تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قول الإمام شمس الدين محمد بن محمد بن محمد ابن الجزري المتوفى سنة 833 هـ في النشر في الجزء الأول عند حديثه عن الإدغام الكبير للسوسي. قال بعد (ذكر المتقاربين) تحت عنوان (فصل) اعلم ... وفي آخر الفصل قال ما نصه: ثم إن الآخذين بالإشارة عن أبي عمرو أجمعوا على استثناء الميم عند مثلها وعند الباء وعلى استثناء الباء عند مثلها وعند الميم قالوا: لأن الإشارة تتعذر في ذلك من أجل انطباق الشفتين .... اهـ فماذا يريدون القائلون بالفرجة بعد قول علامة القراءات الذي ولو سمعنا بقراءة غير موجودة في النشر أثبتناها في الشواذ مباشرة , فقوله رحمه الله (من أجل انطباق الشفتين) حسم الخلاف بين الجميع. وتأمل كلامه في التمهيد، إذ لا توجد أدنى إشارة لترك الفرجة بين الشفتين قال: الإقلاب، وقد تقدم الكلام على معناه، فإذا أتى بعد النون الساكنة والتنوين باء قلبت ميما، من غير إدغام، وذلك نحو:) َ أَنْ بُورِكَ) (النمل: من الآية8)،) أَنْبِئْهُمْ) (البقرة: من الآية33)،) جُدَدٌ بِيضٌ) (فاطر: من الآية27) والغنة ظاهرة في هذا القسم. وعلة ذلك أن الميم مؤاخية للنون في الغنة والجهر، ومشاركة للباء في المخرج، فلما وقعت النون قبل الباء، ولم يمكن إدغامها فيها، لبعد المخرجين، ولا أن تكون ظاهرة لشبهها بأخت الباء وهي الميم، أبدلت منها لمؤاخاتها النون والباء .. اهـ.

6. الشيخ ملا على قاري قال بالإطباق

كلام للشيخ ملا علي القاري المتوفى سنة 1014 هـ في المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية قال ص 48: وقلب النونين (يقصد النون والتنوين) ميما عند ملاقاتهما الباء كما قال الشاطبي وقلبهما ميما لدى الباء حال كونها مقرونة بغنة كما هو شأن الميم الساكنة عند الباء من إخفائها لديها مع الغنة كما سبق عن أجلاء أرباب القراءة في نحو قوله:) وَهُمْ بِرَبِّهِمْ) (الأنعام: من الآية150)) أَنْبِئْهُمْ) (البقرة: من الآية33)) أَنْ بُورِكَ) (النمل: من الآية8) و) عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (لقمان: من الآية23) ووجه القلب عسر الإتيان بالغنة في النون والتنوين مع إظهارهما ثم إطباق الشفتين لأجل الباء، ولم يدغم لاختلاف نوع المخرج وقلة التناسب، فتعين الإخفاء. ويتوصل إليه بالقلب ميما لتشاركه الباء مخرجا والنون غنة اهـ. وهذا كلام الشيخ ملا علي لا يوجد فيه أدنى إشارة بترك الفرجة ولو كان التلقي قديما بالفرجة في صوت الميم الساكنة لصرحوا به ولتوافرة النصوص الكثيرة لبيانه فكيف غاب هذا البيان عن القدماء ويأتي علماء العصر للتصريح به من غير دليل عليه من كتب المتقدمين بل بمجرد استشكال منهم في فهم معنى كلمه إخفاء مع إطباق الشفتين على الميم وأقول لهم التلقي من المشايخ المسندين يفسر النصوص التجويدية وليست النصوص التجويدية يفسر بها كيفية القراءة فمثلا لو هناك رجل لم يدرس التجويد البتة وأخذ كتابا من السوق ووجد فيه عبارة (الروم والإشمام) فلن يستطيع فهم معناهما إلا بالتلقي من الشيوخ فكذلك لا يفسر كيفية الإخفاء الشفوي إلا بالتلقي من المسندين وليست بالتلقي من المصحفيين وجميع من عرفتهم من المجازيين بالقراءة قرأت عليهم بإطباق الشفتين.

7. الشيخ محمد بن يالوشة شيخ قراء تونس قال بالإطباق

العلامة محمد بن يالوشة شيخ قراء تونس المتوفى سنة 1314 في كتابه شرح الجزرية الذي فرغ منه عام 1301 هـ قال: أما القلب فعند حرف واحد وهو الباء نحو (انْبَعَثَ) (الشمس: من الآية12) (أَنْ بُورِكَ) (النمل: من الآية8) (صُمٌّ بُكْمٌ) (البقرة: من الآية18) فينقلبان ميما خالصة مع الغنة وهذا معنى قوله (والقلب عند الباء بغنة) لكن في الحقيقة هو إخفاء الميم المقلوبة لأجل الباء قال في النشر فلا فرق حينئذ بين (أَنْ بُورِكَ) (النمل: من الآية8) و (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّه) (آل عمران: من الآية101) اهـ. فهذا العلامة بن يالوشة لم يصرح بالفرجة.

8. الشيخ إبراهيم المارغني مفتي المالكية قال بالإطباق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير