ـ[احمد الجرابلسي]ــــــــ[21 - 12 - 08, 01:15 ص]ـ
ليس بالضرورة أن تكون الكلمات الدارجة على ألسنة العامة فصيحة أو لها أصل فصيح ومحاولات الإخوة في البحث عن أصل فصيح لهذه الألفاظ - إن وجد - لا يعني جواز استخدامها بهذه الصيغة العامية التي تبدل وتحور في أصل الكلمة، والحقيقة أن الشام زاخرة بالهجات العامية التي قد تختلف في المدينة الواحدة ولا يميزها إلا أهلها، ناهيك عن المدن الأخرى، وكان الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله يقول: إن العامية الشامية أقرب إلى الفصيح من غيرها، ويثبت في كتبه كثيرا من الألفاظ المستخدمةعند العامة ويقول في الهامش وهو من العامي الفصيح مثل (جواني، وبراني ... إلخ). ورأيت من البعض في الآونة الأخيرة محاولة لإحلال عاميتهم التي اعتادوها محل الفصحى بحجة أصلها الفصيح، وهذا أمر لا يقر عليه، وهذه مشاركة مع الإخوة في هذا الميدان:
حاجي عاد (وهي حمصية: ابتسامة): وتعني: يكفي.
قال في تاج العروس: الحَجُّ ": الكَفُّ " كالحَجْحَجَةِ يقال: حَجْحَجَ عن الشَّىْءِ وحَجّ: كفَّ عنه. مادة: ح ج ج.
ع راسي: وتعني تقبل الأمر بسمع وطاعة، وأصلها: على الرأٍس. ذكر ابن الأثير في النهاية الأثر الآتي: [قال أنسٌ لِمُصْعَب بنِ الزبير: أنشُدكَ اللّهَ في وصيّة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فنزل عن فراشِه وقعد على بِساطِه وتَمعَّنَ عليه وقال: أمْرُ رسول اللّه على الرأس والعين]. مادة: معن.
هلا: تعني الآن، وأصلها هلق، وبعض اللهجات الشامية تلفظها بالقاف، وبعضها بالألف، قال ابن سيده: الهَلَق: السرعة في بعض اللغات. المحيط المحكم مادة: هلق. وليس كما قال الإخوة - جزاهم الله خيرا-: إن أصلها من هذا الوقت.
بدي: أي أريد أو أطلب، ويقابلها عند المصريين: عاوز. قال ابن منظور: والبَدُّ والبِدُّ والبِدَّة بالكسر والبُدَّة بالضم والبِدَاد: النصيب من كل شيء. لسان العرب. مادة: ب د د. فكأنه يريد عند قوله: بدي: أعطني نصيبي وحظي. وليس كما قال الإخوة - جزاهم الله خيرا-: إن أصلها بودي.
ولدينا مزيد ولكن لا نريد الإطالة على الأحباب، ((وهلا بدي روح نام، وتابروني وع راسي كلكن))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[احمد الجرابلسي]ــــــــ[21 - 12 - 08, 01:44 ص]ـ
ليس بالضرورة أن تكون الكلمات الدارجة على ألسنة العامة فصيحة أو لها أصل فصيح ومحاولات الإخوة في البحث عن أصل فصيح لهذه الألفاظ - إن وجد - لا يعني جواز استخدامها بهذه الصيغة العامية التي تبدل وتحور في أصل الكلمة، والحقيقة أن الشام زاخرة بالهجات العامية التي قد تختلف في المدينة الواحدة ولا يميزها إلا أهلها، ناهيك عن المدن الأخرى، وكان الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله يقول: إن العامية الشامية أقرب إلى الفصيح من غيرها، ويثبت في كتبه كثيرا من الألفاظ المستخدمةعند العامة ويقول في الهامش وهو من العامي الفصيح مثل (جواني، وبراني ... إلخ). ورأيت من البعض في الآونة الأخيرة محاولة لإحلال عاميتهم التي اعتادوها محل الفصحى بحجة أصلها الفصيح، وهذا أمر لا يقر عليه، وهذه مشاركة مع الإخوة في هذا الميدان:
1ـ حاجي عاد (وهي حمصية: ابتسامة): وتعني: يكفي.
قال في تاج العروس: الحَجُّ ": الكَفُّ " كالحَجْحَجَةِ يقال: حَجْحَجَ عن الشَّىْءِ وحَجّ: كفَّ عنه. مادة: ح ج ج.
2 _ عَ راسي: وتعني تقبل الأمر بسمع وطاعة، وأصلها: على الرأٍس. ذكر ابن الأثير في النهاية الأثر الآتي: [قال أنسٌ لِمُصْعَب بنِ الزبير: أنشُدكَ اللّهَ في وصيّة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فنزل عن فراشِه وقعد على بِساطِه وتَمعَّنَ عليه وقال: أمْرُ رسول اللّه على الرأس والعين]. مادة: معن.
3 _ هلا: تعني الآن، وأصلها هلق، وبعض اللهجات الشامية تلفظها بالقاف، وبعضها بالألف، قال ابن سيده: الهَلَق: السرعة في بعض اللغات. المحيط المحكم مادة: هلق. وليس كما قال الإخوة - جزاهم الله خيرا-: إن أصلها من هذا الوقت.
4 _ بدي: أي أريد أو أطلب، ويقابلها عند المصريين: عاوز. قال ابن منظور: والبَدُّ والبِدُّ والبِدَّة بالكسر والبُدَّة بالضم والبِدَاد: النصيب من كل شيء. لسان العرب. مادة: ب د د. فكأنه يريد عند قوله: بدي: أعطني نصيبي وحظي. وليس كما قال الإخوة - جزاهم الله خيرا-: إن أصلها بودي: أي: أتمنى وأود.
5 - أشّو: وأصلها: أي شيء هو؟. قال الفيومي: وقالوا "أَيُّ شَيْءٍ" ثم خففت الياء وحذفت الهمزة تخفيفا وجعلا كلمة واحدة فقيل:" أيش". المصباح المنير مادة ش ي ء. ويقول العبد الفقير: ثم خففت بعد التخفيف الأول، فصارت: شو عند بعضهم في لهجات الشام، وأشو عند لهجة أهل حلب وغيرهم.
6 - زلمه: الهاء للسكت، والأصل: زلم، وليس المراد به العبد كما نقل الإخوة، بل المراد - في رأي والله أعلم -: القوة، والأزلام عند العرب معروفة كانوا يستقسمون بها، الزَّلَم والزُّلَم: القدح يُستقسم به، وكانت قداحاً يُحتكم بها في الجاهلية، فإذا أمرت ائتمروا لها، وإذا نهت انتهَوا، فحظر ذلك الإسلام. وجمع زُلَم أزلام. قال الراجز:
يقود أُولاها غُلامُ كالزُّلَمْ
ليس براعي إبِلٍ ولا غَنَمْ
وسمّى لبيد أظلاف البقرة الوحشية أزلاماً لقوتها فقال:
حتى إذا انحسر الظّلامُ وأسْفَرَتْ ... فغَدَتْ تَزِلُّ عن الثّرَى أزلامُها
ورجل مزلَّم: قليل اللحم نحيف الجسم، وكذلك فرس مزلَّم. انظر: المحيط في اللغة للصاحب ابن عباد. مادة ز ل م.
ولدينا مزيد ولكن لا نريد الإطالة على الأحباب، ((وهلا بدي روح نام، وتابروني وع راسي كلكن))
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