تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- Die Welt des Orients ( عالم الشرق)

- Die Welt des Islams ( عالم الإسلام)

وهذه المجلات مفتوحة لمشاركة جميع المستشرقين في ألمانيا وخارجها باللغات المذكورة.

شبكة التفسير: ماهو الموقف الاستشراقي من الدراسات النقدية للاستشراق والمستشرقين التي يكتبها العرب؟

د. موراني: للأسف لا تصل هذه الدراسات النقدية دوائر المستشرقين إلا في القليل النادر , ما عدا كتاب أدوارد سعيد منذ أعوام وهو منشور في الغرب. أَمَّا الدراسات حول الاستشراق التي تنشر في الدول العربية الإسلامية فهي تكاد تكونُ غَيْرَ معروفةٍ إلى حدٍّ كبير.

أنا شخصياً أبحث عن مقالات ودراسات في هذا الموضوع في الشبكة فأقرأها - وأقول صراحةً وبكل إنصافٍ- إن هناك تحفظات على هذه الدراسات لسببٍ واحد: أنَّ النقد في أحيان كثيرةٍ لا ينطلقُ من المبدأ الذي ينطلق منه المستشرق المُنتقَد. ومع ذلك لا يخفى على أحدٍ أَنَّ هناك أخطاء منهجية ومنطقيةِ في الدراسات الاستشراقية التي يقوم بها مستشرقون في دراساتهم أو مقالاتهم النقدية في المجلات الاستشراقية. أَما النقد من جانب الباحثين والمفكرين المسلمين فهو قائم على معايير عقدية دينية، لا تتفق في أحيان كثيرة مع منهجية المستشرقين، ومنهج الاستشراق ونتائجه العلمية القائمة على أسس بعيدة عن المعايير العقدية الدينية.

شبكة التفسير: هل هناك دراسات استشراقية في الدراسات القرآنية جديرة بالترجمة ولم تترجم بعد؟ ولا سيما باللغة الألمانية؟

د. موراني: لم تصدر دراسات كثيرة حول القرآن في ألمانيا في الأعوام القريبة الماضية، وأذكر أن كليتنا في بون نظمت ندوةً حول القرآنِ خاصةً تحت عنوان: (القرآنُ نصاً)، ونُشرتْ المشاركاتُ في كتابٍ، نشرته دار Brill في مدينة ليدن. وهي بحوث باللغات الألمانية، والانجليزية، والفرنسية. ويبقى كتاب نولدكه الذي تقدمت الإشارة إليه بعنوان (القرآن والعربية) الذي يشرح فيه الأسلوب اللغويَّ للقرآنِ وبلاغتهِ شرحاً دقيقاً، فهو لم يترجم بعد للعربية حسب علمي.

شبكة التفسير: أشرت في بعض كتاباتك في ملتقى أهل التفسير إلى تغيرِ صورةِ الاستشراق المعاصر, عن الاستشراق الأصيل الذي كان إلى بداية الثمانينيات تقريباً. فما هي سِماتُ الاستشراق الأصيل برأيك؟ وما الذي تغير في الاستشراق المعاصر؟

د. موراني: الاستشراق الأصيل , أو قل بعبارة أخرى: الاستشراق التقليدي، لا وجود له اليوم في المعاهد الاستشراقية في الغالب إلاَّ في بعضٍ منها، حيث ما يزال المعهدُ يحظى بآثار الأساتذة السابقين، وبمناهجهم التعليمية التقليدية في الاستشراق.

إنَّ الصفات المميزة لهذا الاستشراق الأصيل هي الدراسة المتواصلة في جميع فروع العلوم الإسلامية، كالتفسير , والحديث , وعلوم الحديث , والفقه وأصوله , وعلم الكلام , والتاريخ رواية ودراية وغيرها. وذلك إلى جانب دراسة اللغات ذات العلاقة بالحضارة الإسلامية.

غير أننا نشاهد اليوم , وهذا من انطباعاتي الشخصية, أَن الطالب في تلك المعاهد لم يعد له صلة بهذه العلوم بصورة عامة , ولا يستطيع بعد نيله درجة الماجستير على سبيل المثال أن يتصفح في (لسان العرب) حسب ترتيبه أو في (تاج العروس) حسب ترتيبه الآخر، وهذا التقصيرُ المؤسفُ يعود إلى تغيرِ منهجية التدريس للمواد المذكورة أعلاه، أو بمعنى أصح: إلى عدم تدريسها بصورة جيدة كافية، مما أنتج مثل هذه النوعية الضعيفة من الطلاب.

وهناك أسباب خارجية لهذه التغيرات السلبية في الاستشراق التقليدي الأصيل , منها الظروف التعليمية في الجامعات حيث من المفترض على طالب العلم أن يكمل دراساته خلال أربع سنوات بنيله درجة الماجستير، في حين قد بدأ دراسته لقواعد اللغة العربية كتابةً وقراءةً في الفصل الأول، ولم تكن لديه خبرة أو معرفة بهذه اللغة من قبل! فعلى سبيل المقارنة: بدأتُ دراساتي الجامعية عام 1963م، وحصلت على درجة الدكتوراه بعد عشر سنوات.

وربما أهم من هذا الأسباب التي تعود إلى عدم اهتمام طالب العلم بالعلوم الإسلامية المذكورة أعلاه، وتركيزه على دراسة القضايا المعاصرة في العالم الإسلامي العربي منذ النهضة العربية، وما بعد غزو نابوليون لمصر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير