ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 04:37 ص]ـ
لحن القول?
هل يقال للإنسان: يا حيوان؟!
د. عبدالعزيز الحربي?
الحيوان في اللسان العربي: كل ذي روح، الجمع والواحد فيه سواء، والحياة الدائمة، ومنه قوله سبحانه: (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ) [العنكبوت64]، والإنسان نوع من الحيوان، فهل يسوغ أن يقال له: يا حيوان؟! ?وأجيب عن هذا بجواب مختصر مفصّل، فأقول: الإنسان حيوان، أي: حيّ، كما أنه جسم، وشيء، وجوهر، غير أنّ العرفَ في هذا المقام هو الذي يمنع من إطلاقه في الخطاب لا الإخبار، وقد غلب العُرفُ على استعمال الحيوان في غير الإنسان، فالحكم في هذا المقام للذّوق الذي يفرضه العرف، فمن قال لإنسان: يا حيوان فقد لمزه، كمن قال له: يا دابَّة، والدابة تصدق على كل ما دبَّ على الأرض، وغلب إطلاقها على ذوات الأربع عرفا، وكذلك كل لفظ مشترك له معان متعدِّدة، كالعَيرْ يطلق على السّيد، والطَّبل، والوتد، وجَبل بعينه، ورجل بعينه، والبَعير، والحمار، وغلب استعماله على الأخير، والذوق الرفيع لا يأذن في عرفنا اليوم أن تطلقه على السّيد ولا من دون السيِّد، والسيد هو الزعيم، وسبب تعدد المعنى للَّفظ الواحد اختلاف الواضع، فالمعاني المجموعة في معاجم الّلغة تجمع لغات القبائل المتعدِّدة، وربما كان الواضع واحدا، ولحظ شبَهًا أو جامعا ما كالتضادّ، ولو أردنا أن نتكلف معنى جامعًا للمعاني التي ذكرت للعير لقلنا: الجامع المشترك هو الثَّبات، وقوة الاحتمال، ولكنني أرغب عنه، وأقول لمن جعل لكل لفظ تعدّد معناه وتصاريف لفظه أصلاً واحدا: يلزمك أن تقول بأنّ الواضع واحد لكل لفظ، وأن قبائل العرب على تباعد أطرافها اجتمعت خواطرها ولحظت ذلك المعنى الجامع، وتلك التي تستكُّ منها المسامع
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[15 - 04 - 08, 04:50 ص]ـ
أثابكم الله،،موضوع قيم،،،
ونحن-ان شاء الله- متابعون،،
لكن!
من هو الدكتور عبد العزيز الحربي،،فمنطقه وجمعه بين علوم شتى في جواب واحد،،أمر خلفه رجل صاحب علم،،فمن هو؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 11:44 ص]ـ
بارك الله فيكم
ذكر الدكتور الحربي ان أكثر لحن الناس الخلط بين الثلاثي== والرباعي
فهلا بينتم الفرق وسبب الخلط
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 09:21 م]ـ
بارك الله فيكم أيها الإخوة والأخوات وعذرا فما أنا إلا ناقل وفي الملتقى من هم أقدر على الرد على أسئلتكم
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 09:21 م]ـ
لحن القول?
المتحرِّكُ السَّاكنُ! ?
د. عبدالعزيز الحربي?
ليس من لحن القول أن نحرك أو نسكن هذه الألفاظ، وهي:?كُتُب و كتْب، ورَسُل ورُسْل، وسُبُل وسُبْل، و حُمُر وحمْر، وقدُس وقدْس، بل كلّ ما جاء على وزن فُعُل جاز إسكان وسَطِه باتفاق، وأما ما جاء على وزن فُعْل بالإسكان فالبصريون لا يجيزون تحركيه إلا إذا ثبت فيه النقل عن العرب؛ لأنّ الأول جاء على سنن التخفيف، ففيه انتقال من ثقيل وهو الحركة إلى الخفيف وهو السكون، وطلب الخفة من حاجيات اللغة، وأما هذا ففيه انتقال واستبدال الذي هو أدنى بالّذي هو خير، والخير هو التخفيف بالسكون، والعدول عنه إلى الحركة من مكروهات اللّغة العربية، وقد قرئ بالإسكان في بعض الكلمات التي وردت مضمومة كـ (رسُلُنا) و (سُبُلُنا) و (القُدُس) و (عُذُرا) و (نُكُرا) و (عُقُبا) و (رُحُما) و (هُزُوا) و (كُفُوا) و (جُزُءا) و (جُرُف) و (عُرُبا) و (ثُلُثي اللّيل) و (شُغُل) و (اليُسُر) و (العُسُر) و (الأكُل) و (الرُّعُب) و (الأُذُن) كل ذلك يقرأ بالإسكان و بالضم، ولم يرد إسكان (كُتُب) و (حُمُر) و (عُمُر) و (الحُبُك) فيما ثبت قراءته واشتهر، فليس كل ما ورد في اللغة قرئ به، وليس كل ما جاز في اللغة جاز في القراءة بل كل ما جاز في القراءة جاز في اللغة، ومما يجوز تحريكه وتسكينه وهو على نوع آخر: وُلْد و وَلَد، و سُخْط وسخَط، وقُفْل و قَفَل، وعُرْب وعَرَب، وعُجْم و عَجَم، وعُجْب و عَجَب في ألفاظ كثيرة مشبهة