[كلام متين وقيم جدا! للشيخ وليد السعيدان في مسألة الكدرة والصفرة؟]
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[12 - 02 - 10, 09:27 م]ـ
قال العلامة وليد بن راشد السعيدان حفظه الله في كتابه (فقه الدليل):
واختلف أهل العلم رحمهم الله تعالى في حكم الصفرة والكدرة، والراجح عندي والله أعلم أنها لا تخلو من ثلاث حالات:- الصفرة والكدرة التي تكون قبل نزول الدم، والصفرة والكدرة التي تكون في أثناء فترة الحيض، أي أثناء فترة العادة والصفرة والكدرة بعد انتهاء الزمن المحكوم عليه بأنه عادة، فهي ثلاث حالات، قبل العادة، وفيها , وبعدها، فأما الصفرة والكدرة التي تراها المرأة قبل العادة، أي قبل نزول الدم المحكوم عليه بأنه دم حيض، فهذه الصفرة والكدرة لا تعتبر شيئا على القول الصحيح، لأن الحيض اسم للدم، وهذه ليست بدم، وإن كانت هي مقدماته، ولكنه ليس هو، فبما أنها ليست بدم حيض فلا تكون حيضا، لأن المتقرر أن أحكام الحيض ثبوتها وانتفاءها معلقة بوجود الدم الصالح أن يكون حيضا، إلا أننا نرى والله أعلم أنها إن كانت قبل نزول الدم إلا أنها كانت مصحوبة بآلام الدورة المعروفة لدى النساء واتصلت بنزول دم الحيض فإنها تعتبر حيضا، وعلى ذلك:- فالصفرة والكدرة قبل نزول دم الحيض لا تخلو من حالتين:- إما أن تكون مصحوبة بآلام العادة المعروفة عند النساء، وكانت متصلة بدم الحيض اتصالا لا فصل فيه فهي تعتبر من الحيض وإن كانت منفصلة عن نزول الدم، ولم يكن معها ثمة آلام، فلا تعتبر شيئا، فهذا بالنسبة للحالة الأولى، وهي فيما إذا رأت المرأة الصفرة والكدرة قبل الحيض، وأما الحالة الثانية وهي فيما إن رأت المرأة الصفرة والكدرة في أثناء الزمن المحكوم عليه بأنه عادة، فالقول الصحيح في هذه الصفرة والكدرة أنها من الحيض، لأن المتقرر عندنا في القواعد أن الصفرة والكدرة في زمن الحيض حيض، ولأن أم عطية قالت:- كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا. والاستدلال هنا على هذه الحالة بمفهوم المخالفة من هذا الحديث، فإنه يفهم منه أن الصفرة والكدرة في زمن الحيض معتبرة، والمتقرر في القواعد أن مفهوم المخالفة حجة، وقولها (كنا) له حكم الرفع، لأن المتقرر في القواعد أن قول الصحابي (كنا) أو (كانوا) له حكم الرفع، ولحديث عائشة أن النساء كن يبعثن لها بالدرجة فيها القطن فيه الصفرة، فتقول لهن:- لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء. حديث جيد، ولأن هذه الصفرة والكدرة في زمن الحيض هي في الحقيقة تابعة له وبقية منه، والمتقرر أن التابع في الوجود تابع في الحكم، فهذا بالنسبة للحالة الثانية، وأما بالنسبة للحالة الثالثة، وهي فيما إن رأت الصفرة والكدرة بعد انقضاء الزمن المحكوم عليه بأنه عادة، فهذه الصفرة والكدرة لا تعتبر شيئا، ولا تعدها المرأة شيئا، لحديث أم عطية السابق، والاستدلال به هنا على هذه الحالة بالمنطوق، وهذا تفصيل حسن، ويعجبني لأمرين:- لأنه مبني على الأدلة، والثاني:- أنه مفهوم واضح تفهمه النساء، والخلاصة أننا نعتبر الصفرة والكدرة حيضا في حالتين ولا نعتبرها شيئا في حالتين، فنحن نعتبرها حيضا فيما إن كانت قبل نزول الدم وكانت مصحوبة بآلام العادة ومتصلة بنزول الدم، وكذلك نعتبرها إن كانت في زمن العادة، ولا نعتبرها شيئا في حالتين أيضا:- في حالة ما إن كانت قبل نزول الدم ولم تكن مصحوبة بآلام العادة ولا متصلة بنزول الدم، وفي حالة ما إن كانت بعد الطهر ومرور الزمن المحكوم عليه بأنه عادة، والله أعلم.
