على الفور على القول الصحيح، لكن لو أخرها مثلا يومين ثلاثة أسبوع شهر يعتبر إذا أخرجها يعتبر إخراجه لها أداء، هذا بالنسبة للمطلق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير