[الفرق بين {إن شاء الله} و {إنشاء الله}]
ـ[ثامر فاضل المحمود]ــــــــ[28 - 02 - 08, 08:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين {إن شاء الله} وبين {إنشاء الله}
يخطأ جَمٌّ غفير من الناس بكتابة هذه العبارة أو تلك ومراده الأخرى، تجدها في الكتب والبحوث والرسائل والخطابات، وتكررت جداً بحيث لو تركت هكذا لأصبحت كالعادة أو الدستور!!!
وعليه: فأردتُ أن أنبه على هذا الأمر المهم، وخاصة نحن أصحاب هذه اللغة العظيمة، والمتكلمون بها، فأقول موجزاً:
{إنْ شَاءَ الله}
إنْ: حرف شرط.
شَاءَ: فعل ماضيّ.
الله: لفظ الجلالة، فاعل مرفوع.
و (إنْ) لها وجوه عديدة نختار منها:
1 - حرف شرط جازم يجزم فعلين:
كقول الله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ (38)} سورة الأنفال.
وقد يقترن بـ (لا) النافية، كما في قول الله تعالى: {وَإِلاّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ (47)} سورة هود، وأصلها (إنْ لا).
وقد تدخل على (إن) لامٌ، فتصبح (لئن) نحو: (لئن تذهبْ تندمْ).
2 - حرف نفي لا عمل له:
كما في قول الله تعالى: {إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلا اللائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنْ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2)} سورة المجادلة، وقوله: {وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107)} سورة التوبة.
وقد يعمل حرف (إنْ) عمل ليس، فيرفع الاسم، وينصب الخبر، كقولنا: (إنْ أحدٌ خيراً من أحدٍ إلا بالعافية).
3 - قد تكون (إنْ) زائدة بعد (ما)، كما في قول الشاعر:
ما إنْ أتيتُ بشيءٍ أنت تكرهُهُ
إذن فلا رفعتْ سوطي إليَّ يدي
أو بعد (ألا) الاستفتاحية، كقول الشاعر:
ألاَ إنْ سَرَى ليلي فبتّ كئيبا
أحاذر أن تنأى النوى بغضوبا
أما {إنشاءَ}
فهي اسم، وتكتب بهذه الصيغة (إنشاء)، وتعرب بحسب موقعها من الجملة:
إنشاءُ المدارسِ العلميةِ.
كتبَ زيدٌ إنشاءً في الصف.
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[28 - 02 - 08, 09:28 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا ثامر
وفي القرءان (إنا أنشأناهن إنشاءً)
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[28 - 02 - 08, 09:52 م]ـ
إن شاء الله، تعني: إذا أذِن الله وأراد. (من المشيئة)
إنشاء الله، تعني: صنع الله. (من الإنشاء)
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 01:51 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا ثامر
وفي القرءان (إنا أنشأناهن إنشاءً)
وفي القرآن الكريم، قال تعالى: {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء} الواقعة35
ولا يجوز أن نقول قرءان إلاَّ إذا قصدنا مثنَّى قُرء بمعنى حيض أو طُهر.
والقرآن أكرم وأجلّ؛ وبالتأكيد لم يقصد أخونا الفاضل ذلك المعنى، ولكن وقع الخطأ، فوجب التنبيه.
وبارك الله فيكم جميعاً، والمعذرة من أخينا أبي إسحاق.
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[02 - 03 - 08, 04:21 م]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[ابن سند]ــــــــ[03 - 03 - 08, 10:37 ص]ـ
شَاءَ: فعل ماض.
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[05 - 03 - 08, 09:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا ونفع بكم أيها البدر القرمزي وعفوا لان ال Key board
أمريكاني معليهوش الحروف العربية ياسيدي الكريم معذرة
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[05 - 03 - 08, 11:56 م]ـ
السلام عليكم أيها البدر أخي الكريم في طثعة الملك فهد للمصحف الكريم مثلا في سورة الإسراء وسورة الواقعة هكذا يكتبون كلمة القرءان كما كتبتها والله أعلم
ـ[ثامر فاضل المحمود]ــــــــ[06 - 03 - 08, 06:10 م]ـ
كتابة القرءان بهذه الصيغة (القرآن) من الأخطاء الشائعة أيضاً، ويا ليت الأخ القرمزي يتحقق ويسأل أهل الصنعة من النحويين والقراء.
أخي العزيز: اربط بين التهجي لكلمة القرءان وبين كتابته، ففي الشطر الأول: القرء، ثم الثاني: آن.
أما كلمة القرآن، فالألف هنا كألف كلمة آدم، فلو قرأتها بهذا الشكل (قرآن) فستجد الهمزة قد اختفت، وهذا اللفظ غير ذلك اللفظ.
ثم إن أحد المجامع الإسلامية (لا أتذكره حالياً) من كبار علماء العالم الإسلامي قد أقرّ هذا التصحيح.
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[06 - 03 - 08, 08:40 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم ثامر وإذا عثرت على اسم المجمع أكون لك شاكرا