تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 11:57 ص]ـ

قال السيوطي في الإتقان (1/ 168 - 169) دار الكتب العلمية

قلت: أتقن الإمام ابن الجزري هذا الفصل جدا وقد تحرر لي منه أن القراءات أنواع:

- الأول المتواتر وهو ما نقله جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهاه وغالب القراءات كذلك

- الثاني المشهور وهو ما صح سنده ولم يبلغ درجة التواتر ووافق العربية والرسم واشتهر عن القراء فلم يعده من الغلط ولا من الشذوذ ويقرأ به على ما ذكر ابن الجزري ويفهمه كلام أبي شامة السابق ومثاله ما اختلفت الطرق في نقله عن السبعة فرواه بعض الرواة عنهم دون بعض وأمثلة ذلك كثيرة في فرش الحروف من كتب القراءات كالذي قبله ومن أشهر ما صنف في ذلك التيسير للداني وقصيدة الشاطبي وأوعية النشر في القراءات العشر وتقريب النشر كلاهما لابن الجزري

الثالث الآحاد وهو ما صح سنده وخالف الرسم أو العربية أو لم يشتهر الاشتهار المذكور ولا يقرأ به وقد عقد الترمذي في جامعه والحاكم في مستدركه لذلك بابا أخرجا فيه شيئا كثيرا صحيح الإسناد من ذلك ما أخرجه الحاكم من طريق عاصم الجحدري عن أبي بكرة أن النبي قرأ متكئين على رفارف خضر وعباقري حسان. وأخرج من حديث أبي هريرة أنه قرأ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرات أعين. وأخرج عن ابن عباس أنه قرأ لقد جاءكم رسول من أنفسكم بفتح الفاء وأخرج عن عائشة أنه قرأ فروح وريحان يعني بضم الراء.

- الرابع الشاذ وهو ما لم يصح سنده وفيه كتب مؤلفة من ذلك قراءة ملك يوم الدين بصيغة الماضي ونصب يوم وإياك يعبد ببنائه للمفعول.

- الخامس الموضوع كقراءات الخزاعي،

وظهر لي سادس يشبهه من أنواع الحديث المدرج وهو ما زيد في القراءات على وجه التفسير كقراءة سعد بن أبي وقاص وله أخ أو أخت من أم أخرجها سعيد بن منصور وقراءة ابن عباس ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج أخرجها البخاري،

وقراءة ابن الزبير ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون بالله على ما أصابهم قال عمر فما أدري أكانت قراءته أم فسر أخرجه سعيد بن منصور وأخرجه ابن الأنباري وجزم بأنه تفسير

وأخرج عن الحسن أنه كان يقرأ وإن منكم إلا واردها الورود الدخول قال ابن الأنباري قوله الورود الدخول تفسير من الحسن لمعنى الورود وغلط فيه بعض الرواة فألحقه بالقرآن

قال ابن الجزري في آخر كلامه وربما كانوا يدخلون التفسير في القراءة إيضاحا وبيانا لأنهم محققون لما تلقوه عن النبي قرآنا فهم آمنون من الالتباس وربما كان بعضهم يكتبه معه

وأما من يقول إن بعض الصحابة كان يجيز القراءة بالمعنى فقد كذب انتهى وسأفرد في هذا النوع: أعني المدرج تأليفا مستقلا. انتهى

قال مصطفى غفر الله له:

يرجى أن يراجع كتاب الإتقان / الباب السادس والسابع والعشرون من 164 إلى 179. في الطبعة المذكورة.

استسمح الشيخ أشرف بن محمد والشيخ محمد الأمين عذرا:

أرى أن الخلاف بينكما صوري لأن ابن الجزري في النشر اشترط أن تكون الشروط الثلاثة في القراءة كلها مجتمعة ولا يكفي واحد منها، يعني أن توافق الرسم العثماني وأن تكون صحيحة السند وأن توافق اللغة العربية ولو من وجه، - أي أنه ليس كل ما وافق العربية يمكن أن نقرأ به على الإطلاق حتى يصح سنده ويوافق الرسم العثماني- وهذا هو الذي عده الإمام السيوطي من قبيل المشهور وهو النوع الثاني، فنستخلص أن المتواتر يأتي أولا ثم ما توفرت فيه هذه الشروط جازت الصلاة به وتلاوته كذلك. والله أعلم

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 11:20 م]ـ

أرى أن الخلاف بينكما صوري لأن ابن الجزري في النشر اشترط أن تكون الشروط الثلاثة في القراءة كلها مجتمعة ولا يكفي واحد منها، يعني أن توافق الرسم العثماني وأن تكون صحيحة السند وأن توافق اللغة العربية ولو من وجه، - أي أنه ليس كل ما وافق العربية يمكن أن نقرأ به على الإطلاق حتى يصح سنده ويوافق الرسم العثماني- وهذا هو الذي عده الإمام السيوطي من قبيل المشهور وهو النوع الثاني، فنستخلص أن المتواتر يأتي أولا ثم ما توفرت فيه هذه الشروط جازت الصلاة به وتلاوته كذلك. والله أعلم

أحسنتم بارك الله فيكم.

ـ[اللجين]ــــــــ[06 - 05 - 05, 03:59 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير