تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قوله:» الأمر الخامس المعاني المتعلقة بالأحكام وهو أربعة عشر نوعا العام الباقي على عمومه العام المخصوص العام الذي أريد به الخصوص ما خص فيه الكتاب السنة ما خصصت فيه السنة الكتاب المجمل المبين المؤول المفهوم المطلق المقيد الناسخ والمنسوخ نوع من الناسخ والمنسوخ وهو ما عمل به من الأحكام مدة معينة والعامل به واحد من المكلفين «. هذا مأخوذ من علم أصول الفقه.

قوله:» الأمر السادس: المعاني المتعلقة بالألفاظ وهو خمسة أنواع الفصل الوصل الإيجاز الإطناب القصر «. هذا مأخوذ من علم البلاغة.

5 ـ قول البلقيني في الأمر الرابع:» المعاني المتعلقة بالأحكام «، يمكن الاصطلاح عليها بعبارة (عوارض الألفاظ).

6 ـ قول البلقيني في الأمر السادس:» المعاني المتعلقة بالألفاظ «يمكن الاصطلاح عليها بعلم البلاغة، أو ينبَّه أنها من جهة البلاغة × لأنه مرَّ في الأمر الرابع قوله:» الألفاظ، وهي سبعة أنواع ... «.

قال السيوطي:

(1: 6):» هذا آخر ما ذكره القاضي جلال الدين في الخطبة ثم تكلم في كل نوع منها بكلام مختصر يحتاج إلى تحرير وتتمات وزوائد مهمات فصنفت في ذلك كتابا سميته (التحبير في علوم التفسير) ضمنته ما ذكر البلقيني من الأنواع مع زيادة مثلها وأضفت إليه فوائد سمحت القريحة بنقلها

وقلت في خطبته أما بعد فإن العلوم وإن كثر عددها وانتشر في الخافقين مددها فغايتها بحر قعره لا يدرك ونهايتها طود شامخ لا يستطاع إلى ذروته أن يسلك ولهذا يفتح لعالم بعد آخر من الأبواب ما لم يتطرق إليه من المتقدمين الأسباب وإن مما أهمل المتقدمون تدوينه حتى تحلى في آخر الزمان بأحسن زينة علم التفسير الذي هو كمصطلح الحديث فلم يدونه أحد لا في القديم ولا في الحديث حتى جاء شيخ الإسلام وعمدة الأنام علامة العصر قاضي القضاة جلال الدين البلقيني رحمه الله تعالى فعمل فيه كتابه مواقع العلوم من مواقع النجوم فنقحه وهذبه وقسم أنواعه ورتبه ولم يسبق إلى هذه المرتبة فإنه جعله نيفا وخمسين نوعا منقسمة إلى ستة أقسام وتكلم في كل نوع منها بالمتين من الكلام فكان كما قال الإمام أبو السعادات ابن الأثير في مقدمة نهايته كل مبتدئ لشيء لم يسبق إليه ومبتدع أمرا لم يتقدم فيه عليه فإنه يكون قليلا ثم يكثر وصغيرا ثم يكبر

فظهر لي استخراج أنواع لم يسبق إليها وزيادة مهمات لم يستوف الكلام عليها فجردت الهمة إلى وضع كتاب في هذا العلم وأجمع به إن شاء الله تعالى شوارده وأضم إليه فوائده وأنظم في سلكه فرائده لأكون في إيجاد هذا العلم ثاني اثنين وواحدا في جمع الشتيت منه كألف أو كألفين ومصيرا فني التفسير والحديث في استكمال التقاسيم إلفين وإذ برز نور كمامه وفاح وطلع بدر كماله ولاح وأذن فجره بالصباح ونادى داعيه بالفلاح سميته (التحبير في علوم التفسير).

ثمَّ ذكر فهرس الأنواع التي كتبها في التحبير، ثم قال (1: 10):» وهذا آخر ما ذكرته في خطبة التحبير وقد تم هذا الكتاب ولله الحمد من سنة اثنتين وسبعين وكتبه من هو في طبقة أشياخي من أولي التحقيق «.

التعليق:

1 ـ أن السيوطي جعل كتاب البُلقيني أصلاً لكتابه التحبير، وزاد عليه زيادات.

2 ـ أن اطلاع السيوطي على كتاب البلقيني كان متقدِّمًا جدًّا، حيث اعتمده في التحبير، وهو قبل الإتقان.

وقد ذكر سنة الانتهاء من كتاب التحبير، وهي (872)، ويلاحظ أن شيخه الكافيجي توفي سنة (879)، وقد قال عنه:» مد الله في أجله «مما يعني أنَّ تأليف الإتقان كان بين سنة (872) وسنة (879).

3 ـ كان المقصد من تأليف التحبير ما ذكره في قوله (1: 6):» فظهر لي استخراج أنواع لم يَسبِق إليها وزيادة مهمات لم يستوف الكلام عليها فجردت الهمة إلى وضع كتاب في هذا العلم وأجمع به إن شاء الله تعالى شوارده وأضم إليه فوائده وأنظم في سلكه فرائده «.

وهذا يعني أنه يريد تكميل كتاب البلقيني فقط، ولم يدَّعِ أنه سبق سبقًا مطلقًا إلى ما زاده على البلقيني، بل هو ـ في أغلب زياداته ـ ناقلٌ.

وردت عبارة:» لم يسبق «في التحبير على النحو الآتي:» لم أُسبق «، ويظهر لي أن ما في الإتقان أدق؛ لأنه بنى كتابه على كتاب البلقيني، فهو يوازن زياداته وسبقه به، وليس بمطلق سبقه غيره من العلماء، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير