[آية قال عنها الإمام البغوي إنها من مشكلات القرآن ثم أجاب عنها]
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[25 - 02 - 05, 01:55 ص]ـ
قال البغوى فى تفسيره (35/ 204) فى تفسير قوله تعالى"يدعوا لمن ضره أقرب من نفعه" من سورة الحج هذه الأية من مشكلات القرآن وفيها أسئلة:
أولها: قد قال الله فى الأية الأولى "يدعوا من دون الله مالايضره" وقال هاهنا "لمن ضره أقرب" فكيف التوفيق بينهما؟
قيل: قوله فى الأية الأولى"يدعوا من دون الله مالايضره"أى لايضره ترك عبادته. وقوله"لمن ضره" أى ضر عبادته.
فإن قيل: قد قال"لمن ضره أقرب من نفعه" ولا نفع فى عبادة الأصنام أصلا؟
قيل: هذا على عادة العرب فإنهم يقولون لما لا يكون أصلابعيد كقوله تعالى"ذلك رجع بعيد"أى لا رجع أصلا. فلما كان نفع الصنم بعيدا على معنى أنه لا نفع فيه أصلا قيل"ضره أقرب" لأنه كائن.
السؤال الثالث: قوله"لمن ضره أقرب"ما وجه هذه اللام؟ اختلفوا فيه فقال بعضهم: هي صلة ,مجازها: يدعو من ضره أقرب ,وكذلك قرأها ابن مسعود وقيل "لمن ضره" أي إلى الذي ضره أقرب من نفعه. وقيل "يدعو"بمعنى"يقول" والخبر محذوف أي: يقول لمن ضره أقرب من نفعه هو إله.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[25 - 04 - 07, 02:54 ص]ـ
جزيت خيراً
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[03 - 08 - 07, 09:49 ص]ـ
الأول غير الثانى فان الأول يجوز أن يكون الصنم أما الثانى "بئس المولى "فهو الشيطان المريد ومن على شاكلته
وذلك حال الانقلاب على الوجه عندما تصيبه الفتنة فهو يتوجه فى هذه الحال الى ما دون الله ,وما دون الله اما أنه لايضره ولا ينفعه مثل الأصنام والأموات والأضرحة .... واما ان كان له نفع وضر فالضر منه أقرب مثل فرعون ومن على شاكلته أو الشيطان المريد الذى قد يغره بشيئ يحسبه نافعا لكى يوقعه فى التهلكة
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[03 - 08 - 07, 10:24 ص]ـ
بوركتم أهل َ القرآن
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[18 - 09 - 07, 04:05 ص]ـ
بورك فيكم
وجه الإشكال المطروح في كون الأصنام لا تنفع مع أن القرآن يثبت النفع الذي هو أبعد من الضر في الآيتين التي ذكرت، والإجابة على الإشكال في كون المدعو الأول أصناما وهاته الأخيرة لايترتب عليها نفع بحال وهو قوله: " يدعون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم " ودليل التأويل حرف " ما " الذي هو لغير العاقل، أما إثبات النفع في الآية الموالية فهو للعاقل بدليل حرف " من " في قوله تعالى: " يدعو لمن ضره أقرب من نفعه " والعقلاء المعبودين لهم على عابديهم نفع قريب محقق كقول السحرة لفرعون: أإن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين، أما اللام في الآية فهي المتزحلقة التي تزحلقت من مكانها الأصلي، والتقدير يدعو من لضره أقرب من نفعه؛ فهي إذًا لام قسم وهذا وارد في كلام العرب كما قال الطبري رحمه الله وجميع المحققين من أهل الدين وألحقنا بهم في زمرة السابقين.
ـ[عراقي سلفي]ــــــــ[18 - 09 - 07, 05:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد.
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[19 - 09 - 07, 02:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا.