تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ج: كونك مثلا تسأله من باب -يعني- إثارة موضوع المسألة، وعندك علم، وليس من باب الأخذ بفتواه؛ لأن قولك مثلا لا أثق بعمله، ولا تقنع النفس بفتواه، لا، أنت لا تسأله لا تسأله شيئا تعمل به، إذا كان مثلا بهذه الصفة لا تثق بعلمه ولا تقنع بفتواه، لكن إذا كنت تريد أن تعرف رأيه مثلا لتوجيه الوجهة المناسبة مثلا وبيان الحق له لا حرج في هذا.

س: الأخ يقول: ما الفرق بين العلة والحكمة؟

ج: الحكمة قد يقال: هي -يعني- ما يرتب عليها الأمر، أو نقول هي الغرض الذي قصده الشارع مثلا من هذا الأمر، وهي تتلمس تلمسا الحكمة لم ينص الشارع عليها، لكن تلمس تلمسا الحكمة، مثلا، ويتضح هذا بالمثال فنقول مثلا: قصر المسافر في السفر، نقول: قصره مثلا العلة فيه السفر، والحكمة فيه المشقة.

س: هذا أخ يقول: هناك بعض الطلبة يستعجلون في إنزال الأحكام على بعض المسائل؛ اعتمادا على دراسته للأصول والقواعد الفقهية دراسة مختصرة دون النظر في بقية الأدلة وقواعد الشريعة؟

ج: لا ينبغي الاستعجال ولا يجوز الاستعجال؛ لكون الإنسان من أول إلماحة يقول الحكم الشرعي كذا وكذا، كما ورد التحذير عنه: وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ ما يجوز في هذه الحالة، بل لا بد من التروي والتثبت واستكمال آلة النظر في الأحكام الشرعية، لكن مباشرة من أول إلماحة يقول الحكم الشرعي، لا، ما يجوز في هذه الحالة.

س: يقول: ما السبيل إلى معرفة مجتهدي الأمة؟ وهل تسمون لنا بعض المجتهدين في العالم الإسلامي اليوم؟ وهل صحيح قول من قال: إنه لا وجود لهم في هذا العصر؟

ج: والله التسمية -يعني- قد ما تبين للإنسان شيء لكن .. وأيضا كون الإنسان ما تبين له شيء لا يدل على أنهم غير موجودين، وعلم الإنسان محدود، لكن قد يوجد مثلا مجتهدين لا يُعلم عنهم مثلا، فهذا لا ينفي أنهم غير موجودين، وعلم الإنسان محدود: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ.

س: هذا أخ يقول مثلا: هل مثلا ما دام أنك رددت أمثلة المؤلف في النقض وتخلف الحكم عن العلة، فهل تعطينا من أمثلة؟

ج: لا + مثال، لكن من التمثيل، لو قلنا مثلا بأن -كما ذكرت مثال: مسألة النبيذ والخمر، لوجدنا أن لو قلنا: إن العلة الإسكار فوجدنا الإسكار مثلا في شراب مثلا مسكر، وقد أباحه الشرع فيعتبر إباحة هذا الشراب المسكر نقضا لهذه العلة.

أكتفي بهذا، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[18 - 07 - 09, 09:31 م]ـ

الملف 5

الأصل في طلب العلم الشرعي التلقي

وإن قرأ هو على الشيخ يقول: أخبرني، ولا يقول: حدثني؛ لأنه لم يحدثه، ومنهم من أجاز حدثني، وعليه عُرْف أهل الحديث؛ لأن القصد الإعلام بالرواية عن الشيخ، وإن أجازه الشيخ من غير قراءة فيقول: أجازني أو أخبرني إجازة.


حدثني إجازة لا يحل عن طريق الإجازة يقول: أخبرني أو حدثني لما فيها من الإيهام والتلبيس، بل لا بد أن يبينه يقول: أخبرني أو حدثني إجازة، أيضا إذا قال: يعني حدثني قراءة عليه ما في إشكال إذا قيدها، قال: حدثني قراءة عليه ما في إشكال.

والأصل في طلب العلم الشرعي أيها الأخوة هو التلقي، وإلصاق الركب بالركب، هذا هو الأصل في طلب العلم وكما في الحديث: يحمل هذا العلم من كل خلف عدول وفي الحديث الآخر: نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها، فرب مبلَّغ أوعى من سامع

وللتلقي له فوائد كثيرة، ولعل اللي ذكر شيئا من هذا بعضكم، لكن التلقي عدا الفائدة العلمية هو يستفيد من الحديث والسنة والطريقة، وجميع أحوال الشيخ يستفيد منها التلميذ، ولهذا كان كبار العلماء -على جلالة قدرهم- يحضرون، يستفيدون -يعني- غير الفائدة العلمية الهدي والسمع، كما نقل عن عبد الله بن المبارك أنه كان يقول: أذهب إلى ابن عوف -أحد فقهاء البصرة ومحدثيها- آخذ من أخلاقه وآخذ من آدابه، ويقول الأعمش: كانوا يأخذون من الفقيه حتى لباسه ونعليه، حتى طريقة كيف يلبس يعني لباسه، أو كيف يلبس -يعني- نعليه، يأخذونها بالتلقي، وقد يكون هذا على سبيل المبالغة، لكن الشاهد منها أنهم لا يتركون شيئا مما يمكن الاستفادة منه من الشيخ إلا ويأخذونها، نعم يا شيخ.

مبحث القياس
تعريف القياس
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير