[سؤال مهم في العروض (أرجو الإجابة)]
ـ[أبو يعلى]ــــــــ[23 - 02 - 08, 12:00 م]ـ
السلام عليكم.
لسؤال من عدة فروع وهي:
1 - هل التفريق بين التفعيلتين مستفعلن ومستفع لن متفق عليه.
2 - لماذا منع الكف في الرجز؟ وهذا السؤال جوابه من جواب السؤال التالي:
3 - عند التفرق بينهما مع أناللفظ واحد هل لنا أن نبادل بينهما كأن نجعل مستفع لن في باب الرجز مثاله:
مستفع لن مستفعلن مستفعلن
وعند ذلك يدخل الكف عل مستفع لن أرجو التوضيح.
كما أرجو أن تدلوني على أجمل المراجع في هذه المسألة بالذات
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 02 - 08, 10:40 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
تفعيلتا (مستفعلن) و (مستفع لن) لا يجمع بينهما غير اللفظ، وإلا فأحكامهما متغايرتان تماما، إذ تركيبهما مختلف، فالأولى مركبة من سببين خفيفين بعدهما وتد مقرون، والثانية مركبة من سبب خفيف فوتد مفروق فسبب خفيف.
وقد كان بإمكان العروضيين أن يجعلوا لهما لفظين متغايرين، لكن لا مشاحة في الاصطلاح.
إذا علم هذا، فإن قواعد علم العروض مأخوذة من استقراء أشعار العرب، كما لا يخفى عليك.
وعليه فينبغي أن يكون سؤالك بإحدى طريقتين:
-الطريقة الأولى: هل يوجد شاهد في شعر العرب فيه هذا الزحاف الذي ذكرته؟
والجواب: لو وجد لذكره العروضيون، وهم أهل الاستقراء التام في هذا الباب.
-الطريقة الثانية: ما المانع من إجازة هذا الزحاف، فيكون استدراكا وزيادة على المعروف من شعر العرب، كما زيدت البحور المستحدثة، وكما زاد بعض الشعراء تفعيلة فاعل وفعلت في الخبب مثلا؟
والجواب: مرجع ذلك إلى الذوق السليم. فإن أجازه الذوق فلا بأس وإلا فلا.
لكن ذلك لن يكون متمشيا على قواعد الرجز المعروف، وإنما يكون لونا مستحدثا منه، مخالفا للعروض.
وعندي في جواز ذلك من جهة الذوق وقفة:
وذلك أن هذا الزحاف يفضي إلى تغييب الوتد المقرون من البحر، فتتوالى فيه الأسباب (خفيفان فثقيل ست مرات).
(أقول هذا من باب التجوز: وإلا فالعبارة الصحيحة: سيتوالى تكرار سبب خفيف فوتد مفروق فحرف مفرد: مستفع ل. لكن لا بأس بذلك لأجل التفهيم)
وهذا التوالي غاية في الثقل، ولا يوجد نظيره إلا في الخبب.
ولذلك فإن (مستفعل مستفعل مستفعل ** مستفعل مستفعل مستفعل) مرادفة لـ (فعْلن فعِلن فاعل فعلن فعِلن فاعل فعْلن فعِلن فاعل) وهذا الخبب بعينه بزيادة تفعيلة في آخره، وبإجازة تفعيلة (فاعل) التي لها بعض الشواهد. ولكنه ليس من الرجز في شيء.
لا يقال: أجيزُ هذا الزحاف في تفعيلة واحدة مثلا لا في كل تفاعيل البيت، لأن هذا لا نظير له، وإذا جاز الزحاف جاز في الأجزاء كلها بلا فرق.
والله أعلم
ـ[أبو يعلى]ــــــــ[23 - 02 - 08, 10:53 م]ـ
جزاك الله عنا خيراً ماتوجيه كلام بعض من ذكر أن مستفعلُ من فروع مستفعلن كما في كتاب القسطاس للزمخشري وأن الكف بحذف سابعها ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 02 - 08, 11:32 م]ـ
جزاك الله عنا خيراً ماتوجيه كلام بعض من ذكر أن مستفعلُ من فروع مستفعلن كما في كتاب القسطاس للزمخشري وأن الكف بحذف سابعها ...
أحسن الله إليك
توجيهه ما ذكره بعد ذلك بقوله:
(ولا نريد أن الفروع، المذكورة عند كل أصل، أينما وقع جازت فيه. وإنما يجوز فيه بعضها أو كلها، في بعض المواضع دون بعض. ويتضح لك جلية ذلك إذا استقريت أبيات الشواهد. لكن المراد أن كل أصل منها هذه فروعه على الإطلاق).
وإذا رجعت إلى أبيات شواهد الرجز وجدت المخبون والمطوي والمخبول، ولم تجد المكفوف.
فالأمر اصطلاحي بحت:
- إما أن تجعل التفاعيل ثمانية، وتجيز حذف السابع الساكن من (مستفعلن)، وتسميه كفا إن شئت، لكن لا تجيزه في خصوص الرجز.
- وإما أن تجعلها عشرة، وتجعل (مستفعلن) في الرجز، وعند ذلك فلا سبيل إلى حذف السابع الساكن، لأنه ليس ثاني سبب، والزحاف خاص بثواني الأسباب.
وقد جريت على الأول في دروسي المكتوبة على الملتقى من باب التيسير. ثم رجعت إلى الثاني في دروسي الصوتية لأنه أقعد.
والله أعلم.
ـ[أبو يعلى]ــــــــ[24 - 02 - 08, 01:41 م]ـ
جزاك الله خيراً ياشيخنا ورفع قدرك , وقد فعل , وإني حريصٌ على متابعة أخبارك العلمية وفي هذه الأيام أعيد استماع دروسك في العروض والقوافي فلاتؤاخذني إن أكثرت من الأسئلة وإن كانت في غير محلها.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 02 - 08, 09:01 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.
ـ[العطارية]ــــــــ[26 - 02 - 08, 12:45 ص]ـ
بارك الله فيك ياشيخ عصام
نحن ننتظربفارغ الصبرالدروس المتبقية
وجزاك الله خيرا
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[02 - 03 - 08, 05:24 م]ـ
الفرق البسيط بين التفعيلتين أن
1 - مستغعلن تتكون من سببين خفيفين + وتد مجموع /0+/0+//0
2 - مستغع لن تتكون من سبب خفيف +وتد مفروق + سبب خفيف /0/ +/0/ +/0
و من المعروف أن الزحاف لا يدخل على الأوتاد فبذلك لا يدخل زحاف الكف على التفعيلة الأولى و هي تفعيلة الرجز
¥