ـ[محمدحجازي]ــــــــ[12 - 02 - 10, 09:48 م]ـ
هل من ترجمة للشيخ؟
ـ[أبو محمد الحلوانى]ــــــــ[15 - 02 - 10, 05:03 م]ـ
ولكن للحديث روايتان إحداهما بزيادة:"بعد الطهر" والأخرى بدونها أى لانعدها شيئا باطلاق وهى الرواية الأصح
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 02:31 م]ـ
جزاكم الله خير ابوالبراء
الشيخ السعيدان له أسلوب شيق وممتع بالشرح يهتم بالقواعد ويعتني بالدليل
حضرت عنده دورة مكثفة لا زال أثرها علي وعلى من حضر معنا الدورة
نسأل الله ان ييسر لنا لقاء لإكمال ما بدأ به الشيخ دورته
وكان له موقع تيسير طلب العلم لكن توقف الموقع الآن للنقل ع سيرفر آخر أو بسبب آخر
وله صفحة بصيد الفوائد أكثر من جيدة
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 02:47 ص]ـ
جزاكم الله خير ..
ـ[مساعد بن راشد العبدان]ــــــــ[14 - 10 - 10, 12:33 ص]ـ
الشيخ وليد هو أحد شيوخنا في مدينة الدلم وهو من مواليد 1390 تقريباً وقد حباه الله عدة مزايا:
1 - قوة الحفظ (يحفظ الصحيحين والبلوغ والمنتقى) والألفية والزاد أما القرآن فهو متقن.
2 - شدة تمسكه بالدليل وتقديمه على كل أحد.
3 - حرصه على تبليغ العلم ومحبته لإلقاء الدروس
4 - احترامه الشديد لشيوخه بل وتلاميذه وقد رأينا من ذلك ما نحرج منه كثيراً
5 - تواضعه الجم لعامة الناس بل إن تقبيله لرؤوس الناس أمر مشهود لاسيما أنه من أطول الناس قامة والأخلاق الفاضلة حتى إنه لا يكاد أحد من أهل الدلم من ذكر أو أنثى صغير أو كبير إلا وهو يحبه ويثني عليه
6 - الصوت الحسن ويصلي معه في التراويح أكثر من عشرة صفوف
7 - المداعبة والمزاح اللطيف
8 - التبذل بما لا يخالف التجمل
9 - حسن الإفهام يشبه ابن عثيمين رحمه الله فإنك تجلس بين يديه في أعسر المسائل يشرحها لك شرحاً تكون هذه المسألة من أيسر المسائل وقد شرح التدمرية شرحا جعلها أيسر من الواسطية عند غيره مع رفع الصوت الذي لا يمكن أن تفكر في النوم معه ومتابعة الطلاب وتنبيه الغافل
10 اعتناؤه بالتقسيم والضبط كما هنا فهو يحب أن يجمع الفروع تحت أصل واحد
11 - المزية العظمى التي عرف بها حفظه الله التقعيد يعرف ذلك من اطلع على قائمة مؤلفاته
أسأل الله أن يحفظه ويبارك فيه ويثبته ويجزيه عني وعن المسلمين خير الجزاء
وأنبه الإخوة أن يتحفظوا في الألقاب (العلامة) فشيخنا لا زال من طلاب العلم والمحبة للشخص والإعجاب بفوائده لا يجعلنا أن نرفع الناس فوق منازلهم وليس الملقِّب بأشد مني محبة لشيخنا وليد
¥