ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 10 - 05, 07:52 ص]ـ
محور البحث ومشكلته
نحن نؤمن ونصدق بقول الله تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [(21) سورة الحشر]، ونقرأ قول الله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [(23) سورة الزمر] وقوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [(124) سورة التوبة]
فهذا هو القرآن، ونحن نقرؤه، ولكن ما أخبر الله تعالى عنه من تأثير فإننا لا نجده!! فلماذا؟
القرآن هو القرآن وقد وصل والحمد الله إلينا محفوظا تاما مصونا من الزيادة والنقص.
أين الخلل؟ وأين المشكلة؟
في كل تأثير عندنا ثلاثة أركان: المؤثر، والمتأثر، والموصل.
فالموثر - وهو القرآن - أثره ثابت لا نشك فيه.
بقي الاحتمال في الأمرين الأخيرين: الموصل، والمتأثر.
المتأثر: هو قلب المتلقي القارئ. والموصل: هو القراءة والتدبر.
والبحث يحاول استكشاف الخلل في الجهتين. ويقترح الحلول المبنية على تجارب الناجحين في تحصيل الأثر والتأثير.
أيضا: حالة الفتح والفهم في وقت وإغلاقه في وقت آخر - وقد سمعت الشكوى من هذه الحال عند عدد من الأشخاص - تقرأ الآية في وقت فتتأثر بها وتنفتح لك فيها معان، ثم تعود إليها بعد فترة فتقف أمامها لا تذكر شيئا من تلك المعاني ولا تحس بذلك الاثر الذي حصل سابقا!! فما السر،وما هي الأسباب؟؟
هذا ما تحاول هذه الدراسة أن تجيب عنه وتشخصه وتصف له العلاج المناسب بإذن الله تعالى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 10 - 05, 07:59 ص]ـ
خلاصة أخرى للبحث لتسهيل حفظ مضمونه
مفاتح تدبر القرآن عشرة مجموعة في قولك:
(لإصلاح ترتج)
(ل) قلب:
والمعنى أن القلب هو آلة فهم القرآن، والقلب بيد الله تعالى يقلبه كيف شاء، والعبد مفتقر إلى ربه ليفتح قلبه للقرآن فيطلع على خزائنه وكنوزه
(أ) أهداف أو أهمية:
أي استحضار أهداف قراءة القرآن؟ أي لماذا تقرأ القرآن.
(ص) صلاة:
أن تكون القراءة في صلاة.
(ل) ليل:
أن تكون القراءة والصلاة في ليل.أي وقت الصفاء والتركيز.
(أ) أسبوع:
أن يكرر ما يقرؤه من القرآن كل أسبوع.حتى لو لجزء منه.
(ح) حفظا:
أن تكون القراءة حفظا عن ظهر قلب بحيث يحصل التركيز التام وانطباع الآيات عند القراءة.
(ت) تكرار:
تكرار الآيات وترديدها.
(ر) ربط:
ربط الآيات بواقعك اليومي وبنظرتك للحياة.
(ت) ترتيل وترسل:
الترتيل والترسل في القراءة. وعدم العجلة إذ المقصود هو الفهم وليس الكم وهذه مشكلة الكثيرين وهم بهذا الاستعجال يفوتون على أنفسهم خيرا عظيما.
(ج) جهرا:
الجهر بالقراءة. ليقوى التركيز ويكون التوصيل بجهتين بدلا من واحدة أي الصورة والصوت.
فهذه وسائل وأدوات يكمل بعضها بعضا في تحقيق وتحصيل مستوى أعلى وأرفع في تدبر آيات القرآن الكريم والانتفاع والتأثر بها.
وإن مما يتأكد التنبيه عليه عدم قصر وحصر النجاح في تدبر القرآن على هذه المفاتح، فما هي إلا أسباب والنتائج بيد الله تعالى يعطيها من شاء ويمنعها من شاء.
فلا يعني - مثلا - إذا قلنا: من مفاتح تدبر القرآن أن تكون القراءة في ليل، أن قراءة النهار لا تفيد وملغاة.
وإذا قلنا: أن تكون القراءة في صلاة، أن القراءة خارج الصلاة لا تحقق التدبر.فالحصر والقصر غير صحيح بل القرآن كله مؤثر يؤثر في كل وقت وعلى أي حال متى شاء الله ذلك.
¥