تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأيضا في صحيح مسلم قال: فأحرموا كلهم إلا أبا قتادة، يقصد الصحابة -رضي الله عنهم- فأحرموا كلهم إلا أبا قتادة، فهو استثنى، يعني خصّ أبا قتادة من (فأحرموا كلهم) الذي هو عام الأول، الضمير عاد على الصحابة وإلا فهو يفيد العموم؛ لأنه جمع اقترن بـ (ألـ) ثم أُكِّد بكلهم، فأحرموا كلهم إلا أبا قتادة.

نعم يا شيخ ..

الفرق بين النسخ والتخصيص

وينقسم إلى متصل ومنفصل.

بقي معنا الإشارة، ما الفرق بين النسخ والتخصيص؟ ترى أحيانا يعني يلتبس هذا بهذا، النسخ والتخصيص، الفرق بينهما أن التخصيص يرد على البعض، والنسخ يرد على البعض ويرد على الكل، أيضا فرق آخر أن النسخ لا بد فيه من التراخي، ولهذا يقولون: هو رفع الحكم السابق بخطاب متقدم بخطاب متراخٍ عنه، لكن التخصيص هل يشترط فيه التراخي؟ لا ما يشترط فيه التراخي، وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا في نفس الآية استثناء، احرصوا، احرصوا على الأفراد.

فإذا التخصيص لا يشترط فيه، قد يكون متراخيا كما في قوله تعالى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ثم في حديث: ليس لقاتلٍ ميراثُ شيء هذا متراخٍ، فالتخصيص قد يكون متراخيا وقد يكون غير متراخٍ، لكن النسخ من لازمه أن يكون متراخيا.

نعم يا شيخ ..

الشرط من المخصصات المتصلة

وينقسم إلى متصل ومنفصل، فالمتصل الاستثناء، وسيأتي مثاله، والشرط، نحو: أكرم بني تميم إن جاءوك، أي الجائين منهم، والتقييد بالصفة، نحو: أكرم بني تميم الفقهاء.

نعم، فهذه كلها أمثلة للمخصص المتصل، الشرط يعني أكرم بني تميم إن جاءوك، فدل على أن مَنْ لَم يأتِ منهم خرج، وأكرم بني تميم الفقهاء، دل على أن من ليس بفقيه أيضا خرج من اللفظ العام.

نعم يا شيخ ..

الاستثناء من المخصصات المتصلة

والاستثناء إخراج ما لولاه لدخل في الكلام، نحو: جاء القوم إلا زيدا.

نعم، الاستثناء إخراج ما لولاه لدخل في الكلام، هذا التعريف عام، فيه عموم، يشمل الاستثناء ويشمل الصفة؛ لأن الصفة من شأنها أنها إخراج ما لولاها لدخل في الكلام، فإذًا لا بد أن يزاد قيد إخراج ما لولاه لدخل في الكلام بإلا أو إحدى أخواتها، لا بد أن يزاد بإلا أو إحدى أخواتها، فيكون التعريف خاص بالاستثناء، لكن التعريف بهذه الصورة يتناول الاستثناء وغيره.

نعم يا شيخ ..

وإنما يصح الاستثناء بشرط أن يبقى من المستثنى منه شيء، نحو: له عليّ عشرة إلا تسعة، فلو قال: إلا عشرة، لم يصح، وتلزمه العشرة.

هذا + الاستثناء المستغرق، يسميه الأصوليون الاستثناء المستغرق، يعني ما إذا استثنى استثناءً يستغرق ما قبله، له علي عشرة إلا عشرة، ما يجوز، له علي مائة إلا مائة، ما يجوز، لكن له علي مائة إلا تسعين جائز، فلا بد أن يبقى في المستثنى منه شيء، لكن إذا استثناه بالكامل ما يجوز، يكون الاستثناء لاغيا وتلزمه العشرة بالكامل، يكون الاستثناء ملغيا وتلزمه العشرة.

نعم يا شيخ ..

من شرط الاستثناء أن يكون متصلا بالكلام

ومن شرطه أن يكون متصلا بالكلام، فلو قال: جاء الفقهاء، ثم قال: بعد يوم إلا زيدا، لم يصح.

أيضا لا بد من اتصاله بالكلام، لكن لا يضر بفاصل، يعني كعطاس مثلا أو سعال أو غيرها، لا يضر، لكن لو فرضنا فاصلا غير طبيعي فإنه لا يصح الاستثناء في هذه الحالة، بل لا بد أن يكون متصلا.

نعم يا شيخ ..

تقديم المستثنى على المستثنى منه

ويجوز تقديم المستثنى على المستثنى منه، نحو: ما قام إلا زيدًا أحدٌ.

نعم، فـ (زيدًا) هي المستثنى، و (أحدٌ) هو المستثنى منه، فيجوز تقديم المستثنى على المستثنى منه، وإن كان الأصل في الاستثناء عدم التقديم.

الاستثناء من الجنس

ويجوز الاستثناء من الجنس كما تقدم - نعم - ومن غيره، نحو: جاء القوم إلا الحمير.

نعم، تقول: قام القوم إلا فرسا مثلا، يسمى استثناء ماذا؟ استثناءً منقطعا، قام القوم إلا زيدا، استثناء متصل.

نعم ..

الاستثناء من الاستثناء

والشرط المخصص والشرط ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير