تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نصوص العلماء في إطباق الميم المخفاة مع الباء التصريح بها هو الأكثر أو الإشارة بقولهم ميما خاصة ولا يوجد أنى تنويه بترك الفرجة ومن ذلك ما عن الإمام طاهر بن غلبون بن عبد المنعم ثقة ضابط (ت 399) قال ابن غلبون في فصل: الإشمام عن الإدغام الكبير لأبي عمرو وبعد ذكره لاختلاف الطرق عن أبي عمرو في جواز الإشمام وامتناعه عند إدغام الباء في الباء، والميم في الميم، والميم في الباء:) وبما رواه اليزيدي آخذ لصحته، وذلك أنه إنما يعني بالإشمام هاهنا أنه يشير إلى حركة الرفع والخفض في حال الإدغام، ليدل على أن الحرف المدغم يستحق هذه الحركة في حال الإظهار حرصا عل البيان، وذلك متعذر في الميم مع الميم، وفي الباء مع الباء، من أجل إطباق الشفتين فيهما، وأما الميم مع الميم فهي مخفاة لا مدغمة، والشفتان ينطبقان أيضاً معهما) 1/ 92 نقلا من كتاب التذكرة بتحقيق الشيخ أيمن سويد , وهذا نص صريح لا يحتما التأويل وردا وإقامة للحجة على من يتعصب لترك الفرجة في الميم من غير دليل.

2. أبو عمرو الداني شيخ الشاطبي قال بالإطباق

قول الإمام أبي عمرو الداني المتوفى سنة 444 هـ في كتابه التحديد في علم التجويد وهو مطبوع قال: فإن التقت الميم بالباء فعلماؤنا مختلفون في العبارة عنها، فقال بعضهم هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما كانطباقها على أحدهما، وهذا مذهب ابن مجاهد وإلى هذا ذهب شيخنا علي بن بشر .. قال أحمد بين يعقوب التائب: أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة وترك إدغامها إذا لقيها باء في جميع القرآن قال الداني وبالأول أقول. فأنت ترى أن المذهب الأول والذي هو الإخفاء هو الذي صرحوا فيه بالإطباق، إذ أن الإطباق في هذا النوع مفروغ منه وسوف ألحق لك صورة في آخر هذا البحث عبارة عن صورة فوتوغرافية مصورة من كتاب التمهيد وفي الهامش كلام أبي عمرو الداني تحته في الهامش ينص نصا صريحا بإطباق الشفتين على الميم المخفاة وهذا النص لا مجال معه للتأويل.

وقال الإمام الداني في التيسير عند حديثه عن الإدغام الكبير للسوسي عندما بين أن السوسي إذا أدغم الميم في الباء في مثل) عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) (العلق: من الآية4)) يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ) (النساء: من الآية141) - ومعلوم أن إدغامه هنا هو إخفاء شفوي - لا روم عنده معللا ذلك بقوله: (من أجل انطباق الشفتين) وهذ أيضا نص صريح بالإطباق لمن كان له قلب , أو أذن واعية. وهذا الكتاب مطبوع.

3. أبو جعفر بن الباذش قال بالإطباق

وفي كتاب أبي جعفر ابن الباذش المتوفى سنة 540 هـ صرح بإطباق الشفتين فيهما، لما تكلم حول الميم مع الباء حيث قال ( .... والميم يدغم فيها ولا تدغم ... اهـ) وهذا النص من ابن الباذش رحمه الله فيه إشارة أن الميم لا يتأتى إدغامها في الباء لأنها تدغم ولا يدغم فيها وردا على من ادعى أن إطباق الشفتين قبل الباء يسمى إدغاما فإذا انتفى الإدغام تعين الإخفاء أو الإظهار وكلا هما صحيح ومقروءا به ووجهه الإخفاء مع إطباق الشفتين مقدم.

4. أبو شامة في كتاب إبراز المعاني قال بالإطباق

وفي باب إدغام الحروف المتقاربة عند أبي عمرو وهو يسكن الحرف المتحرك ثم يدغمه فيما بعده بما يسمى بالإدغام الكبير.

قال الإمام الشاطبي ت 590 هـ وتسكن عنه الميم من قبل بائها ... على إثر تحريك فتخفى تنزلا , قال الإمام أبو شامة ت 665 هـ في إبراز المعاني: وقوله على إثر تحريك أي تكون الميم بعد محرك نحو: (آدَمَ بِالْحَقّ) (المائدة: من الآية27)، (بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) (الأنعام: من الآية53)، (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) (العلق: من الآية4)،) حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ) (غافر: من الآية48) , والمصنفون في التعبير عن هذا مختلفون فمنهم من يعبر عنه بالإدغام كما يطلق على ما يفعل بالنون الساكنة والتنوين عند الواو والياء أنه إدغام وإن بقي لكل واحد منهما غنة، كما يبقى الإطباق في الحرف المطبق إذا أدغم، ومنهم من بعبر عنه بالإخفاء لوجود الغنة وهي صفة لازمة للميم فلم يكن إدغاما محضا ...... اهـ وهذا نص واضح وفيه إشارة أن المصنفين قديما كان يسمونه بالإدغام الناقص بدل الإخفاء ولو اتفق أهل عصرنا المتعصبون لترك الفرجة على هذه التسمية لذهب الخلاف الذي بيننا وبينهم البتة.

5. ابن الجزري في النشر قال بالإطباق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير