هل يُستقيمُ في اللفط - من الشعر - ماقد يكون مكسوراً في الوزن
ـ[أبو يعلى]ــــــــ[04 - 03 - 08, 07:24 ص]ـ
السلام عليكم
قال الرحبي في أرجوزته؛ "الرحبية ":
والوارثات من النساء سبع **** لم يعطِ إنثى غَيرهن الشرعُ
/*/*//*/ //*//*/ /*/* /* /*/ /*/* /*//*/*/*/*
ولكنك عند رجزك للبيت تخفف حركة النون من "من " في قوله "من النساء" فيستقيم البيت بغير كسر وقبل هذه السؤال , هل البيت مكسور أم أخطأ طبعي وتقطيعي؟.
وَهل إذا قلتُ:
وَليَجتَنِب إن كان في الصحاري **** استقبال قبلةٍِ مع استدبارِ
فعند التقطيع ستجد كسراً في التفعيلة الأولى من المصراع الثاني ,
ولكن قد تقرأ هكذا:
وليجتنب إن كان في الصحاري ... سْتِقبالَ قبلةٍ مع استدبارِ
وليس هذا من باب مخالفة العرب في كونها لا تبدأ بساكن لكن يمكن أن يغني عن همزة الوصل سرعة الترنم بالرجز بحيث لا تقف بين شطري البيت غير وقفة خفيفة لاتحتاج بعدها أن تنطق بهمزة الوصل التي بنطقها يكسر البيت.
أرجو إفادتي بما ترونه صحيحاً شكر الله لكم سعيكم.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[04 - 03 - 08, 10:49 ص]ـ
السلام عليكم
قال الرحبي في أرجوزته؛ "الرحبية ":
والوارثات من النساء سبع **** لم يعطِ إنثى غَيرهن الشرعُ
/*/*//*/ //*//*/ /*/* /* /*/ /*/* /*//*/*/*/*
ولكنك عند رجزك للبيت تخفف حركة النون من "من " في قوله "من النساء" فيستقيم البيت بغير كسر وقبل هذه السؤال , هل البيت مكسور أم أخطأ طبعي وتقطيعي؟.
.
البيت الذي ذكرته مكسور ومثله البيت في عد الوارثين من الرجال على أنه موجود في أكثر النسخ والطبعات ولم ينبه عليه.
وقد ذُكر أنه في بعض النسخ هكذا:
والوارثات مالنساء سبع ****
على لغة في (من) وهي حذف النون منها.
ووقفتُ على نسخة وجدت البيت فيها هكذا:
والوارثات في النساء سبع
وعليه فلا كسر في البيت
وقد شرحها إبراهيم بن أبي القاسم ـ رحمه الله ـ في كتابه "تهذيب الأحاديث " فقال:
(والوارثون في النساء) أي منهم (عشرة).
والله أعلم.
ـ[أبو يعلى]ــــــــ[04 - 03 - 08, 11:58 ص]ـ
تعني لا يصلح تخفيف لفظ الحركة لفظاً ليخف الكسر؟
ولم تبد لي رأياً في الذي أوردت من نظمٍ مع أنه يبدو لي أخف.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 03 - 08, 11:13 م]ـ
الحمد لله
يصح قوله (والوارثات منّ النِّساء سبع) تخفيفا نظير قولهم (عَلْماء بنو فلان)، ومنه قول الشاعر:
غداة طفتْ علْماء بكر بن وائل ** وعاجت صدورُ الخيل شطر تميمِ
أصلها:
(على الماء) سقطت همزة الوصل، وحذفت ألف (على) لالتقائها بالساكن، فصارت (علَلْماء)، فحذفت كراهة التقاء المثلين، نحو (ظلْت) في (ظلَلْت).
وكذلك: (منَ النساء) = (منَنْنِساء) فتحذف النون الأولى ويصير لدينا (منْنساء).
ويحتمل أن يقال الشيء ذاته في (من الرجال) لأن النون والراء وإن لم يكونا مثلين، فهما متقاربان في المخرج.
أما البيت الثاني، فلم يظهر لي وجهه.
وما ذكرته من (سرعة الترنم بالرجز .. الخ)، يبدو أنه وهم، منشؤه أنك إذا وصلت الشطر الأول بالثاني صح من جهة الوزن مع التدوير:
وليجتنب إن كان في الصحاري اسْـ ... تِقبالَ قبلةٍ مع استدبارِ
وهنا إشكال:
- مع التدوير المذكور لا يصح أن يكون هذا بيتا واحدا من الرجز التام المصرع. إذ لا تصريع.
- فلم يبق إلا أنه بيتان من مشطور الرجز، مختلفان في الروي. ويكون فيهما حينئذ تضمين قبيح جدا، لا أعرف أحدا أجازه.
والتضمين هو تعليق قافية البيت بصدر البيت الذي بعده، كما تقرر في علم القافية. وهو نوعان: قبيح وجائز. وتقسيم الكلمة الواحدة على بيتين غاية في القبح بلا ريب.
هذا ما ظهر لي على جهة المذاكرة، لا غير.
والله أعلم.
ـ[أبو يعلى]ــــــــ[04 - 03 - 08, 11:43 م]ـ
جزاك الله خيراً ياأبا محمد:
ولكن لاأعني بالتخفيفِ التسكينَ , ولكن أعني الاسراعَ في التلفظ بالحركة. وفي المرفقات قراةٌ للرحبية بصوتِ يافعٍ أجاد تفادي الكسر مع المحافظة على التلفظ بحركة النون , وأرجو المعذرة ليس عندي برنامج تقطيع الصوت فاضطررت الى ارفاق الأرجوزة جملةً ولكنها خفيفة الحجم جداً.