ـ[أبو يعلى]ــــــــ[02 - 03 - 08, 11:50 ص]ـ
قد يكون الاعتراض على نسبة الدعاء لله تعالى ... فيقال: الله يدعو من؟ والدعاء كما هو معروف طلب من أسفل إلى أعلى .. وهذا لا يليق بالله البتة.
المعنى الصحيح: وأوعد في كتابه بالويل ...
وقد يكون للدعاء معنى أخر يليق بالله لم أتبينه .. والله أعلم.
شكراً للجميع أفدتمونا فوائد تُمتطى لها المصاعبُ , والأمر كما قال أبو عبد المعز فقد توهم لي , بل بدا لي أن الدعاء في عبارة الزمخشري هو الذي يصرف إليه الفهم وهو العبادة بدليل اقتران الباء بالويل والأوضح منه اقتران الدعاء بعلى فيقال دعا على فلان , فقول الزمخشري ... في كتابه بالويل ... ليست إلا جملة اعتراضية , يصح حذفها فتكون العبارة (فدعا على المطففين).
وأرجو المعذرة لعدم ردي بسرعة بسبب شغلي.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 03 - 08, 04:25 م]ـ
بارك الله فيكم
أخي الكريم
ما ذكرتموه صحيح
ولكن في مسألتنا
أما الشعر فواضح أنه شعر متقدم على عصر ما سمي بعصر الانحطاط
وأبيات فاخرتنا
موجودة في كتب ككتاب التوحيدي منسوبة لبعض الطالبين
وقد ذكر ابن شهر أشوب
(أبو محمد الفحام قال: سأل المتوكل ابن الجهم من أشعر الناس فذكر شعراء الجاهلية و الإسلام ثم إنه سأل أبا الحسن فقال الجماني حيث يقول:
لقد فاخرتنا من قريش عصابة ... بمد خدود و امتداد أصابع فلما تنازعنا المقال قضى لنا ... عليهم بما نهوى نداء الصوامع ترانا سكوتا و الشهيد بفضلنا ... عليهم جهير الصوت في كل جامع فإن رسول الله أحمد جدنا ... و نحن بنوه كالنجوم الطوالع
قال و ما نداء الصوامع يا أبا الحسن قال أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله جدي أم جدك فضحك المتوكل ثم قال هو جدك لا ندفعك)
انتهى
وأبو محمد بن الفحام هو السامري
وقد ذكر الطوسي الإمامي في أماليه
(بو محمد الفحام، قال: حدثني أبو الطيب أحمد بن محمد بن بوطير، قال: حدثني خير الكاتب، قال: حدثني شيلمة الكاتب، وكان قد عمل أخبار
(1) كد الرجل: ألخ في الطلب. (2) تقدم هذا الدعاء في الحديث: 538.
[287]
سرمن رأى، قال: كان المتوكل ركب إلى الجامع، ومعه عدد ممن يصلح للخطابة، وكان فيهم رجل من ولد العباس بن محمد يلقب بهريسة، وكان المتوكل يحقره، فتقدم إليه أن يخطب يوما فخطب وأحسن، فتقدم المتوكل يصلي، فسابقه من قبل أن ينزل من المنبر، فجاء فجذب منطقته من ورائه، وقال: يا أمير المؤمنين، من خطب يصلي. فقال المتوكل: أردنا أن نخجله فأخجلنا. وكان أحد الاشرار، فقال يوما للمتوكل: ما يعمل أحد بك أكثر مما تعمله بنفسك في علي بن محمد، فلا يبقى في الدار إلا من يخدمه، ولا يتبعونه بشيل ستر ولا فتح باب ولا شئ، وهذا إذا علمه الناس قالوا: لو لم يعلم استحقاقه للامر ما فعل به هذا، دعه إذا دخل يشيل الستر لنفسه ويمشي كما يمشي غيره، فتمسه بعض الجفوة، فتقدم ألا يخدم ولايشال بين يديه ستر، وكان المتوكل ما رئي أحد ممن يهتم بالخبر مثله. قال: فكتب صاحب الخبر إليه أن علي بن محمد دخل الدار، فلم يخدم ولم يشل أحد بين يديه ستر، فهب هواء رفع الستر له فدخل، فقال: اعرفوا خبر خروجه، فذكر صاحب الخبر أن هواء خالف ذلك الهواء شال الستر له حتى خرج، فقال: ليس نريد هواء يشيل الستر، شيلوا الستر بين يديه. 557/ 4 - قال: ودخل (عليه السلام) يوما على المتوكل فقال: يا أبا الحسن، من أشعر الناس، وكان قد سأل قبله ابن الجهم، فذكر شعراء الجاهلية وشعراء الاسلام، فلما سأل الامام (عليه السلام) قال: فلان بن فلان العلوي. قال ابن الفحام: وأحسبه الحماني. قال: حيث يقول: لقد فاخرتنا من قريش عصابة بمط خدود وامتداد أصابع فلما تنازعنا القضاء قضى لنا عليهم بما نهوى نداء الصوامع قال: وما نداء الصوامع، يا أبا الحسن؟ قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، جدي أم جدك؟ فضحك المتوكل، ثم قال: هو جدك، لا ندفعك عنه.)
انتهى
سلمة الكاتب
وأما البيت الذي عليه الكلام
فقد ذكر الرافضي
(وذكر له الحموي في معجم البلدان ((218)) (7/ 266) قوله:
فيا اسفي على النجف المعرى
واودية منورة الاقاحي
وما بسط الخورنق من رياض
مفجرة بافنية فساح
ووا اسفا على القناص تغدو
خرائطها على مجرى الوشاح)
ثم ذكر الإمامي
(ولعل من هذه القصيدة ماذكره ابن شهرآشوب ((219)) له:
واذ بيتي على رغم الملاحي
هو البيت المقابل للضراح
ووالدي المشار به اذا ما
دعا الداعي بحي على الفلاح)
والله أعلم بالصواب
تنبيه
:
كل ما نسب إلى العلوي الحماني ذكر في الموسوعة الشعرية تحت اسم الحماني الكوفي
(يحيى بن عبد الحميد الحماني)
وهو خطأ
كما سبق