تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 05:36 م]ـ

لحن القول?

الحروف الأبجدية!

د. عبدالعزيز الحربي?

يُخْطِئُ من يقول: الحروف الأبجديّة يريد بذلك حروف الهجاء (ا، ب، ت، ... ) وهو خطأ شائع يزلُّ فيه اللسانان (والقلم أحد اللسانين) لأن حروف (أبجد، هوّز .. ) لها ترتيب آخر غير ترتيب الهجاء وهي (أبجد، هوّز، حُطِّي، كَلَمُن، سَعَفَصَ، قَرَشَت، ثَخَذْ، ضَظَغْ) ويمكن أن تقرأ على طريقة الشعر في بيت واحد من بحر المتدارك الذي زاده الأخفش:?أبجدْ، هوّزْ، حُطّيْ، كَلَمُنْ سَعَفَصْ، قَرَشَتْ، ثَخَدٌ، ضَظَغٌ?وقرأناها في الكتاتيب (ثَخَّذْ، ضَظَّغْ) بتشديد الخاء والظاء، وتسكين ما بعدهما، وضبطها شارح القاموس بفتح فسكون، وفي أساطير الأولين ما يفيد أن أحد ملوك مدْين كان له ستة أبناء وهذه أسماؤهم، وكان (أبجد) ملكًا على مكة، (وهوَّز، وحطِّي) بالطائف ونجد، ولم يكن (ثخذ، وضظغ) في معجم أهل مدين، فألحقها أهل الحجاز، وقال رجل من آل مدين يرثيهم:?ملوك بني حُطّي وهوَّازُ منهمُ وسَعْفَصُ أهلٌ في المكارم والفَخرِ?هم صبَّّحوا أهل الحجاز بغارةٍ كمثلِ شعاع الشمس أو مطلع الفجرِ?ويقال: أصلها: (أبو جاد، هوّاز) كما يدل عليه هذا الشعر، ولكنهم خففوه بالحذف، وللمغاربة ترتيب آخر يختلف فيه موضع بعض الحروف كالشين والسين، وتستعمل حروف (أبجد) استعمالين، أحدهما: في الحساب، والآخر: في الطلاسم، والمقصود: أن من يقول: الحروف الأبجدية، مريدًا بذلك حروف الهجاء فهو لاحن، والصواب أن يقول: الحروف المعجمية أو الهجائية، أو الألِفْبائيّة، أو حروف المعجم، أو حروف الهجاء، أو حروف ألف باء.

ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[22 - 03 - 08, 10:24 م]ـ

لحن القول?

د. عبدالعزيز الحربي?

هل يقال للمرأة «داعية»، كما يقال للرجل؟ .. هذا سؤال وردني من سائل لم يذكر اسمه.?والجواب، نعم يقال للمرأة: داعية، بل هذا الوصف من حيث هو خاص بها؛ لأن حرف التأنيث لها لا للرجل، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه: «والمرأة في بيتها راعية» ولكنّ الرّجل سلبها هاء التأنيث هنا؛ لأن عمل الداعي في الأصل مما يعمله الرجل، واستحق الهاء؛ لأنه قام مقام نفسه ومقامها، فأخذ وصفه ووصفها، وهذه الهاء للمبالغة كما نقول: فلان راوية، وداهية، وباقعة، وكهمزة، ولمزة، وضحكة، وسُخرة، وطُلَعه، لكثير الهمز واللمز، والضحك، والسخرية، والاطلاع، وكقولهم: فلان علاّمة فهّامة، غير أن المبالغة فيه من جهتين، الأولى: الصيغة؛ لأنه على وزن «فَعَّال» والثانية: الهاء، والأصل أن هذه الهاء التي تدخل على الوصف المذكر لا تكون إلا في شأن من شؤون الرّجل، هذا هو الواقع الذي بنيت عليه اللغة، كما أن المرأة استغنت عن هذه الهاء، وسلبت معنى ما دخلت عليه لِما اختصت به دون الرجل، فقيل لها أو عنها: حائض، وحامل، ومرضع، وطالق، وقاعد، ولا يقال عنها: حاملة، ومرضعة، وطالقة، و قاعدة إلا على معانٍ أخرى وصفات عارضة قد يشترك فيها الرجل .. واعلم أن لفظ «الداعية» بالمعنى المعروف اليوم وصف حادث صار إطلاقًا عرفيًا خاصًا بالمسلم الداعي إلى الخير، وكان له إطلاقات، منها: الداعية إلى بدعته، وأما إن كان السؤال عن إطلاق «داعية» على المرأة في الشرع، فليس في الشرع ما يمنع من ذلك بما يناسبها، ولكن الدعوة بالنسبة لها عرض، وبالنسبة للرجل المؤهل فرض، وليس لها أن تكون في دعوتها «رَجُلَة!» تتشبه ببعض دعاة الرجال في صوتها وحركتها وجرأتها وتخرج من ثوب أنوثتها وطبعها حتى يظن من يراها أنها رجل في ثوب امرأة .. ومِرآة العصر وامرأته تعكس لنا منها عليها شواهد

ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[23 - 03 - 08, 05:30 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أم سليم]ــــــــ[24 - 03 - 08, 06:20 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 03:49 ص]ـ

لحن القول?

كَسرُ «المَفصِل» وفتح «الِمنْبر»

د. عبدالعزيز الحربي?

(المَفْصِل): ملتقى كل عظيمين، وكسر ميمه، وفتح صاده، لحن لا يجبرُ، والصواب فتحُ ميمه مع كسر الصاد، وجمعه مفاصِل، كمَجلِس ومجالس، ومَنزِل ومنازل، ومَعدِن ومعادِن .. ومثلُ (مَفْصِل) (مَحفِل) في وزنه، وهو أيضا مما يلحنُ فيه اللاحنون، وأما (المِفصَل) بكسر الميم وفتح الصاد فهو اللسانُ، كمِفتَح، كأنهم جعلوا وزنه كوزن الآلة؛ لأنه آلة الكلام .. ومما يقع فيه اللحن، وسبق إلى التنبيه إليه ابن هشام الّلخمي في (تقويم اللسان) كلمة (مِنْبَر) يفتحون ميمه وهي مكسورة؛ لأنه وسيلة ويصنع كما تُصنع الآلة، وفي الّلغة ألفاظ يجوز في ميمها الحركات الثلاث، يقال عنها: مثلثة الميم، ومن ذلك: مَخدع، ومَغْزل، ومَصْحف، ومَطْرف، ومن ذلك - أيضًا - المُكْث، والمعنى واحد لكل لفظ، وقد عقد ذلك ابن مالك في مثلثه المنظوم، فقال:?في الميم من مُكثٍ وميم مِطْرفِ ? ومخدَعٍ ومِغزلٍ ومُصحفِ?ثلَّثْ، وعُصوادًا عليهنَّ اعطفِ ? أي: هوشةُ الخصام باصطخابِ?و (المطرف): ثوب له أعلام، واقتصر صاحب القاموس على ضبطه بالضم، كمُكرَم، وقال شارحه: (الاقتصار على ضمِّه قصور ظاهر) ثم أثبت تثليثه، والفتح والكسر من (طَرَف) والضم من (أُطرِف) هذا هو القياس المعروف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير