[الجمع بين قوله تعالى في العروج (خمسين ألف سنة) وقوله (ألف سنة)]
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[13 - 10 - 02, 11:59 م]ـ
قال في شرح النونية1/ 406: اختار الناظم أنها يوم واحد وأن المراد في
آية السجدة من الأرض الى السماء الدنيا ألف سنة مسافة صعودهم
ونزولهم وأما في المعارج فالمعنى أن ذلك مسافة السبع الطباق من
العرش الى الثرى أي أسفل الأرض السابعة وذكر أنه قول البغوي وهو
قول مجاهد.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 10 - 02, 10:40 ص]ـ
قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله
(قوله تعالى (وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون)
هذه الاية الكريمة تدل على ان مقدار اليوم عند الله الف سنة وكذلك قوله تعالى (يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون)
وقد جاءت اية اخرى تدل على خلاف ذلك هي قوله تعالى في سورة سائل سائل (تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة) الاية
اعلم اولا ان اباعبيدة روى عن اسماعيل بن ابراهيم عن ايوب عن ابن ابي مليكة انه حضر كلا من ابن عباس وسعيد بن المسيب سئل عن هذه الايات فلم يدر ما يقول فيها ويقول لاادري
وللجمع بينهما وجهان
الاول ما اخرجه ابن ابي حاتم من طريق سمالك عن عكرمة عن ابن عباس من ان يوم الالف في سورة الحج هو احد الايام الستة التي خلق الله فيها السموات والارض ويوم الالف في سورة السجدة هو مقدار سير الامر وعروجه اليه تعالى ويوم الخمسين الفا هو يوم القيامة
الوجه الثاني ان المراد بجميعها يوم القيامة وان الاختلاف باعتبار حال المؤمن والكافر ويدل لهذا قوله تعالى (فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير) ذكر هذين الوجهين صاحب الاتقان والعلم عند الله تعالى
)
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 10 - 02, 12:05 م]ـ
وفي الاتقان
(موضع آخر توقف فيه ابن عباس قال أبوعبيد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن
أيوب عن أبي مليكة قال: سأل رجل ابن عباس عن يوم كان مقداره ألف سنة وقوله (يوم كان
مقدره خمسين ألف سنة فقال ابن عباس هما يومان ذكرهما الله تعالى في كتابه
الله أعلم بهما. وأخرجه ابن أبي حاتم من هذا الوجه وزاد: ما أدري ما هي وأكره أن
أقول فيهما ما لا أعلم. قال ابن أبي مليكة: فضربت البعير حتى دخلت على سعيد بن
المسيب فسئل عن ذلك فلم يدر ما يقول فقلت له: ألا أخبرك بما حضرت من ابن عباس
فأخبرته فقال ابن المسيب للسائل: هذا ابن عباس قد اتقى فيها وهوأعلم مني. وروي عن
ابن عباس أيضاً أن يوم الألف هومقدار سير الأمر وعروجه إليه ويوم الألف في سورة
الحج هوأحد الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات ويوم الخمسين ألف هويوم
القيامة. فأخرج ابن أبي حاتم من طريق سماك بن عكرمة عن ابن عباس أن رجلاً قال له:
حدثني ما هؤلاء الآيات في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة و يدبر الأمر
من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة قال: وإن يوماً
عند ربك كألف سنة فقال: يوم القيامة حساب خمسين ألف سنة والسموات في ستة أيام
كل يوم يكون ألف سنة ويدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان
مقدراه ألف سنة. قال: ذلك مقدار السير. وذهب بعضهم إلى أن المراد بها يوم القيامة
وأنه باعتبار حال المؤمن والكافر بدليل قوله (يوم عسير على الكافرين غير يسير)
تنبيه وقع في كتاب الشنقيطي ابوعبيدة والصواب ابوعبيد والله اعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 10 - 02, 10:52 م]ـ
ليس بين الآيتين أدنى تناقض لأن كل آية تتحدث عن سرعة معيّنة.
قوله تعالى (يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون) يدل على أن الأمر يسير بسرعة الضوء، وهي السرعة اللازمة لقطع المسافة التي يقطعها القمر في ألف سنة قمرية في يوم واحد.
http://islamicweb.com/arabic/sunni/speed_of_light.htm