تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهل يجوز أن أعرب (مع هذا) جملة معترضة ويكون (مع هذا) في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره: كائنون مع هذا؟

ـ[كمال أحمد]ــــــــ[25 - 09 - 10, 09:02 ص]ـ

أما عن السؤال الأول، فنعم يجوز ذلك، نقول: ذهبت أمس إلى المدرسة، وصليت اليوم في المسجد ... إلخ

وأما عن السؤال الثاني، فلا يجوز اعتبار (كائنون) مبتدأ؛ لأنه نكرة، وحتى لو جاز فإين متعلق الظرف؟ سوف نقدر له متعلق آخر هو (كائنون)، فتصير الجملة: كائنون كائنون مع هذا، وحتى لو جاز هذا تكون الجملة لا معنى لها.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[26 - 09 - 10, 04:03 ص]ـ

بالإضاف إلى كثرة التقديرات على القول بأن (مع هذا) جملة اعتراضية فهناك ما يمنع كونها اعتراضية غير ذلك، فالجملة الاعتراضية جملة مفيدة يصح أن تنزع من سياقها فتفيد معنى يحسن السكوت عليه، تقول: نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - خير الخلق، يجوز أن تقول: صلى الله على محمد، وتقول: الله - تعالى - ربنا، يجوز أن تقول: تعالى الله، وهذا لا يجوز مع (مع هذا)؛ لأمرين:

1 - أن (مع هذا) متعلقة بما بعدها، فلم يحسن أن تنزع من سياقها.

2 - أن تقدير الكلام بمبتدأ وخبر يخل بالمعنى؛ إذ معنى: (ونحن كائنون مع هذا): نحن متفقون معه، أو ما إلى ذلك، فينقلب المعنى الذي أراده القائل.

هذا بالإضافة إلى تقدير حرف عطف بدون دليل، وعطف جملة مبدوءة بضمير متكلم على جملة أخرى مبدوءة بضمير متكلم مما يعطي الأسلوب ركاكة لا داعي لها.

فالأولى القول بأن الظرف متعلق بما بعده، والله أعلم.

بارك الله فيك

القول إن الجملة الاعتراضية يجب أن تكون مفيدة، لا يخلو من حالين:

1 ـ أن يراد جملة كاملة الأركان ظاهرة، فهذا ليس صحيحا.

2 ـ أن يراد جملة كاملة الأركان ولو تقديرا، فهذا صحيح، كقولك (أنت ـ والله ـ كريم) فالجملة الاعتراضية هي (والله)، وكذلك في المثال المعرب المذكور (مع هذا)، فكلاهما جملة مفيدة، ولا يشترط في كون الجملة مفيدة ظهور كل أجزائها.

عدم الجواز في (مع هذا) بكونه:

1: كونها متعلقة بما بعدها فيه نظر من وجهين:

أ ـ أن هذا محل النزاع، فأنا إن تبنيت إعرابي لا أسلم بالتعلق المذكور كي يُستدل به عليّ.

ب ـ ما بعدها هو خبر (إن)، وهو (حافظون)، وحافظون يتعلق بها (لجوارك)، ولا يصح تعلق متعلقان بمتعلق واحد على المشهور الصحيح المنصور.

وقصاري ما يقال أن يعلق (مع هذا) بحال محذوفة (كائنين مع هذا)، وذلك من حيث هو ليس بأبعد من إعرابي، لاسيما مع تصور معنى الاعتراض في الكلام.

وما سبق يتضح إذا تصورت أن (مع هذا) واقعة بين متلازمين ـ على طريقة الجمهور ومنهم ابن هشام الذين يرون عدم صحة كون الاعتراضية اعتراضية إلا بوقوعها بين متلازمين، وشنع العلامة ابن هشام على من يرى صحة الاعتراض بين الكلامين مطلقا، وإن كان في المسألة خلاف ـ والمتلازمان هما اسم إن وخبرها في الجملة المذكورة من الخطبة فوق.

2 ـ القول إن معني (ونحن كائنون مع هذا) أي متفقون، ليس كذلك، لأن معنى (مع) هنا معنى (رغم)، وهذا تركيب عربي معروف المعني، وسواء أعربتها إعرابي، أو أعربتها إعرابك فعلى كلا التقديرين تفسيرك لـ (مع ذلك) يعني متفقون يرد على الإعرابين، ففي الإعرابين وعلى الحالتين ليس مراد المتكلم (ونحن متفقون معكم حافظون، أو ونحن حافظون لجوراكم متفقون معكم)، بل في الحالين المراد معاندة الحال وتمايزها بينهما، يعني رغم ما يكون منكم فنحن نحسن جواركم ونحفظه.

قولك إن في تقديري زيادة واو عاطفة، ليس صحيحا، لأن الواو هنا اعتراضية ليست عاطفة، فهي استئنافية، وزيادتها في مثل ذلك الموضع جائزة بالاتفاق فتقول (أنت ـ والجميع يعلم ـ كريم).

والله أعلم

ـ[كمال أحمد]ــــــــ[26 - 09 - 10, 03:15 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم، وزادك من علمه.

ولا يشترط في كون الجملة مفيدة ظهور كل أجزائها.

يا سبحان الله وهل أنا اشترطت أن تظهر جميع أجزائها، غاية ما في الامر أنني قلت إن الجملة لابد أن تكون مفيدة، وهذا لا يشترط فيه أن تكون أجزاؤها ظاهرة أو مخفية.

كونها متعلقة بما بعدها فيه نظر من وجهين:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير