تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يمكن لمن لا يعرف العروض أن يكتب شعرا]

ـ[الخريبكي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 09:44 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم. نرجوا من الإخوة ممن عندهم باع في الشعر أن يدلونا على طريقة سهلة لكتابة شعر متزن لمن لا يعرف علم العروض.

فاذا أراد الكاتب أن يكتب شعرا فما هي المسائل التي يراعيها؟

وكيف يكون كلامه متفقا مع الأوزان والبحور؟

وما هي الوسائل التي يعتمد عليها في بداية الكتابة؟

ونريد من الإخوة أن يفحصوا لنا هذا البيت هل يستقيم وزنه؟

كتابا يبقى ذكرى بيننا +++++++شاهدا على الأيام الخوالي

ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 01 - 08, 10:55 م]ـ

الحمد لله

البيت المذكور لا يستقيم على وزن من الأوزان المعروفة، وقد اجتمع في الشطر الأول منه ستة أسباب خفيفة متتالية، وهذا لا يكون إلا في الخبب، وليس البيت منه.

أما عن سؤالكم الأول، فالجواب: من الناحية النظرية: نعم، يمكن للمرء أن ينظم الشعر دون معرفة بالعروض، لكن ينبغي أن يكون ذا أذن (موسيقية) مرهفة، واطلاع واسع جدا على الشعر العربي، ومع ذلك فلا يؤمن عليه الخلل.

ومثل هذا الرجل قليل جدا في الناس في عصرنا الأعجمي هذا، أما في أزمان الفصاحة القديمة فكثير مطرد.

وهذا كما نقول:

- يمكن لمن لم يدرس النحو والصرف أن يتكلم العربية ويفهمها، بكثرة الممارسة العملية.

- ويمكن لمن لم يدرس أصول الفقه أن يتعانى الفقه ترجيحا واستنباطا.

- ويمكن لمن بدرس علم العقيدة أن يعرف التوحيد بمجرد قراءة القرآن والسنة.

لكن، هذه كلها أمور نظرية، لا تكاد توجد في عصرنا هذا إلا على سبيل الندرة التي لا حكم لها.

أما السبيل اللاحب، والطريق الواضح، فهو الولوج لكل علم من بابه، أما من تسور عليه من الجدران، فيوشك أن يقبض عليه بتهمة التعدي والبغي!

لذلك أنصح نصيحة مؤكدة لا مثنوية فيها بتعلم العروض لمن أراد قرض الشعر، أو معالجة النظم.

وما سوى ذلك من الطرق فأوهام وأحلام.

والله أعلم.

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[01 - 02 - 08, 12:31 م]ـ

(لذلك أنصح نصيحة مؤكدة لا مثنوية فيها ... )

ما المقصود بقولكم (لا مثنوية فيها) أستاذي الفاضل؟؟؟

ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 02 - 08, 01:31 م]ـ

(لذلك أنصح نصيحة مؤكدة لا مثنوية فيها ... )

ما المقصود بقولكم (لا مثنوية فيها)

أي: لا استثناء فيها.

ومن شواهد النحو المعروفة قول النابغة:

حلفت يمينا غير ذي مثنوية ** ولا علم إلا حسن ظن بصاحب.

واشتهر في خطبة الحجاج:

(اسمعوا وأطيعوا لأمير المؤمنين ليس فيها مثنوية).

الخ

ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[01 - 02 - 08, 02:27 م]ـ

أي: لا استثناء فيها.

ومن شواهد النحو المعروفة قول النابغة:

حلفت يمينا غير ذي مثنوية ** ولا علم إلا حسن ظن بصاحب.

واشتهر في خطبة الحجاج:

(اسمعوا وأطيعوا لأمير المؤمنين ليس فيها مثنوية).

الخ

ما شاء الله, تبارك الله.

زادكم الله من فضله.

ما أحوجنا إلى الرجوع إلى فصاحة العرب الأوائل ...

فنحن نتبنا منهج السلف الصالح الذي هو رجوع إلى النبع الصافي (كتاب وسنة بفهم سلف الأمة) فيا ليتنا كذلك نرجع إلى لغة العرب الأوائل حتى نجمع بين الحسنيين.-هذا الكلام موجه إلى الإخوة المقصرين في لغة القرآن (مثلي) - وندعوا إلى ذلك كدعوتنا إلى منهجنا ...

محبكم ...

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[01 - 02 - 08, 03:30 م]ـ

أفاد الشيخ عصام حفظه الله ..

والعرب الأوائل لم يعرفوا العروض!

ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:59 م]ـ

والعرب الأوائل لم يعرفوا العروض!

كلامك صحيح.

ولا عرفوا النحو ولا الصرف ولا البلاغة ولا المعاجم.

فمن يدعي الآن أنه يستطيع الاستغناء عن هذه العلوم، لم يبق للكلام معه مجال.

ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[01 - 02 - 08, 11:16 م]ـ

يذكر عن البارودي رحمه الله أنه لم يكن على معرفة بالعروض، ولم أسمع ذلك عن غيره من المعاصرين.

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[02 - 02 - 08, 12:29 ص]ـ

كيف بمن ينظم الشعر ودليله في ذلك تنشيده؟

وشعره منظوم ومتداول على قواعد ..

ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 02 - 08, 01:05 ص]ـ

كيف بمن ينظم الشعر ودليله في ذلك تنشيده؟

وشعره منظوم ومتداول على قواعد ..

هذا الذي ذكرتُه هنا:

(نعم، يمكن للمرء أن ينظم الشعر دون معرفة بالعروض، لكن ينبغي أن يكون ذا أذن (موسيقية) مرهفة، واطلاع واسع جدا على الشعر العربي، ومع ذلك فلا يؤمن عليه الخلل).

وقد وقع الخلل لبعض المتقدمين من فطاحل الشعراء، من الجاهليين ومن بعدهم، مع غلبة الفصاحة وصفاء الأذهان عليهم. فكيف يكون حال المعاصرين؟ والنادر لا حكم له.

والعلم إذا لم يضبط بأرسان القواعد، جمح بصاحبه فأرداه في مهاوي التفلت والضياع.

كما أننا نعرف من يتكلم العربية ويفهمها، ولا يكاد يلحن، مع أنه لا يعرف من النحو قليلا ولا كثيرا.

لكن لو سألني سائل: كيف أتعلم العربية، لأرشدته إلى علومها المعروفة من نحو وصرف ولغة وبلاغة وأدب.

فالطالب عليه أن يحرص على أقرب الطرق وأيسرها وأوضحها.

فتعلم علم العروض يوصل إلى المطلوب بالتأكيد، أما الطرق الأخرى:

- فغير مضمونة النتيجة

- وغير واضحة (لأنها تفتقر إلى التقعيد)

- وتحتاج إلى جهد كبير، ووقت طويل

- والغالب أنها مرتبطة بالموهبة الفطرية. فهي تلائم بعض الناس دون أكثرهم.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير