[قواعد "قد" في اللغه العربيه وشبهات بحاجه لرد]
ـ[سهل البطاينة]ــــــــ[07 - 08 - 10, 08:19 م]ـ
ويضيف هذا الدعي "
لقد شوهت مثل تلك "القواعد" معاني القرآن الكريم، لا بل وأخرجتها عن سياقاتها ومعانيها، ولا أزال أذكر ذلك الجدل مع معلمي يوم أنْ أمضى وقته الثمين وهو يحاول شرح قواعد "قد" في العربية، فقال بلهجة المتيقن " تدخل قد على الفعل الماضي فتفيد التوكيد وعلى الفعل المضارع فتفيد التشكيك"، وأعطى المثال تلو المثال ليبين ما يقصد ويدعي وعندما فاجأته بالآية الكريمة (بالطبع لم أكن أحفظ الأيات كما ترد هنا، ولم يكن النقاش بهذا التصوير البطولي الذي أقدمه لنفسي في هذه الأسطر، ولكن الفكرة الرئيسية هي ما تدور حوله هذه الاسطر بغض النظر عن الطريقة التي جرت بها آنذاك):
لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ? قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا ? فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ النور (63)
أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ? قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ? وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ النور (64)
قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا ? وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا الأحزاب (18)
قَدْ نَرَى? تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ? فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ? فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ? وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ? وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ? وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ البقرة (144)
فهل هذا يعني تشكيكاً بأن الله يعلم أو أن الله يرى؟ كان رده الوجوم والدهشة فأسكتني بالقول و"لكن إنت شو بعرفك"، هذا قرآن وله تفسيراته المختلفة، ولما كنت أنا لا أعلم -بشهادة معلمي- وجمت وخرست، وظننت أنّ هذا القرآن قد نزل على اناس يتمتعون بصفات خارقة في الفهم والإدراك وأنا بالتأكيد لا أملك حتى النزر اليسيير من تلك الصفات، فلِمَ أتدخل فيما لا يعنيني؟ فعلى اي حال فقد لقيت من معلمي ما لا يرضيني بكل تأكيد.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 01:43 ص]ـ
نحتاج إلى من يجدد لنا علم النحو فيبنيه على منهاج الكتاب والسنة، كما منّ الله علينا بمن جدّد لنا دعوة التوحيد أمثال شيخي الإسلام ابن تيمية وابن عبدالوهاب رحمهما الله تعالى.
ولا يخفى أن الذين خاضوا في النحو وصنفوا فيه كان جمهورهم معتزلة وأشاعرة، فلا بد وأن يدخلوا من زغل معتقداتهم ويوجهونها بالنحو فينشأ من ذلك ما لاتحمد عقباه.
هيّأ الله لذلك الأمر من يقوم به، اللهم آمين.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[10 - 08 - 10, 05:43 م]ـ
لقد أجاب النحويون عن ذلك:
فـ (قد) تفيد التحقيق مع الماضي والتوقع مع المضارع، في أغلب الأحيان، و لا تنحصر على هذين المعنيين بل ذكر لها النحويون خمسة معان وهي:
1 - التوقع، مع المضارع والماضي، وذلك مع المضارع واضح، نحو: قد يخرج زيد. فـ (قد) هنا تدل على أن الخروج متوقع، أي: منتظر. وأما مع الماضي فتدل على أنه كان متوقعاً منتظراً، ولذلك تستعمل في الأشياء المترقبة، ومنها قول المؤذن: قد قامت الصلاة، لأن الجماعة منتظرون.
2 - التقريب، ولا ترد للدلالة عليه إلا مع الماضي، أي: تقريبه من زمن الحال، مثال (قد ركب الأمير).
3 - التقليل، وترد للدلالة عليه، مع المضارع. نحو: إن البخيل قد يجود.
4 - التكثير، نحو قول الشاعر مفتخرا: قد أشهد الغارة، الشعواء، تحملني ... جرداء، معروقة اللحيين، سرحوب
وجعل الزمخشري وسيبويه منه قوله تعالى (قد نرى تقلب وجهك في السماء)
5 - التحقيق، وترد للدلالة عليه مع الفعلين: الماضي والمضارع. فمع الماضي نحو " قد أفلح المؤمنون ". ومع المضارع نحو " قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون " و "قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ" و "قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ " و "قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ " و "قَدْ نَرَى? تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ".
و خلاصة ذلك:أن قد تفيد، مع الماضي، أحد ثلاثة معان: التوقع، والتقريب، والتحقيق. ومع المضارع أحد أربعة معان: التوقع، والتقليل، والتحقيق، والتكثير.
ـ[أبوعبدالله محمد عبد الله]ــــــــ[10 - 08 - 10, 08:07 م]ـ
بسم الله والحمد لله وصلاة وسلام على رسول الله.
أما بعد فاعلم أن قد تفيد التحقيق في هذا السياق من الأيات.
واعلم أنّ القرآن هو المصدر الأول من مصادر التقعيد لقواعد اللغة العربية
ويليه ماصح من الحديث النبوي وبعده ما صحّ من شعر العرب في الجاهلية.