تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[السبيل]ــــــــ[12 - 12 - 02, 09:29 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا اخي ابا تيمية. ولكن يبقى ان اخفاء الشفتين معناه اظهار الميم ومع الاتيان بالغنة في هذه الحال نقع في تشديد الميم وتلافي التشديد شرط في الاخفاء كما تعلم ولا يتحقق تلافي التشديد الا بعدم اطباق الشفتين وهذا امر عملي ليس للكتابات فيه مدخل والمسافة بين الشفتين يقررها جودة النطق في اخفاء الميم الذي هو بين الاظهار والادغام فلو اطبقنا الشفتين اطباقا كاملا لانتفى الاخفاءوانت ترى انه لم يصرح بالاطباق الا من نقلت عنه وهو من المتاخرين. ثم الا ترى ان ابن الجزري اشار الى الوجهين ورجح الاخفاء فكيف يصح لنا ان نخطئ الشيخ عامر عثمان.

والسلام عليكم

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 12 - 02, 09:52 م]ـ

أما أنا فلا أستطيع النطق بالميم (ولا بالباء) أصلاً بغير إطباق الشفتين!

ـ[السبيل]ــــــــ[13 - 12 - 02, 12:50 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ محمد الامين بارك الله فيك اما انا فاستطيع القراءة بالوجهين وليس هذا دليل في المسالة.

والسلام عليكم

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 01:39 ص]ـ

السلام عليكم

وجزاكم الله خيرا أجمعين، على إثارة مسألة صفة الإخفاء الشفوي، وعلى ما أفدتمونا به، ومشاركة مني في المسألة أقول:

لقد منّ الله علي بقراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر الصغرى والكبرى والأربع الشواذ على جماعة من الأعلام.

وكل من أقرأني قد قرأ على جماعة من الأعلام، وكلهم نقلوا لي عن مشايخهم أنهم كانوا يقرؤون في الإقلاب وفي الإخفاء الشفوي بانطباق الشفتين

وقد سألت عن هذه المسألة شيخي الشيخ محمد عبد الحميد عبد الله الإسكندري وهو مساو للشيخ الزيات في سنده في القراءات العشر الكبرى، وقد قرأ على العلامة عبد الرحمن الخليجي صاحب المصنفات الشهيرة رحمه الله قبل أكثر من خمسين سنة، فأخبرني أن شيخه الخليجي كان يقرئ بانطباق الشفتين، وأنه لم يسمع بالانفتاح إلا مؤخرا

وكذلك أخبرني شيخي الدكتور محمد سامر النصّ الدمشقي بأن مشايخه الذين قرأ عليهم ومنهم شيخ قراء دمشق السابق حسين خطاب والشيخ طه سكر وغيرهما كانوا يقرؤون بالانطباق، وأن الانفتاح محدث أحدثه الشيخ عامر رحمه الله ولم يسمع به قراء الشام السابقون، وإنما قلد بعضهم الشيخ عامر.

وكذا حدثني شيخي الشيخ إيهاب فكري حيدر عن مشايخه كالزيات ومحمد عيد عابدين وأحمد مصطفى أنهم يقرؤون بالانطباق.

وكذا حدثني شيخي الشيخ عباس بن مصطفى أنور المصري، وهو من أكثر القراء رحلة في طلب الأسانيد العالية في القرآن وقد قرأ على جماعة منهم الزيات ومحمد عبد الحميد والطرابيشي وغيرهم، وكان من أشد الناس استنكارا للانفتاح المحدث، ولا يقرئ إلا بالانطباق.

ومما يؤيد أن الانطباق هو الصواب أمران:

1 - أن الميم مخرجها من الشفتين حال انطباقهما، والباء مخرجها كذلك من الشفتين حال انطباقهما، وغنة الإخفاء مخرجها من الخيشوم بأعلى الأنف، فما سبب فتح الشفتين إذن؟

2 - النص الوحيد الذي وقفت عليه عن الأئمة المتقدمين في هذا الموضوع هو قول الإمام أبي عمرو الداني المتوفى سنة 444 هـ في التيسير عند حديثه عن الإدغام الكبير للسوسي عندما بين أن السوسي إذا أدغم الميم في الباء في مثل علم بالقلم ويحكم بينكم - ومعلوم أن إدغامه هنا هو إخفاء شفوي - لا روم عنده معللا ذلك بقوله: (من أجل انطباق الشفتين) وهذا النص الجلي يوضح أن الإخفاء الشفوي يصاحبه انطباق في الشفتين وهذا هو الذي منع الروم للسوسي، هذا بالإضافة إلى النص الذي أتحفنا به شيخنا أبو تيمية عن أبي جعفر ابن الباذش المتوفى سنة 540 هـ،ولا يوجد أي نص عن إمام قبل الشيخ عامر يؤيد الانفتاح، فالواجب إذن الاتباع لأن القراءة كما قال زيد بن ثابت رضي الله عنه وغيره: سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول.

ثم إن الشيخ عامرا رحمه الله تبنى مذهبا شاذا في مخرج الضاد، أول من قال به في قراءة القرآن ابن غانم المقدسي وقام عليه قراء عصره، واستكتبوا مشايخه فكتبوا أنهم بريئون من ذلك ولم يقرئوه به، ثم بعده بقرون قال به المرعشي وعقد له مشايخ القراء في عصره مجلسا لاستتابته، في قصة مشهورة، ثم أحياه الشيخ عامر مع اتفاق كل من قرأ على مشايخ الشيخ عامر بأنهم لم يتلقوا ذلك عن مشايخهم، وهذا يؤكد أن الشيخ عامر ربما اجتهد في مسائل وقرأ بأشياء لم يقرئه بها مشايخه، وأنا لا أنتقص من جلالة الشيخ عامر رحمه الله ولكن الحق أحق أن يتبع.

ملاحظة:

لاحظت في كلام بعض الإخوة الأفاضل الخلط بين مذهب إظهار الميم عند الباء، وبين مسألتنا، ومذهب إظهار الميم عند الباء مذهب كان مشهورا يقرأ به عامة قراء العراق والمشرق ثم اندثر وانقطعت أسانيده،والإظهار في هذه الحالة لا غنة فيه، وأما الذي نقرأ ونقرئ به، وندين الله بأنه الصواب فهو الإخفاء الشفوي مع الغنة وانطباق الشفتين، بدون أي فرجة بينهما.

والله تعالى أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير