[عامل رفع المضارع؟]
ـ[سيد المرصفي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 02:58 م]ـ
يذكر النحاة أن عامل رفع المضارع عند الكوفيين هو التجرد , وعند الكسائي أحرف المضارعة , وعند ثعلب نفس المضارعة , وعند سيبويه وقوع المضارع موقع الاسم ..
فما معنى وقوع المضارع موقع الاسم؟؟
ـ[سيد المرصفي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 04:33 م]ـ
ولماذا كان وقوعه موقع الاسم يوجب رفعه؟؟ , والاسماء يقع فيها الرفع والنصب
ـ[سيد المرصفي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 07:44 م]ـ
للرفع والتذكير
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[06 - 03 - 08, 09:32 م]ـ
مذهب الجمهور أن رفعه بسبب تجرده من العامل والناصب كما ذكرت.
وكلام سيبويه هو السبب في إعراب المضارع أصلا ـ إذ الأصل في الأفعال البناء عند البصريين والجمهور خلافا للكوفيين إذ الأصل في الأسماء والأفعال الإعراب عندهم ـ وعندهم أن المضارع سمي مضارعا لمضارعته الاسم، لذا أعرب كالاسم، ومعنى مضارعته للاسم أنه يتغير معناه بتغير موقعه، أو كما يقولون تتوارد عليه معان تركيبية لا تظهر ولا تتميز إلا بالإعراب، فمثال ذلك في الاسم (ما أحسن زيد) فإذا رفع (زيد) كان المعنى نفي حسنه، ولو نصب (زيد) لكان المعنى التعجب من حسنه، ولو جر (زيد) لكان المراد الاستفهام عن أحسنه.
وكذلك المضارع يكون له ذلك ـ بخلاف الماضي والأمر ـ فلو قلت (لا تسع في الخير وتعمل ضده) فلو جزمت (تعمل) كان المراد النهى عن عمل ضده استقلالا، ولو نصبت (تعمل) كان المراد النهي عن الجمع بين (السعي في الخير) و (عمل ضده) فقط لا النهي عن كليهما استقلالا، ولو رفعت (تعمل) لكان ذلك استئنافا معناه عدم دخول (فعل ضده) في النهي أصلا بل جوازه، ومثل ذلك حديث (لا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل فيه).
وراجع في ذلك حاشية الخضري على ابن عقيل، والصبان على الأشموني، ونقل منهما الشيخ محمي الدين عبدالحميد في منحة الجليل باقتضاب.
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[07 - 03 - 08, 12:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي عمرو
ـ[محمد براء]ــــــــ[07 - 03 - 08, 01:42 ص]ـ
قال ابن هشام: " أجمع النحويون على أن الفعل المضارع إذا تجرد من الناصب والجازم كان مرفوعا كقولك يقوم زيد ويقعد عمرو وإنما اختلفوا في تحقيق الرافع له ما هو؟
فقال الفراء وأصحابه: رافعه نفس تجرده من الناصب والجازم.
وقال الكسائي: حروف المضارعة.
وقال ثعلب مضارعته للاسم.
وقال البصريون: حلوله محل الاسم، قالوا: ولهذا إذا دخل عليه نحو أن ولن ولم ولما امتنع رفعه لان الاسم لا يقع بعدها فليس حينئذ حالا محل الاسم.
وأصح الأقوال الأول، وهو الذي يجري على ألسنة المعربين، يقولون: مرفوع لتجرده من الناصب والجازم.
ويفسد قول الكسائي أن جزء الشيء لا يعمل فيه.
وقول ثعلب أن المضارعة إنما اقتضت إعرابه من حيث الجملة ثم يحتاج كل نوع من أنواع الإعراب إلى عامل يقتضيه.
ثم يلزم على المذهبين أن يكون المضارع مرفوعا دائما ولا قائل به.
ويرد قول البصريين ارتفاعه في نحو: " هلا يقوم " لأن الاسم لا يقع بعد حروف التحضيض ".
يشبه أن يكون ما شرحته أخي عمرو هو قول ثعلب وليس قول سيبويه.
والمسألة تحتاج لتوضيح أكثر.