تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر «يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة». قال ما عملت عملا أرجى عندي أنى لم أتطهر طهورا في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلى) قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (3/ 34) (يستفاد منه جواز الاجتهاد في توقيت العبادة، لأن بلالا توصل إلى ما ذكرنا بالاستنباط)

عن بلال أنه أتى النبي صلى الله عليه وءاله وسلم يؤذنه بالصبح، فوجده راقدا فقال: الصلاة خير من النوم، مرتين.

فقال النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: "ما أحسن هذا اجعله في أذانك)] ".

أخرج البخاري (741) من حديث انس رضي الله عنه قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح {قل هو الله أحد}. حتى يفرغ منه ثم يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى فأما أن تقرأ بها وأما أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال: ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم, وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره, فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أخبروه الخبر, فقال: «يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟». فقال: (إني أحبها) فقال: «حبك إياها أدخلك الجنة»). فهذا اجتهاد من الصحابي اقره عليه الرسول لأنه عمل خيرا

في صحيح البخاري عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: كنا نصلي يوما وراء النبي صلى الله عليه وءاله وسلم، فلما رفع رأسه من الركعة قال: "سمع الله لمن حمده" فقال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما انصرف قال: "من المتكلم" قال: أنا. قال: "رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها".

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: واستدل به على جواز إحداث ذكر في الصلاة غير مأثور إذا كان لا يخالف المأثور

في صحيح البخاري قصة قتل خبيب، وصلاته ركعتين قبل قتله، قال: "وهو أول من سن صلاة ركعتين عند القتل".

والسؤال هو: لماذا يكثر العلماء من قولهم " هذا العمل الفلاني لم يكن معروفا أيام الرسول ولا الصحابة، او أن هذا العمل الفلاني لو كان فيه خير لما تركه الرسول والصحابة وهم احرص الناس على الخير، وما شابه ذالك، رغم الأدله السابقة التي تدل على الإجتهاد في كل ما هو خير ولو لم يكن عليه دليل من الكتاب والسنة ويكفي ان له اصلا ما لم يخالف الشرع؟

أخوكم امين حسام، الولايات المتحدة.

رجاء المراسلة على عنواني:

[email protected]

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[23 - 02 - 10, 08:53 ص]ـ

والسؤال هو: لماذا يكثر العلماء من قولهم " هذا العمل الفلاني لم يكن معروفا أيام الرسول ولا الصحابة، او أن هذا العمل الفلاني لو كان فيه خير لما تركه الرسول والصحابة وهم احرص الناس على الخير، وما شابه ذالك، رغم الأدله السابقة التي تدل على الإجتهاد في كل ما هو خير ولو لم يكن عليه دليل من الكتاب والسنة ويكفي ان له اصلا ما لم يخالف الشرع؟

الحمد لله وحده

يُجاب عن هذا بأن الاجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم، إنما حدث في حياة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وهو وقت التشريع، وكانوا يعلمون أن الوحي ينزل إما بتصديق وإقرار ما يعملونه، أو بذمه، وكانوا يخافون أن يعملوا العمل فيعلمه الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أو يُنزل في شأنهم قرآنا، فلما رٌفع الوحي بوفاة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، انتهوا ووقفوا عند حدود الآية الكريمة: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينا}، وقد حدث ما تسأل عنه بعد وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فانظر ماذا صنع الصحابة الكرام:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير