[لا يقتصر لفظ (الأرامل = المساكين) على النساء اللائي فارقن أزواجهن فقط، بل يشاركهن فيه الرجال!]
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[20 - 09 - 10, 07:19 ص]ـ
قال الإمام ابن مكي الصقلي -المتوفى سنة (501 هـ) -رحمه الله:
يقولون لضد البكر من النساء خاصة: ثَيِّب
والثَّيَّب يقع على الذكر وعلى الأنثى، يقال: امرأة ثيب، ورجل ثيب، كما يقال: امرأة بكر، ورجل بكر
وكذلك: الأرامل، لا يعرفونها إلا النساءَ اللائي كان لهن أزواج، ففارقوهن بموت أو حياة،
وليس كذلك، بل الأرامل: المساكين، وإن كان لهن أزواج،
ويقال لجماعة المساكين من الرجال أيضاً: أرامل.
قال الشاعر:
هذي الأراملُ قدْ قَضيتَ حَاجَتَها ... فمَنْ لحاجةِ هذا الأرْمَلِ الذّكَرِ
المصدر: ثقيف اللسان وتلقيح الجنان (ص 173)
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[20 - 09 - 10, 12:28 م]ـ
إليك ما وجدته في لسان العرب لابن منظور في ما دة (ر م ل):
قيل: كُلُّ جماعة من رجال ونساء أَو رجال دون نساء أَو نساء دون رجال أَرْمَلةٌ بعد أَن يكونوا محتاجين ولا يقال للمرأَة التي لا زوج لها وهي مُوسِرة أَرْمَلة والأَرامل المساكين.
وحكى ابن بري عن ابن قتيبة قال: إِذا قال الرجل هذا المال لأَرامل بني فلان فهو للرجال والنساء لأَن الأَرامل يقع على الذكور والنساء؛وأَنشد ابن قتيبة شاهداً على الأَرْمَل الذي لا امرأَة له قول الراجز رَعَى الربيعَ والشتاء أَرْمَلا قال أَراد ضَبًّا لا أُنثى له ليكون سَمِيناً.
قال أَبو بكر: في رده على ابن قتيبة وهذا مثل الوصية للجَوارِي لا يُعْطى منه الغِلْمان ووَصيَّة الغلمان لا يُعطى منه الجواري وإِن كان يقال للجارية غُلامة.
وقال ابن الأَنباري: يُدْفَع للنساء دون الرجال لأَن الغالب على الأَرامل أَنهن النساء وإِن كانوا يقولون رَجُل أَرْمَل كما أَن الغالب على الرجال أَنهم الذكور دون الإِناث وإِن كانوا يقولون رَجُلة؛ وفي شعر أَبي طالب يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثِمَال اليَتَامى عِصْمَة للأَرامل قال الأَرامل المساكين من نساء ورجال قال ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده أَرامل وهو بالنساء أَخص وأَكثر استعمالاً وقد تكرر ذكر ذلك والأَرْمَل الذي ماتت زوجته والأَرْمَلة التي مات زوجُها وسواء كانا غَنِيَّيْن أَو فقيرَين.
و قال ابن جني: قَلَّما يستعمل الأَرْمَل في المُذَكَّر إِلا على التشبيه والمُغالَطة قال جرير كُلُّ الأَرامل قد قَضَّيتَ حاجتَها فَمَنْ لحاجة هذا الأَرْمَل الذَّكَر؟
وأَنشد ابن بري: ليَبْكِ على مِلْحانَ ضَيْفٌ مُدَفَّعٌ وأَرْمَلةٌ تُزْجِي مع الليل أَرْمَلا
قال شمر: رَمَّلَت المرأَةُ من زوجها وهي الأَرْملة التي مات عنها زوجُها سُمِّيت أَرْملة لذهاب زادها وفَقْدِها كاسِبَها ومن كان عيشها صالحاً به والرجلُ لا يقال له إِذا ماتت امرأَته أَرْمَل إِلاَّ في شذوذ لأَن الرجل لا يذهب زادُه بموت امرأَته.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[22 - 09 - 10, 11:51 م]ـ
الأخ الفاضل / عبد الرحمن الخطيب
جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم وإضافتكم الرائعة