ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[06 - 03 - 08, 08:56 ص]ـ
شيخنا ابا مالك نفتقدك طالت الغيبة فما الخطب ياترى
وددنا ان يكون الحوار بينك وبين الشيخ الفائدة (موصولا)
فغيابك عن الحلبة يحدث (اضطرابا)
فأنت فتاها (القوى) وغيابك غير (مقبول)
فهذا هو الحق (ولايصح) إلا (الصحيح)
أتدرى مانتيجة غيابك؟
لقد أغرانى أنا (الضعيف) أن أنزل المضمار وهذا شىء (غريب) بل هو (منكر) لايقبل به (الجمهور) من رواد الملتقى وهم من أحبوك ولهج ألسنتهم بذكر فضلك (متواتر) ولم أذكر شيئا (مختلف فيه) فهو أمر (مشهور)
وتقديرهم (مقطوع) به ومن عنده شك فى (روايتى) فلينظر أى (موضوع) لك أو لغيرك لك فيه رد (مرسل)
وعارفوا فضلك (ثقة) ليس فيهم (مجروحا) أو قال عنه المشرف (موقوفا) فظنى أن حبكم (متفق عليه)
ومن رجف بغير ذلك فهو كلام (باطل) نادى صاحبه على نفسه ب (الجهالة) وهو عندنا (متهم) مفترى وكلامه غير (مقبول) وزعمه (لا أصل له)
هذا على إفتراض وجود مثل هذا المفترى ولكن وللحق (بحثت عنه فلم أجده)
مشاركتى من باب العرض على العالم
وفقكم الله وزادكم علما وفضلا
ـ[الجهشياري]ــــــــ[07 - 03 - 08, 05:01 ص]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أخي الفاضل خليل الفائدة: رمقتُ عباراتك وخلتها طريدة، فإذا هي صائدة! وظننتها شريدة، فإذا هي قائدة! وكنت أزمعت المساهمة بعد أن أقوم من مقامي وتنشط كفِّي، وإذا بالمعاني تنثال عليّ قبل أن يرتد إليَّ طرفي!
وما حفزني على سريع المشاركة في بابك، إلا وافرعلمك ومديدآدابك. فاستجاب القلم إلى الكتابة رملا، وهو ينشدبسيط فوائدك أملا. ولولا ذلك لارتقبت المتدارك، ولانضممت إلى شيخنا أبي مالك.
ولعلك أدرى بأن يراع الحصيف، لا يستهويه من البيان الخفيف، ولا يشده منه سوى الكامل اللطيف. يعانق الكلم إذا كان بالجمال متشحا، وينفر عنه إن كان منسرحا. ويسبيه الخطاب موجزا مقتضبا، لا متقاربا مغتصَبا. فاعجب لعاشق يُجَنُّ بالقليل المستور، ولا يأبه بالمتجرد الموفور!
لكنه –مع ذلك- لا يحتقر الفحوى، ولا تغره من "الحداثيين" الدعوى. فهو يلهج بالمعنى الأصيل، ولو حيك بثوب طويل؛ وينفر عن المجتث الدخيل، ولو صيغ في قالب صقيل. ولئن هزجوا بِغَثِّ المضارع غمزا، أجابهم بروائع الماضي رجزا، وتركهم لا تسمع لهم ركزا ..
فيا أخانا خليل الفوائد، هذه تحية من خلالك إلى خليل الفَراهِد. إذ الأصح في جمع هُدْهُد هَداهِد؛ إلا ما زعمه كراع، وهو في اللغة أخفش لا يُتبع بله يطاع.
ولك منا بحورصافية من الود والعرفان، ممتزجة ببديع البيان؛ وخالصُ الود لا تعوقه القوالب والأوزان.
ـ[أم حنان]ــــــــ[07 - 03 - 08, 12:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا، موضوع مفيد جدا،ونأمل من صاحب الموضوع المواصلة، ولعله من المناسب أن يبين
هل الموضوع للمشاركة أو للاستماع والاستفادة؟
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[07 - 03 - 08, 02:19 م]ـ
قد لا أجيد الكتابة بمثل هذه النماذج الرائعة، فلقد أجبرني حسنها على أن أتم قراءة النصوص جميعها ولكن نصيحة من القلب إلى القلب أهديها لكل من سطر كلماته تحت هذا العريش وإليكم نصها.
آمل من الإخوة الأحبة أن يعطوا البيان حقه فلقد رأيت في نصوصهم السابقة محاباة للبديع مما جعله يسيطر ويهيمن ويجلس على كرسي مقالاتهم، والذي أريد أن أوضحه هنا أن لا نرجع بروائعنا الأدبية إلى عصر المماليك فتثب أسود البديع لتفترس البيان ممزقة أحشاءه.
وأخيرا دع قلمك يبحر على ورقك بكل هدوء وانسياب ولا تتكلف في مصارعة أمواج الكلمات فكلما كنت منسابا فطريا غير متكلف كلما زان إبحارك ووصلت إلى شط مرادك.
تقبلوا تحياتي، واغفروا لي إن تطفلت عليكم، ولكن كلمات و معاني جالت في خاطري فلم أشأ أن أدعها سجينة خلف قضبان صدري فأطلقت صراحها، فأرجو أن أكون قد وفقت.
من محبكم
ـ[الجهشياري]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:28 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
الأخ الأديب الأريب: عبد الرحمن الخطيب؛ حفظه الله ورعاه، وبلّغه من الفضل مبتغاه.
أراك عبت علينا ما قصدناه، وتحفظت على ما أردناه. ولو التفتَّ إلى الهدف المرسوم، لانقشعت عنك الغيوم. فالصنعة فيه لا ريب ظاهرة، وقد تأتي أحيانا مفتعلة أو نافرة. وهو جنس من الكتابة لا يخلو من التكلف، ولا يجانبه التعسف؛ إلا لمن امتلك ناصية البيان، وهي ملَكة يهبها الرحمان. وإن شئت فقل هو من أدب الإخوانيات، المقصور على المجالس والمسامرات؛ مما يقال ولا يُسطَر، أو يُكتَب ولا يُنشَر. ولكل مقام مقال، ولكل قائل حال ..
ولك منا تحية عطرة، ضاحكة مستبشرة. إذا لامسَت الـ "نت" تفتّحت منافذه، ولو رآها الـ "ويندوز" لأزهرَت نوافذه.
والله من وراء القصد.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[09 - 03 - 08, 01:13 م]ـ
أخي الكريم الجهشياري أنا لم أعب صنيعكم هذا وإنما حاولت أن ألفت أنظاركم إلى ما هو أجمل منه ألا وهو الاهتمام بالبيان والمعاني فبدلا من الاهتمام بالسجع وذكر مجموعة من الألفاظ تدخل في دائرة واحدة كالبحور الشعرية أو مصطلحات الحديث أو مصطلحات الحاسب - وهذا يسمى في البلاغة مراعاة النظير أو التناسب - نهتم بإيراد تشبيهات مبتكرة واستعارات ملفتة ومجازات براقة فهي تضفي على النص جمالا ظاهريا وداخليا (تجمل النص والمعنى) بل إنها توضح المعنى وتقويه على العكس من فنون البديع (السجع - الجناس - الطباق - المقابلة - مراعاة النظير) فهي وإن كانت تخدم النص من ناحية الجمال إلا أنها لا تخدم المعنى كما يخدمه البيان
وهذا النصح والتوجيه لم استنبطه بنفسي وإنما هو كلام النقاد والأدباء فلقد أطلقوا على العصر العباسي اسم العصر الذهبي للأدب لأنه اهتم بما بينته كما أطلقوا على عصر المماليك بعصر الضعف والانحطاط لأنه اهتم بالزخارف اللفظية.
أما إن كنت تقصد بـ (الإخوانيات) أن هذا نوع من الفن فدونك ما هو أفضل منه.
هذا ما أردت توضيحه لإخواني الأفاضل
¥