تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هاتين الآيتين ثلاثة براهين على إثبات حقيقة البعث والنشور، وهذا تفسير مجمل للآيتين.

نكمل إن شاء الله تعالى البقيّة.

ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[01 - 10 - 05, 09:17 م]ـ

بارك الله فيك وفي صاحبك ورزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح ..

وجزى الشيخ صالح خير الجزاء ..

ـ[أبو عباد]ــــــــ[06 - 10 - 05, 02:46 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخ ماجد

نكمل ما تبقّى

- قوله تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون}.

هذا تلازم ما بين العبادة والتقوى، فالعبد إذا عَبَدَ الله اتّقاه، وإذا اتّقاه فقد عَبَدَه.

وقوله تعالى: {وأنزل لكم من السماء} ليس المقصود بها السماوات السبع، والمقصود به السحاب، لأنه بالقرينة الموجودة وهو أن المطر ينزل من أين؟! من السحاب.

{فأخرج به} الباء هنا سببية، أي فأخرجَ لكم بسبب الماء.

# لما قال الله جلّ وعلا هذه البراهين الثلاثة التي تدلّ على قدرته وعلى ربوبيّته وعلى أن لا ربّ غيره ولا إله سواه قال مطالباً عبادَه بقوله: {فلا تجعلوا لله أنداداً} الندّ هو الشريك-المثيل،

النظير-ولا يوجد لله شريك ولا ندّ ولا مثيل ولا نظير {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.

- قوله: {وأنتم تعلمون}

قبل أن تتلوها لا تفهم أن {وأنتم تعلمون} هذه متعلقة بـ {فلا تجعلوا لله أنداداً} لأنك إذا علّقت {فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون} ونسيت أن هناك محذوف يصبح مفهوم الآية في ذهنك: لا تجعل لله أنداداً وأنت تعلم، كأنك تقول: يجوز أن تجعل لله ندّاً وأنت لا تعلم، وقطعاً ليس هذا مقصود القرآن لكن المعنى فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون يقيناً أنه ليس له أنداد.

ويُفهم من هذا أن الشرك-والعياذ بالله-أعظم الكبائر، وهو الذنب الذي لا يُغفَر أبداً، والناس قد لا يكون الشريك الذي اتّخذه صنماً يُعبَد، ولا يعبد عزرائيل ولا المسيح ولا غيرهما مما عبَدَه غيرُه في الجاهلية، لكن قد يعبد المرء هَوَاه، وقد يعبد المرء شيء آخر، ولا حاجة للتفصيل، بحيث يصبح هذا الشيء يتعلّق به القلب حتى يصرفه عن طاعة الله جلّ وعلا، فهذا قد جعل لله ندّاً سواء علِم أو لم يعلم، لكن لا يُقال بكفره كفراًً أكبر؛ لأن مسألة التكفير، هذه سيأتي الكلام عنها أمر يحتاج إلى تفصيل وإلى تأنٍ وإلى تبيّن.

نكما البقيّة إن شاء الله في وقت لا حق.

ـ[محمد الجهني]ــــــــ[12 - 11 - 05, 10:09 ص]ـ

بارك الله فيك أخي أبو عباد.

وجزاك الله خيرا.

أتمنى منك التعجيل بأنهائها.

أخوك محمد الجهني.

ـ[أبو عباد]ــــــــ[23 - 11 - 05, 07:09 ص]ـ

جزاك الله خيراً يا شيخ محمد.

وأسأل الله تعالى أن يوفق وينفع بالجميع

وقد انشغلت بالسفر في رمضان، واعتذر على التأخر لأننا الآن في اختبارات

وعلى حسب الوقت، نسأل الله الإعانة

نكمل ما وقفنا عليه:

يقول الشيخ صالح المغامسي-حفظه الله-:

- قال تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين - فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أُعِدّت للكافرين}.

هذه الآيات تسمى في لغة القرآن (آية التحدّي) وهي أوّل آيات التحدّي في القرآن حسب ترتيب المصحف، وآيات التحدّي في القرآن خمس، ومعنى آيات التحدّي: أن الله جلّ وعلا تحدّى العرب على فصاحتهم وبلاغتهم أن يأتوا بثل هذا القرآن.

آيات التحدّي في القرآن خمس:

الأولى: من سورة البقرة {وإن كنتم في ريب ممّا نزّلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ... }.

الثانية: وقول الله جلّ وعلا في الآية الثامنة والثلاثين من سورة يونس {أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله ... }.

الثالثة: الآية الثالثة عشر من سورة هود، وهي قول الله جلّ وعلا {أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ... }.

الرابعة: الآية الثامنة والثمانون من سورة الإسراء، قال الله جلّ وعلا {قل لَئِن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً}.

الخامسة: جاء في الآيتين الثالثة والثلاثين والأربعة والثلاثين في سورة الطور {أم يقولون تقوّلَه بل لا يؤمنون - فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين}.

اجتمع بهذا خمس آيات حسب ترتيب المصحف توالى بعضها بعضاً في تحدّي كفّار قريش.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير