ـ[توبة]ــــــــ[02 - 02 - 08, 01:17 ص]ـ
بارك الله فيكم.
و يمكن أن نجد من له إلمامٌ بعلم العروض- أوزانِه و بحورِه-،لكنه لا يجيد نظمَ بيتٍ واحد؟
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[02 - 02 - 08, 01:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ عصام
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 01:21 ص]ـ
كلام الشيخ عصام صحيح وقد كنت اظن من نفسي اني اميز البيت سماعا اذا كان مكسورا او لا من غير تقطيع ثم بعد ذلك عرفت شيئا يسيرا في علم العروض ولكن غالب اعتمادي كان على اذني لاني كنت اقرا كثيرا في الشعر حتى انطبعت موسيقاه في نفسي ولكنني صادفت بيتا من منظومة مرقاة الاصلين فاحسست انه مكسور فقمت بتقطيعه فوجدت انه صحيح على حسب علمي القليل في العروض وساذكر البيت لعل الشيخ ان يبين هل هو مكسور ام لا البيت هو قوله: جمع الامام الجويني قدوة الحرمين وهو في خامس القرون اكليل
استشكلت في البيت كلمة القرون ورايت ان من الناحية العروضية لا المعنوية ان ياتي بكلمة على وزن القرنين فلعل الشيخ يبين لي هل البيت صحيح ام لا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 02 - 08, 10:30 ص]ـ
كلام .. عصام صحيح وقد كنت اظن من نفسي اني اميز البيت سماعا اذا كان مكسورا او لا من غير تقطيع ثم بعد ذلك عرفت شيئا يسيرا في علم العروض ولكن غالب اعتمادي كان على اذني لاني كنت اقرا كثيرا في الشعر حتى انطبعت موسيقاه في نفسي ولكنني صادفت بيتا من منظومة مرقاة الاصلين فاحسست انه مكسور فقمت بتقطيعه فوجدت انه صحيح على حسب علمي القليل في العروض وساذكر البيت لعل الشيخ ان يبين هل هو مكسور ام لا البيت هو قوله: جمع الامام الجويني قدوة الحرمين وهو في خامس القرون اكليل
استشكلت في البيت كلمة القرون ورايت ان من الناحية العروضية لا المعنوية ان ياتي بكلمة على وزن القرنين فلعل الشيخ يبين لي هل البيت صحيح ام لا
أحسنت بارك الله فيك.
البيت المذكور ليس مكسورا.
وفي هذه القضية بالذات، كنت قد أجبت في منتدى (رواء) على أحد الإخوة بهذا الجواب:
http://www.ruowaa.com/vb3/showthread.php?t=15822
((
قرر العروضيون جواز الخبن في جميع أجزاء حشو العروض. وكلامهم مبسوط في مظانه، لا داعي لنقله.
والخبن في (مستفعلن) التي قبل العروض أو الضرب لا يخرج عن هذا الحكم، وله شواهد من الشعر القديم. منها قول ذي الإصبع العدواني من مفضلية له:
أزرى بنا أننا شالت نعامتُنا ... فخالني دونه وخِلْتُه دوني
واشتهر قول الشاعر:
لقد مضت حقبٌ صروفها عجبُ ... فأحدثت غيراً وأعقبت دولا
نعم، الخبن في هذه التفعيلة قليل، وقد يستثقله بعض الناس، ولذلك لا يكاد يوجد في أشعار المتأخرين من الشعراء، مع وروده في شعر القدامى كما سبق بيانه.
ولكن، من ارتكب الجائز فلا تثريب عليه، ولا إنكار، لأنه إنما ارتكب المفضول - بعد التسليم بكونه مفضولا - ولم يقع في القبيح المتفق على قبحه.
))
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 02 - 08, 10:41 ص]ـ
ويمكن أن نجد من له إلمامٌ بعلم العروض- أوزانِه و بحورِه-،لكنه لا يجيد نظمَ بيتٍ واحد؟
نعم - أحسن الله إليك.
لأن معرفة أساليب النظم شيء زائد على تعلم العروض.
والنظم يعرف بالدربة والممارسة الطويلة، والإكثار من قراءة الشعر، لمعرفة تصرفات الشعراء وأساليبهم.
وقد يوجد من يحفظ الألفية ويفهمها، وهو مع ذلك يقع في اللحن الظاهر في الكلام والكتابة.
وقد يوجد من يتقن علم الأصول، وليس له باستنباط الأحكام معرفة.
وهكذا.
فهذه لا تعدو أن تكون أدوات يحصلها الطالب في بداية اشتغاله، ثم يستعملها عند الحاجة، ويصقلها بكثرة القراءة والبحث والممارسة.
وهذا عام في الصناعات كلها.
ألا ترى أن الطبيب - مثلا - لا يمكنه أن يمارس الطب إلا بعد التخرج من الجامعة المختصة، ولكنه عند التخرج لا يكون متقنا لمهنته، بل يحتاج في الغالب إلى شهور أو سنوات من التدريب صحبة طبيب متمرس، قبل أن يستقل بحرفته.
ومع ذلك فإن الطبيب ذا التجربة الطويلة في المهنة مقدم على المبتدئ مطلقا، مع أن معارفهما المأخوذة من الجامعة واحدة لا فرق بينها.
والله أعلم.
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 06:23 م]ـ
جزى الله الشيخ عصام خير الجزاء والحمد لله ان من علينا بمشرف متمكن من هذا العلم الذي قلت العناية به
ـ[محمد براء]ــــــــ[02 - 02 - 08, 07:12 م]ـ
الشيخ الفاضل عصام البشير حفظه الله تعالى:
هذه أبيات كتبتها قبل فترة - ونشرتها في رسالتي في غض البصر -، وأنا لا أعرف شيئا من علم العروض - لكني انوي أن أتعلمه من خلال أشرطتكم المنشورة هنا - فليتك تقومها:
" قال أبو الحَسَنَاتِِ: وكنتُ قَد كتبتُ أبياتاً على لسان شابٍّ ترك النّظر إلى النِّساءِ، فذاق حَلاوةَ الطَّاعَةِ، وانجَلَت عنهُ هُمُومُه التي وَرَّثهَا النَّظرُ، ثُمَّ لا زَالتْ نَفسُهُ تُعانِدُهُ وهُو يُجاهِدُهُا، فَقَالَ:
يا رَبِّ صَبِّرنِي فإنِّي تَائِبٌ = مِن فعلِ ذاك الفاسِقِ المُتَمَرِّدِ
أنعِم عَليَّ بِراحَةٍ وَسَكِينَةٍ = لا خيرَ في عَيشٍ كَئِيبٍ مُجهِدِ
أتَرى هُمُومِي قَد تُعَاوِدُنِي وَقَدْ = ذُقتُ السَّعَادةَ بِالمعِيش الأرغَدِ؟
مِن يَومِ أن فَارَقتُ ذَاكَ الفعلَ فِي = خَلوَاتِ شُؤمٍ لا تُقَى وتعبُّدِ
يَا أيُّهَا الذنبُ القَبيحُ ألا ابتَعدْ = لا قُربَ مِنَّي لا تُقَارِب مَقعَدِيْ
لا تحَسبَنَّ مَلِيحَ شَكلِكَ خَادِعاً = لي قَد عَرَفُتكَ: أنتَ ثَعلَبُ مُعتَدِيْ
وَالعقلُ يَأبى أن يُبدِّلَ عَاقِلٌ = ألمَاً وآهَاتٍ بعَيشٍ أسعَدِ
واللهُ علَّمَنَا بَأن النَّصَر مَع = صبرٍ وجهدٍ، فافهَمَنْ يا مُهتَدِيْ
¥