تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[22 - 09 - 10, 11:18 م]ـ

وأنتم بكل خير فضيلة الأستاذ أحمد الفقيه

كيف لي أن أتكلم في النحو بعد كلامك وأنت الذي درستني النحو في المعهد العلمي ..

لا يُتَكلم في النحو وأنت في مكة، لكن معذرة إن تكلمت فأنا في جدة ..

لعل القربان غير الآلهة، قال في لسان العرب: والقُرْبانُ بالضم ما قُرِّبَ إِلى اللّه عز وجل وتَقَرَّبْتَ به تقول منه قَرَّبْتُ للّه قُرْباناً وتَقَرَّبَ إِلى اللّه بشيءٍ أَي طَلَبَ به القُرْبة عنده تعالى.

والقُرْبانُ جَلِيسُ الملك وخاصَّتُه لقُرْبِه منه وهو واحد القَرابِينِ تقول فلانٌ من قُرْبان الأَمير ومن بُعْدانِه وقَرابينُ المَلِكِ وُزَراؤُه وجُلساؤُه وخاصَّتُه.

والقُرْبانُ ما قَرَّبْتَ إِلى الله تبتغي بذلك قُرْبةً ووسيلة. اهـ

فيظهر من هذا أن القربان غير الآلهة.

ومن الأقوال الوجيهة في إعرابها ما قاله الآلوسي: {مِن دُونِ الله قُرْبَاناً ءالِهَةَ} والضمير الذي قدرناه عائداً هو المفعول الأول لاتخذوا و {ءالِهَةً} هو المفعول الثاني و {قُرْبَاناً} بمعنى متقرباً بها حال أي اتخذوهم آلهة من دون الله حال كونها متقرباً بها إلى الله عز وجل حيث كانوا يقولون: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرّبُونَا إِلَى الله زُلْفَى} [الزمر: 3] و {هَؤُلاء شفعاؤنا عِندَ الله} [يونس: 18] وفي الكلام تهكم بهم.اهـ.

وقال الشيخ ابن عاشور في إعراب (قرباناً): وقربانا مصدر بوزن غفران، منصوب على المفعول لأجله حكاية لزعمهم المعروف المحكي في قوله تعالى: والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى [الزمر: 3]. وهذا المصدر معترض بين اتخذوا ومفعوله، ومن دون الله يتعلق باتخذوا. ودون بمعنى المباعدة، أي متجاوزين الله في اتخاذ الأصنام آلهة وهو حكاية لحالهم لزيادة تشويهها وتشبيعها. التحرير والتنوير.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير