تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

22. تسهيل طريق الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول.

23. الأحاديث الضعيفة.

24. الدر الغالي في الأحاديث العوالي.

25. الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر. وهو مطبوع.

26. سفر السعادة، وهو مطبوع.

27. عدة الحكام في شرح عمدة الأحكام.

28. الإسعاد بالإصعاد إلى درجة الاجتهاد.

مؤلفاته:

مات رحمه الله في زَبيد ليلة الثلاثاء من شوال سنة 817 هـ، وقد ناهز التسعين، ولم يزل إلى حين موته متمتعًا بسمعه وبصره، متوقِّد الذهن، حاضر العقل. قال السخاوي: وكان يرجو وفاته بمكة فما قُدِّرَ له ذلك. ودُفِنَ بتربة الشيخ إسماعيل الجبرتي.

وفاته:

مُقدِّمَةُ الْمُؤَلِّفِ

الحمدُ للهِ مُنْطِقِ البُلَغَاءِ باللُّغَى في البَوادِي، ومُودِعِ اللّسانِ أَلْسَنَ [أفصح] اللُّسُنِ الهَوَادِي، ومُخَصِّصِ عُرُوقِ القَيْصُومِ [نبات عطري] وغَضَى القَصِيمِ [نوع من الشجر] بِما لم يَنَلْهُ العَبْهَر والجادِي [نباتان]، ومُفيضِ الأَيَادِي بالرَّوائِحِ والغَوادِي، للمُجْتَدي والجادي، وناقعِ غُلَّةِ الصَّوادِي [ظمإ الظامئين] بالأهاضِيبِ الثَّوادي [الغزيرة المياه]، ودافِع مَعَرَّةِ العَوَادي بالكَرَمِ المُمَادي، ومُجرِي الأوْدَاءِ [الأودية] مِنْ عَيْنِ العَطَاءِ لِكُلِّ صادِي، باعث النَّبِيِّ الهادِي، مُفْحِمًا باللِّسانِ الضَّادي كُلَّ مُضادي، مُفَخَّمًا لا تَشِينُهُ الهُجْنَةُ واللُّكْنَةُ والضَّوادي [الكلام القبيح]، مُحَمَّدٍ خَيْرِ مَنْ حَضَرَ النَّوادي، وأفْصَحِ مَنْ رَكِبَ الخَوادي [الإبل أو الخيل السريعة]، وأبْلَغِ مَنْ حَلَبَ العَوادي [الإبل التي تأكل الحَمض]، بَسَقَتْ دَوْحَةُ رِسالَتِهِ فَظَهَرَت على شَوْكِ الكوَادِي [الأراضي الصلبة]، واسْتَأْسَدَتْ رِياضُ نُبُوَّتِهِ فَعَيَّتْ [أعجزت] في المآسِدِ اللُّيُوثَ [الأُسُود] العَوادِي، صلَّى اللهُ وسَلَّم عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وأصْحابِه نُجُومِ الدَّآدِي [الليالي المظلمة]، وبُدُورِ القَوادي [الصحارى]، ما نَاحَ الحَمَامُ الشَّادي، وسَاحَ النَّعَامُ القَادِي [المسرع]، وصَاحَ بالأنْغَامِ الحادي، ورَشَفَتِ الطُّفَاوَةُ [الشمس] رُضابَ الطَّلِّ مِنْ كِظامِ [أفواه] الجُلِّ والجَادِي.

وَبَعْدُ، فإنَّ للْعِلْمِ رِياضًا وحياضًا، وخَمَائِلَ وغياضًا، وطَرَائِقَ وشِعَابًا وشَواهِقَ وهِضَابًا. يَتَفَرَّعُ عَنْ كُلِّ أصْلٍ مِنْهُ أفْنَانٌ وفُنُون، ويَنْشَقُّ عَنْ كُلِّ دَوْحَةٍ مِنْهُ خِيطانٌ وغُصُون. وإنَّ عِلْمَ اللُّغَةِ هُوَ الكافِلُ بإِبْرازِ أسْرَارِ الجَمِيع، الحافِلُ بما يَتَضَلَّعُ مِنْهُ القَاحِلُ [الضعيف] والكَاهِلُ [القويّ]، والفَاقِعُ [الغلام الناهض] والرَّضِيع. وإنَّ بيانَ الشَّريعةِ لَمَّا كانَ مَصْدَرُهُ عَنْ لسان العَرَبِ، وكانَ العَمَلُ بِمُوجِبهِ لَا يَصِحُّ إلَّا بإِحْكَامِ العِلْمِ بِمُقَدِّمَتِهِ، وَجَبَ على رُوَّامِ العِلْمِ وطُلَّابِ الأَثَرِ، أنْ يَجْعَلوا عُظْمَ اجْتهادِهِمْ واعْتِمادِهِم، وأنْ يَصْرِفُوا جُلَّ عِنايَتِهمْ في ارْتِيادِهِمْ، إلى عِلْمِ اللُّغَةِ، والمعْرِفَةِ بِوُجُوهِها، والوُقُوفِ على مُثُلِها ورُسُومِها. وقَدْ عُنِيَ به من الخَلَفِ والسَّلَفِ في كلِّ عَصْرٍ عِصابَة، هُمْ أهْلُ الإِصَابة، أحْرَزُوا دَقائِقَهُ، وأبْرَزُوا حَقائِقَه، وعَمَرُوا دِمَنَهُ، وفَرَعُوا قُنَنَهُ، وقَنَصُوا شَوارِدَه، ونَظَمُوا قَلائِده، وأرْهَفُوا مَخَاذِمَ [سيوف] البَراعَة، وأرْعَفُوا [استنزفوا] مَخَاطِمَ [أنوف] اليَرَاعَة [القلم]، فَأَلَّفُوا وأفادُوا، وصَنَّفُوا وأجادُوا، وبَلَغُوا مِنَ المقَاصِد قاصِيَتَها، ومَلَكُوا مِنَ المَحاسِنِ ناصِيَتَها. جَزَاهُمُ اللهُ رِضْوانَه، وأحلَّهُم مِنْ رِياضِ الْقُدْسِ مِيطانَه [جبل بالمدينة].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير