ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 07 - 02, 11:58 م]ـ
اخي العزيز الشيخ محمد الامين
عبارة الامام احمد فيمن ادعى الاجماع مطلقا وانا ما ادعيت الاجماع المطلق
واما اجماع اهل المدينة فهذا قول امامهم وعالمهم ولايعلم له مخالف
(اعني من اهل المدينة)
ثم عبارة الامام احمد
(فقد كذب) يعني فقد اخطا على لغة اهل الحجاز
والله اعلم
واما اجماع الصحابة ففي فعل الصحابة
وهذا العمل مما يحتج به اهل الاصول
وتجد الائمة مالك والشافعي واحمد وغيرهم يحتجون بمثل هذا الاجماع
والله اعلم بالصواب
والكلام هنا عن الكتابة
ليس عن القراءة
اما القراءة فهناك اختلاف بين اهل العلم
عموما المسالة تحتاج مزيد بحث
والله اعلم بالصواب
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[31 - 07 - 02, 01:26 م]ـ
المسألة فيها خلاف حكاه صاحب مناهل العرفان (1/ 310)،
وأصله هل رسم المصحف توقيفي أم غير توقيفي؟، فمن رأى أنه توقيفي فإنه يوجب الكتابة بالرسم المنقول، لأنهم يوقولون: " القرآن نقل إلينا لفظا، ورسما، ومعنى "،
والصحيح أن رسم المصحف ليس توقيفيا، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - كان أميا، فلم يكن يملي الرسم، ولكنه كان يملي اللفظ،
فيكتبه الكاتب على ما يعلم من قواعد الكتابة مما هو مشتهر بين الصحابة،
ولم يكن بينهم خلاف في قراءة القرآن إلا ما كان من الأحرف السبعة، وهو جائز متلقى من النبي - صلى الله عليه وسلم -،
لكن هل كان بينهم خلاف في الرسم؟ هذا ما لا أستطيع قوله،
لكن الخلاف ظهر مؤثرا في زمن عثمان، حين كثر دخول الناس الإسلام، فدخل فيهم العرب باختلاف لهجاتهم، ودخل العجم،
فنسخ المصحف، ودخل فيه الخطأ، فاختلف الناس في قراءة القرآن،
ولذلك جمع عثمان الناس على مصحف واحد، برسم واحد، ثم أمر بإحراق جميع المصاحف الباقية حفظا للقرآن الكريم،
ووافقه كل الصحابة في ذلك الزمان، بل والمسلمون إلى هذا الزمان،
والذي فعله عثمان - رضي الله عنه - كان سدا للذريعة، والرسم العثماني اتفق عليه الجميع،
ولكن بقي الخلاف: هل هو متعين أم لا؟
والذي يظهر لي - والله أعلم - أنه متعين سدا للذريعة، وحفاظا على اللفظ، فإن الرسم وسيلة إلى اللفظ، والله أعلم.
وراجع المقدمات الأساسية لعلوم القرآن للجديع (148)، واستدراك خالد السبت على كتاب مناهل العرفان (1/ 480).
والله أعلم.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[31 - 07 - 02, 02:57 م]ـ
هذا بحث عن المسألة وضعته بنصه من موقع " الشبكة الإسلامية ".
أسأل الله أن يجعل فيه النفع والفائدة
- الخط القرآني والخط الإملائي
(الشبكة الإسلامية)
من المسائل التي شغلت بال العلماء، ونالت قسطاً من أبحاثهم مسألة الرسم القرآني، أو بتعبير أبسط طريقة كتابة القرآن، فمن المعلوم أن للقرآن الكريم منهجاً خاصاً في الكتابة، يختلف نوعاً ما عن الكتابة التي ألِفَها الناس.
وقد قسم العلماء الرسم الكتابي - الخط الإملائي - إلى قسمين رئيسين، الأول أطلقوا عليه اسم الرسم القياسي، ويقصدون به كتابة الكلمة كما تلفظ، مع الأخذ بعين الاعتبار حالتي الابتداء بها والوقف عليها.
أما القسم الثاني فأطلقوا عليه اسم الرسم التوقيفي، ويقصدون به الرسم العثماني، نسبة إلى عثمان رضي الله عنه، إذ هو الرسم الذي كُتبت به المصاحف.
وقد صنف العلماء في هذا المجال ما عُرف بـ "علم الرسم القرآني" ووضعوا كتباً خاصة في هذا الموضوع، منها على سبيل المثال لا الحصر، كتاب "المقنع في معرفة رسم مصاحف الأمصار" لـ أبي عمرو الداني، وكتاب "التنزيل" لـ أبي داود سليمان نجاح.
وكما أشرنا بداية، فإن الرسم العثماني خالف الرسم القياسي من بعض الوجوه، أهمها خمسة وجوه، نذكرها فيما يأتي مع التمثيل لها:
الوجه الأول: الحذف، وهو كثير، ويقع في حذف الألف، والواو، والياء. فمن أمثلة حذف الألف، قوله تعالى: {العلمين} حيث حُذفت الألف بعد العين، وقد كُتبت كذلك في جميع مواضعها في القرآن، والأصل في كتابتها حسب الرسم الإملائي (العالمين).
ومن أمثلة حذف الواو، قوله تعالى: {الغاون} (الشعراء:94) وقد وردت في موضعين من القرآن، والأصل فيها (الغاوون).
¥