تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم بدأ هكذا (بحقٍّ إن كنت قلته فقد علمته).

نماذج للوقف المرفوض شرعاً:

على القارئ أن يتذوق تمام المعنى حين يتلو كتاب الله تعالى، فلا يقف إلا حين يجد المعنى قد تم. وتمام المعنى إنما يكون باستغناء الكلام بعضه عن بعض. وما لم يتحر القارئ ذلك؛ فقد يقع في إثم عظيم، كما لو قرأ مثلاً قوله تعالى من سورة الإسراء: (وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيراً) [الإسراء: 105] فوقف بعد قوله تعالى: (وما أرسلناك) فيكون هذا الوقف نافياً لنبوة النبي صلى الله عليه وسلم. كذلك لو وقف على كلمة المصلين من قوله تعالى: (فويل للمصلين) [الماعون: 4] مع أنها رأس آية، إلا أن ما بعدها مكمل لمعناها، والأصل أن الصلاة صفة مدح، وإنما خرجت هنا عن المدح لما ورد من أوصاف بعدها في قوله تعالى: (الذين هم عن صلاتهم ساهون) [الماعون: 5]. وكذلك لو رغب قارئ في إظهار طول نَفَسه قوله تعالى: (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنت الأولين) [الأنفال: 38] فوقف هكذا (إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا) فإنه بذلك يكون قد ساوى في المغفرة بين من انتهى عن المعصية ومن عاد إلى ارتكابها وهذا يخرج بالنظم القرآني عن أصل معناه وإنما الواجب عليه أن يقف على كلمة (سلف)، ثم يبدأ تلاوته من قوله تعالى: (وإن يعودوا).

اختلاف الوقف باختلاف القراءات:

ومن الفتن الشنيعة التي أولع بها بعض القراء في عصرنا فتنة الجمع بين القراءات في تلاوة واحدة، مع أن العلماء قديماً وحديثاً أجمعوا على كراهة ذلك وذهب بعضهم إلى حرمته، وأجازوه في حالة التعليم فقط. وهذا الحكم معروف للقراء كافة، إلا أن بعضهم يقرأ جملة من الآيات على قراءة ثم يعود فيقرأها على قراءة ثانية. ولكننا نسمع بعضهم يكرر الآية الواحدة، وأحياناً يكرر الكلمة الواحدة، بعدة قراءات، ولا يدفعه إلا هذا الصنيع الممقوت إلا صياح الجهلة من الدهماء.

وهذه الفتنة – أعني فتنة جمع القراءات في التلاوة الواحدة – تؤدي إلى فتنة أخرى تتعلق بالوقف والابتداء. فمثلاً: الوقف في قوله تعالى: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع والسجود). [البقرة: 125] إنما يكون على قوله تعالى: (وأمنا) يكون تامّاً على قراءة من قرأ (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [البقرة: من الآية 125] بكسر الخاء على أنها فعل من الاتخاذ، أما قراءة نافع وابن عامر (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) بفتح الخاء فلا يجوز فيها الوقوف على قوله تعالى: (وأمنا) لأن الاتخاذ بصيغة الفعل الماضي إخبار عن الناس، فالكلام متصل لفظاً ومعنى، لأن الفعل (واتخَذوا) حالة كونه ماضياً، هو معطوف على ما قبله ... والله تعالى أعلى وأعلم ..

منقول: http://www.hoffaz.org/forqan/F2006/F49/furqan49-05.htm

ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[04 - 03 - 06, 07:02 م]ـ

جزاكم الله كل خير.

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[04 - 03 - 06, 07:09 م]ـ

جزاكم الله كل خير

ـ[أبو الحسن عبيد]ــــــــ[31 - 10 - 06, 09:02 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[04 - 11 - 06, 02:55 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[24 - 11 - 06, 10:24 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:53 ص]ـ

جزاك الله كل خير شيخنا الحبيب

ـ[محمودالجندى]ــــــــ[01 - 07 - 10, 12:07 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله لا قوة إلا بالله، جزاكم الله خيرًا شيخنا الحبيب، بارك الله فيكم، والله لقداستمتعت بهذا الكلام


شيخنا بارك الله فيكم عندى سؤال؟؟؟؟

ما رأيكم فى الوقف على (ذو العرشْ) ثم الابتداء (المجيدُ فعال لما يريد) ............. ؟؟؟؟؟
وما رأيكم فى الوقف على (فِيمْ) ثم الابتداء (أنت من ذكراها) .................... ؟؟؟؟؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير