واللجنةُ على يقين من أنَّ إِثبات هذه الألفاظِ في المعجم من أهمِّ الوسائل لتطوير اللغة، وتنميتها وتوسيع دائرتها.
وممَّا حرَصَت اللجنَةُ على اتِّباعه في هذا المعجم الاقتصارُ في ذكر أبواب الفعل، فاكتفت بذكر باب واحد إِذا كانت الأبواب متَّحدة المعاني كما في الفعل (نبع)، أما إِذا اختلف المعنى باختلاف الباب فقد ذَكَرت الأبوابَ كلَّها، كما في الفعل (قدم).
اختارت اللجنة من المصادر أشهرَها وأكثرَها استعمالا، إِلاَّ إذا اختلف المعنى باختلاف صيغة المصدر، فإنَّها تثبت الصّيَغ كلها، كما في: ثبات، وثبوت، ودعوة، ودعاء، ودعاية.
وكذلك الحال في الجموع.
أما أسماء الفاعِلين والمفعولين، فذكرت مع الفعل ما رأت ضرورةَ النَّصّ عليه لخفائه، أو لتفريع بعض المعاني عليه.
أما المؤنَّثات، فقد أهملت منها ما كان بزيادة تاء على مذَكَّره؛ لوضوحه وشُهْرته.
وما كان بغير تاء اكتفت منه بما قد يخفي على كثير.
كما راعت اللجنة في صياغتها لمواد المعجم ما أقرَّه المجمع من قرارات في مختلف دوراته السابقة، مثل: (1) قياس المطاوعة من فَعْلَل وما أُلحقَ به، وهو "تَفَعْلَل"، نحو: دحرجته فتدحرج.
(2) قياس تعدية الفعل الثلاثي اللازم بالهمزة.
(3) قياس المطاوعة لفَعّلَ مضعّف العين، وهو "تَفَعَّلَ".
(4) قياس صيغة استفعَل لإفادة الطّلب أو الصَّيْرُورة.
(5) قياس صُنع مصدر من كلمة بزيادة ياء مشدَّدة وتاء؛ وهو المصدر الصناعي.
(6) قياس صوغ مصدر على فُعال من الفعل اللازم المفتوح العَين للدلالة على المَرض.
(7) قياس صَوغ مصدر على وزن فَعَلان للفعل اللازم المفتوح العين إذا دلَّ على تقلّب واضطراب.
(8) قياس صَوغ مصدر على وزن فِعالة من جميع أبواب الثلاثي للدلالة على الحِرفة أو شبهها.
(9) قياس صَوغ اسم على وزن مِفْعل ومِفْعال ومِفْعلة من الفعل الثلاثي للدلالة على الآلة التي يُعالَج بها الشيء، ويضاف إلى هذه الصيغ الثلاث فعّالة (كخرَّاطة، وسَمّاعة ... ).
(10) قياس صَوغ مَفعلة من أسماءِ الأعيان الثلاثية الأصول، للمكان الذي تكثر فيه هذه الأعيان، سواء أكانت من الحيوان، أَم من النَّبات، أم من الجماد، كَمَبْطخة، ومأسَدة.
(11) قياس صَوغ فعَّال للمبالغة من مصدر الفعل الثُّلاثي اللازم والمتعدي.
هذا إلى تطبيق قرار المجمع بتكملة المادة اللغوية إِذا ورد بعضها ولم يرد بعضها الآخر.
ويتلخَّص المنهج الذي نهجته اللجنة في ترتيب موادِّ المعجم فيما يأتي:
(1) تقديم الأفعال على الأسماء.
(2) تقديم المجرّد على المزيد من الأفعال.
(3) تقديم المعنى الحِسّيّ على المعنى العقلي، والحقيقي على المجازيّ.
(4) تقديم الفعل اللازم على الفعل المتعدي.
(5) رتبت الأفعال على النحو الآتي:
(أ) الفعل الثلاثي المجرَّد:
(1) فعَل يفعُل، كنصر ينصُر.
(2) فَعَل يفعِل، كضرب يضرِب.
(3) فَعَل يفعَل، كفتَح يفتَح.
(4) فَعِل يفعَل، كعلِم يعلَم.
(5) فَعُل يفعُل، كشرُف يشرُف.
(6) فَعِل يفعِل، كحسِب يحسِب.
(ب) ورتب الفعل المزيد ترتيبًا هجائيًّا على الوجه الآتي: الثلاثي المزيد بحرف:
(1) أفعل، كأَكرم.
(2) فاعَلَ، كقاتل.
(3) فَعَّل، ككرَّم.
الثلاثي المزيد بحرفين:
(1) افتعل، كانتصر.
(2) انفعل، كانكسر.
(3) تفاعلَ، كتشاور.
(4) تَفعَّل، كتعلَّم.
(5) افعَلَّ، كاحمرَّ.
الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف:
(1) استفعل، كاستغفر. (2) افَعَوْعَلَ، كاعشَوْشَب (3) افْعالَّ، كاحمارّ.
(4) افْعَوَّلَ، كاجْلَوْذ.
(ج) الرباعي المجرّد: دَحْرَجَ.
الرباعي المزيد بحرف: تفعْلل، كتدحرجَ.
وأما ما ألحِقَ بالرباعي من أوزان، فقد ذُكر منها ما رأت اللجنة إثباتَه مع الإحالة عليه في موضعه من الترتيب الحرفي للمواد: (فكوثر) مثلا، تذكر في (كثر) موضَّحا معناها، وفي (كوثر) مُحالةً على مادة (كثر).
و (غيلم) في مادة (غلم)، وتذكر أيضًا في (غيلم) محالة على (غلم)، وهكذا.
و (مضعّف الرباعي) فُصِلَ عن مادة الثلاثي، وذُكِرَ في موضعه من الترتيب الحرفي.
مثلاً (زلزل) كتبت في مادة (زلزل)، و (زلَّ) كتبت في (زلل)، وهكذا (حسحس) وما إليها.
وهناك كلماتٌ صُدِّرَت بالتاءِ المبدلة من الواو إِبدالاً دائمًا كالتؤَدة، وتجه، وتقي، واتَّقى، وتَخم، والتُّراث، فجعلناها مع أصلها في باب الواو.
¥