تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا قليل ذكرته من المؤلفات التي ظهرت بعد نشر الأشرطة المسجل عليها أقوال العلماء وردي على هؤلاء ينحصر في جملة واحدة:

[عند الله تجتمع الخصوم، وحسبي الله ونعم الوكيل]

فإلى أخينا محمود عبد الرحمن مدرس القراءات هذا ومن نحا نحوه أقول

إن التشابه بين صفات حرفين لا يلزم أبدًا التشابه الصوتي بينهما والدليل على ذلك أنني أجدُ حروفًا اتحدت وتطابقت صفاتها ولم تتشابه أصواتها في السمع مثالاً على ذلك:

حرفي / التاء والكاف نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية:

أ ـ الهمس ب ـ الشدة

ج ـ الإستفال د ـ الانفتاح

هـ ـ الإصمات

حرفي / الدال والجيم نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية:

أ ـ الجهر ب ـ الشدة

ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح

هـ ـ الإصمات وـ القلقلة

حرفي / النون والميم نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية:

أ ـ الجهر ب ـ (بين الشدة والرخاوة)

ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح

هـ ـ الذلاقة و ـ الغنة

حرفي / الحاء والثاء نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية:

أ ـ الهمس ب ـ الرخاوة

ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح

هـ ـ الإصمات

حرفي / الخاء والهاء نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية:

أ ـ الهمس ب ـ الرخاوة

ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح

هـ ـ الإصمات

حرفي / الخاء والثاء نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية:

أ ـ الهمس ب ـ الرخاوة

ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح

هـ ـ الإصمات

حرفي / الهاء والثاء نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية:

أ ـ الهمس ب ـ الرخاوة

ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح

هـ ـ الإصمات

حرفي / ياء (وسط اللسان) و (واو الشفتين) نجد أنهما اتحدا في الصفات الآتية:

أ ـ الجهر ب ـ الرخاوة

ج ـ الاستفال د ـ الانفتاح

هـ ـ الإصمات

فهل يوجد أدنى تشابه صوتي لهذه الأحرف التي اتحدت في صفاتها ولم تتشابه فقط؟!

إذاً التشابه الصوتي بين الضاد والظاء ليس سببه التشابه في الصفات أبدًا، بل هو آية من آيات الله

ثم إنني أتوجهُ بسؤال إلى كل معلم للقرآن الكريم استنكر النطق الصحيح للضاد بسبب التشابه الصوتي بينها وبين الظاء، وأقولُ له: كيف تقرأ الصاد المشماه صوت الزاي في رواية خلف وخلاد؟

حيث قال الشاطبي رحمه الله:

(. . . والصاد زايًا اشمها لدى خلف واشمم لخلاد الاولا)

لذلك أنبهُ وأحذرُ كل معلم للقرآن الكريم من المبدأ الذي اتخذه جل المعلمين إلا من رحم الله، ألا وهو (احفظ ثم جود)، فهذا المبدأ هو أصل البلاء والسبب المباشر في تلك المفاسد التي نعاني بسببها المصائب الجسام، فكم من طالب حفظ ولم يجود، ومعلوم بأن القرآن بغير تجويد ليس بقرآن، ولقد بينا الدليل على ذلك في غير هذا الموضع، فأي شيء حفظ هذا الطالب، هل من إجابة عند أصحاب ذلك المبدأ؟، ثم يزعمون بأن الطفل الصغير لن يتمكن من تصحيح الأحكام، والمخارج، والصفات إلا بعد حفظ الكلمات على أي وصف كانت، ومثل هذا الطفل في المدارس التجريبية واللغات يتقن ويجيد اللغات الأخرى دون كلفة أو مشقة حرصًا من والديه على مستقبله ورزقه،وطلاقة اللسان عند الأطفال لم تنحصر في أطفال تلك المدارس فقط، ولتنظروا معي إلى أطفال قرية (نزلة السمان) بمحافظة الجيزة كيف يتعاملون مع جميع خلق الله عند زيارتهم للأهرامات مع اختلاف ألسنتهم وهم أميّون لا يقرءون ولا يكتبون ولا يلحنون في حرف واحد في اللغات التي يتحدثون بها؟ فلماذا هذا العجز عند مشايخنا الإجلاء؟ لذلك فإن كل شيخ يتهاون في ذلك الأمر فهو خائن للأمانة التي ائتمنه الله عليها، وحرصنا على دين هذا الطفل أهم وأولى من حرصنا على رزقه

ثم هناك مشكلة أخرى يجب أن ننتبه إليها وهي الابتداء في تعليم التجويد بأحكام النون والتنوين، والمدود إلخ، وهذا أمر فيه مفاسد كبيرة وخطيرة، لأن الطالب في هذه الحالة يلقن الأحكام بدون معرفة أسبابها، فلا يعلم سبب الإدغام، أو سبب الإظهار، وهذا لا يتضح للطالب إلا بعد دراسة مخارج الحروف، وصفاتها، وهذا الباب أهملناه وجعلناه آخر أبواب التجويد، وأصبح من نفل المسائل عند الكثير من المعلمين، وهذا من البلاء المبين. ولقد انتبه سيدنا ابن الجزري رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء إلى هذا الأمر وحذر من الوقوع فيه فقال رحمه الله تعالى في أول نظم المقدمة الجزرية:

إذ واجب عليهم محتم قبل الشروع أولاً أن يعلموا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير