تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[العلوشي الشنقيطي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 06:22 ص]ـ

لله درهما ورحمهما شكرا لك شكرا وجزاك الله خيرا

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 02 - 10, 07:24 ص]ـ

يظهر من خلال هاتين المناظرتين غلبة أبي إسحاق على الجويني

- قال اليافعي في المرآة: وذكر بعض أهل الطبقات كلاماً معناه أنه حكي أن الشيخ أبا إسحاق تناظر هو وإمام الحرمين فغلبه أبو إسحاق بقوة معرفته بطريق الجدل.

قلت وقد سمعت من بعض المشتغلين بالعلم نحواً من هذا وأن إمام الحرمين قال له:والله أعلم ما غلبتني بفقهك، ولكن بصلاحك. هكذا حكي والله أعلم. ا.هـ

- قال أبو جعفر الهمداني: سمعت الشيخ أبا اسحاق الفِيروزآبادي يقول: تمتعوا بهذا الامام، فإنه نزهة هذا الزمان. يعني أبا المعالي الجويني.

وقال سمعت أبا إسحاق يقول لأبي المعالي: يا مفيد أهل المشرق والمغرب لقد استفاد من علمك الأولون والآخرون، وسمعته يقول له: أنت اليوم إمام الائمة.

- ولما أراد أبو إسحاق الإنصراف من نيسابور خرج إمام الحرمين للوداع، وأخذ بركابه حتى ركب أبو إسحاق.

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 02 - 10, 07:42 ص]ـ

جزاكما الله خيرا ونفع بكما

- وكان العلامة أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي تعلم المناظرة من الشيخ أبي إسحاق

قال أبو الوفاء: والشيخ أبو إسحاق الشيرازي إمام الدنيا وزاهدها وفارس المناظرة وواحدها كان يعلمني المناظرة وانتفعت بمصنفاته.

وقد تقدم أنه هو الذي غسله بعد موته

- ولا يفوتني أن أنبه الباحثين _وهو شيء معروف عند المختصين_ أن هذا القرن (القرن الخامس) كان كنزا تراثيا ضخما ومرتعا خصبا لعلم الفقه والأصول

تفتقت فيه كثير من الفروع والحجج على ألسن كبار علماء المذاهب في الفقه والأصول وكثرت المناظرات الفقهية خاصة بين الشافعية والأحناف ثم بين المذاهب الأربعة ككل

وكان في هذا العصر كبار محرري المذاهب الأربعة

وانتشر فيه علم الجدل والخلاف الفقهي غاية الانتشار

ووضع كثير من كتب الخلاف

وظهرت مصنفات في آداب علمي الجدل والمناظرة

ككتاب الجويني والشيرازي والباجي وغيرهم

وهو عندي أخصب وأكثر انتاجا من القرن الذي بعده ومن القرن الثامن زمن ابن تيمية والمزي وابن دقيق العيد والسبكي وابن الزملكاني

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 02 - 10, 08:21 ص]ـ

- قبل أن نتمتع بقراءة المناظرة بين الشيخ أبي إسحاق الشيرازي الشافعي وبين القاضي أبي عبد الله الدامغاني الحنفي

أقدم بتعريف وجيز للإمام الدامغاني لعدم شهرته عند أكثر طلبة العلم في هذا العصر ولعل ذلك لعدم وصول مؤلفاته _ وهي قليلة _ إلينا

هو محمد بن علي بن محمد أبو عبد الله الدامَغاني ولد في دامغان سنة 398هـ وتوفي في بغداد سنة 478هـ

أتقن هذا العلم على أبى الحسين القدوري وعلى القاضي أبى عبد الله الصيمرى وكفى بهما أئمة في الفقه عامة وفي فقه الحنفية خاصة

قال أبو بكر الخطيب: وكان عفيفا وانتهت إليه الرياسة في مذهب العراقيين وكان وافر العقل كامل الفضل مكرما لأهل العلم عارفا بمقادير الناس سديد الراى وجرت أموره في حكمه على السداد

قال ابن عقيل الحنبلى: ومن مشائخي الطود الشامخ والجبل الراسخ قاضى القضاة أبو عبدالله الدامغانى حضرت مجالس درسه للزيادات والخلاف ومجالس النظر أيام سنة خمسين إلى أن توفى رضى الله عنهم وعن جماعتهم.

قال وكان القاضى أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري أحد الأئمة الشافعية يقول أبو عبدالله الدامغانى أعرف بمذهب الشافعية من كثير من أصحابنا. ا. هـ

وكان يشبه بالقاضي أبي يوسف صاحب أبي حنيفة رحم الله الجميع.

- ومن الطرائف: أن كلا من الإمامين المتناظرين لم يتفق له الحج

قال القاضي محمد بن محمد الماهاني: إمامان ما اتفق لهما الحج: الشيخ أبو إسحاق الشيرازي وقاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني

فقال: الشيخ أبو إسحاق ما كان له استطاعة الزاد والراحلة ولكن لو أراد الحج لحملوه على الأحداق إلى مكة

والدامغاني لو أراد أن يحج على السندس والإستبرق لأمكنه ذلك.

- وقد كان القاضي أبو الطيب الطبري إمام الشافعية وأبو عبد الصيمري إمام الحنفية قرينين في العلم والشيخوخة والتقدم وكانا تركا المناظرة منذ زمن لتلاميذهما

فكان الشيخ أبو إسحاق ينوب عن شيخه الطبري

وكان القاضي الدامغاني ينوب عن شيخه الصيمري

فاتفقت بينهما هذه المناظرات

رحم الله الجميع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير