تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفرق بين القعود والجلوس]

ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 04:02 م]ـ

قال ابن فارس رحمه الله تعالى: القاف والعين والدال أصلٌ مطّرِدٌ منقاسٌ لا يُخلِف، وهو يُضاهِي الجلُوسَ وإن كان يُتكلَّمُ في مواضعَ لا يتكلَّم فيها بالجُلوس.

وقال: الجيم واللام والسين كلمةٌ واحدة وأصل واحد، وهو الارتفاع في الشيء، يقال جَلَسَ الرجُل جُلوساً، وذلك يكون عن نَومٍ واضطجاع؛ وإذا كان قائماً كانت الحال التي تخالفها القُعود. انتهى

وفي القاموس: القعود والمَقعَد: الجلوس، أو هو من القيام والجلوس من الضَّجعة ومن السجود. اهـ

واعترض بعضهم على ما ذكر من الفرق بقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، وقد يقال: الفرق أن القعود فيه معنى الاستقرار بخلاف الجلوس، ولذلك قال تعالى (فاقعدوا مع الخالفين) ولم يقل: فاجلسوا، وفي تاج العروس بعد أن حكى ثلاثة أقوال قوله: وهناك قول آخر رابع، وهو أن القعود ما يكون فيه لبث وإقامة ما، قال صاحبه: ولذا يقال قواعد البيت، ولا يقال جوالسه. والله أعلم. اهـ

وهذا وإن كان جيدا إلا أن المسألة تحتاج إلى تتبع.

وتمام كلام الزبيدي في المسألة: وكون الجلوس والقعود مترادفين اقتصر عليه الجوهري وغيره، ورجحه العلامة ابن ظفر ونقله عن عروة بن الزبير، ولا شك أنه من فرسان الكلام، كما قاله شيخنا. أو هو أي القعود من القيام، والجلوس من الضجعة ومن السجود، وهذا قد صرح به ابن خالويه وبعض أئمة الاشتقاق، وجزم به الحريري في الدرة، ونسبه إلى الخليل بن أحمد، قال شيخنا: وهناك قول آخر، وهو عكس قول الخليل، حكاه الشنواني، ونقله عن بعض المتقدمين، وهو أن القعود يكون من اضطجاع وسجود، والجلوس يكون من قيام، وهو أضعفها، ولست منه على ثقة، ولا رأيته لمن أعتمده، وكثيرا ما ينقل الشنواني غرائب لا تكاد توجد في النقليات. فالعمدة على نحوه وآرائه النظرية أكثر. وهناك قول آخر رابع، وهو أن القعود ما يكون قول آخر رابع، وهو أن القعود ما يكون فيه لبث وإقامة ما، قال صاحبه: ولذا يقال قواعد البيت، ولا يقال جوالسه) اهـ

حبذا لو أثرى الإخوة الباحثون الموضوع بنقل صحيح أو رأي مسدد مليح

والله الموفق

ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 04:42 م]ـ

تعقيب:

قول ابن فارس رحمه الله (وإن كان يتكلم في مواضع لا يتكلم فيها بالجلوس) اهـ يفهم منه أن بينهما عموما وخصوصا مطلقا، فالقعود أعم مطلقا من الجلوس، فعلى هذا يكون قوله فيما بعد: (جَلَسَ الرجُل جُلوساً، وذلك يكون عن نَومٍ واضطجاع؛ وإذا كان قائماً كانت الحال التي تخالفها القُعود) اهـ

معارضا للأول لأن ظاهره التباين بينهما

ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[23 - 03 - 08, 06:07 م]ـ

باختصار

1) القعود من نوم او سجود

2) الجلوس من وقوف وقيام

ـ[أم أنداء]ــــــــ[24 - 03 - 08, 07:49 م]ـ

باختصار

1) القعود من نوم او سجود

2) الجلوس من وقوف وقيام

ذكر في الحديث الآتي

" فكان متكئا فجلس "؛ فيفهم من ذلك- والله أعلم- أن القعود لمن كان واقفا أما الجلوس فلمن كان متكئا أو مضطجعا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير