تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من يشرح لي هذا الوجه الإعرابي؟]

ـ[مسلم 1]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:43 م]ـ

السلام عليكم

أرجو من الأخوة توضيح مسألة قي قوله تعالى (ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم ....

فمن الأوجه الإعرابية التي يراها النحاة والمفسرون هي قولهم: (أن يؤتى) أن وصلتها في موضع مصدر عدم وقوعه أو كراهة وقوعه مفسر للفعل المتقدم العامل فيه (ولا تؤمنوا)، وتقديره: كراهة أن يؤتى، فحذف المضاف كراهة وأقيم المصدر المؤول مقامه فنصب على أنه مفعول له.

فمن يشرح هذا الوجه عندهم؟ فانا لم أفهم قولهم (كراهة)، وهل يوجد كتاب من كتب امهات النحو ناقش هذه المسألة؟ وهي تقدير (كراهة) لأني لم أفهمها ولا أدري في أي أبواب النحو هي

وجزاكم الله خيرا.

ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:51 م]ـ

فائدة من خلال البحث عن سؤالك لقيتها:

ومن إضمار الجملة قراءة ابن كثير في قوله تعالى: " أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم " بالاستفهام على تقدير: بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم تعترفون أو تقرون فأضمر لأن قوله: " ولا تؤمنوا " يدل عليه.

>>>>>>>>>>>>

مغني اللبيب - (ج 1 / ص 516)

مسألة

كثيرا ما تشتبه المعترضة بالحالية ويميزها منها أمور

أحدها أنها تكون غير خبرية كالأمرية في (ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله إن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم) كذا مثل ابن مالك وغيره بناء على (أن يؤتى أحد) متعلق بتؤمنوا وان المعنى ولا تظهروا تصديقكم بأن أحدا يؤتى من كتب الله مثل ما أوتيتم وبأن ذلك الأحد يحاجونكم عند الله يوم القيامة بالحق فيغلبونكم إلا لأهل دينكم لأن ذلك لا يغير اعتقادهم بخلاف

مغني اللبيب - (ج 1 / ص 517)

المسلمين فإن ذلك يزيدهم ثباتا وبخلاف المشركين فإن ذلك يدعوهم إلى الإسلام ومعنى الاعتراض حينئذ أن الهدى بيد الله فإذا قدره لأحد لم يضره مكرهم

والآية محتملة لغير ذلك وهي أن يكون الكلام قد تم عند الاستثناء والمراد ولا تظهروا الإيمان الكاذب الذي توقعونه وجه النهار وتنقضونه آخره إلا لمن كان منكم كعبد الله بن سلام ثم أسلم وذلك لأن إسلامهم كان أغيظ لهم ورجوعهم إلى الكفر كان عندهم أقرب وعلى هذا ف يؤتى من كلام الله تعالى وهو متعلق بمحذوف مؤخر أي لكراهية أن يؤتى أحد دبرتم هذا الكيد وهذا الوجه أرجح لوجهين أحدهما أنه الموافق لقراءة ابن كثير أأن يؤتى بهمزتين أي لكراهية أن يؤتى قلتم ذلك والثاني أن في الوجه الأول عمل ما قبل إلا فيما بعدها مع أنه ليس من المسائل الثلاث المذكورة آنفا.

تفسير البيضاوي - (ج 1 / ص 53)

{أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم} متعلق بمحذوف أي دبرتم ذلك وقلتم لأن يؤتى أحد المعنى أن الحسد حملكم على ذلك أو بلا تؤمنوا أي ولا تظهروا إيمانكم بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا لأشياعكم ولا تفشوه إلى المسلمين لئلا يزيد ثباتهم ولا إلى المشركين لئلا يدعوهم إلى الإسلام وقوله: {قل إن الهدى هدى الله} اعتراض يدل على أن كيدهم لا يجدي بطائل أو خبر إن على أن هدى الله بدل من الهدى وقراءة ابن كثير {أن يؤتى} على الاستفهام للتقريع تؤيد الوجه الأول أي إلا أن يؤتى أحد دبرتم و قرىء {إن} على أنها نافية فيكون من كلام الطائفة أي ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم وقولوا لهم ما يؤتى أحد مثل ما أوتيتم {أو يحاجوكم عند ربكم} عطف على {أن يؤتى} على الوجهين الأولين وعلى الثالث معناه: حتى يحاجوكم عند ربكم فيدحضوا حجتكم عند ربكم والواو ضمير أحد لأنه في معنى الجمع إذ المراد به غير أتباعهم

روح المعاني - (ج 3 / ص 200)

ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتي أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم في نظم الآية ومعناها أوجه لخصها الشهاب من كلام بعض المحققين أحدها أن التقدير ولا تؤمنوا بأن يؤتي أحد مثل ما أوتيتم وهم المسلمون أوتوا كتابا سماويا كالتوراة ونبيا مرسلا كموسى وبأن يحاجوكم ويغلبوكم بالحجة يوم القيامة إلا لا تباعكم وحاصله أنهم نهوهم عن إظهار هذين الأمرين المسلمين لئلا يزدادوا تصلبا ولمشركي العرب لئلا يبعثهم على الاسلام واتي بأو على وزان ولا تطع منهم آثما أو كفورا وهو ابلغ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير