تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن أمثلة ذلك ما ورد في تفسيره لقوله تعالى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت: 3) قال: (((ولقد فتنا): اختبرنا. (الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا) بما أظهروا من الإيمان. ?وليعلمن الكاذبين?؛ يعني: الذين يظهرون الإيمان، وقلوبهم على الكفر، وهم المنافقون، وهذا علم الفعال.

قال محمد: معنى علم الفعال: العلم الذي تقوم به الحجة، وعليه يكون الجزاء، وقد علم الله الصادق من والكاذب قبل خلقهما).

3 ـ سلاسة عبارته، ووضوحها.

4 ـ ما فيه من الاختصار.

5 ـ ما فيه من الزيادات المهمة، كالاستشهاد للمعاني اللغوية بالشعر، ومن ذلك تفسيره لقوله تعالى: (وأذنت لربها وحقت)، قال: ((قال محمد: يقال: أذِنتُ للشيءِ آذَنُ أَذَنًا: إذا سمعت. قال الشاعر:

صمٌّ إذا سمعوا خيرًا ذُكرتُ به وإن ذُكِرتُ بسوءٍ عندهم أذِنوا) (5: 111).

منهجه في التفسير:

1 ـ اختصار تفسير يحيى.

2 ـ اختصار إسناده.

3 ـ حذف المكرر منه.

4 ـ إضافة زيادات عليه من جهة اللغة والنحو وتوجيه القراءة.

من أمثلة اللغة:

في قوله تعالى: (ولا تصعر خدك للناس)، قال: (((ولا تصاعر خدك للناس) لا تعرض بوجهك عنهم استكبارًا.

قال محمد: ومن قرأ: (تصعر) فعلى وجه المبالغة، وأصل الكلمة من قولهم: أصاب البعير صَعَرٌ: إذا أصابه داءٌ فلوى منه عنقه) (3: 375).

ومن أمثلة الإعراب:

في قوله تعالى: (فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه)، قال: ((قال محمد: من قرأ جواب بالنصب جعل (أن قالوا) اسم كان)) (3: 344).

وفي قوله تعالى: (فإياي فاعبدون)، قال: ((قال محمد: (فإياي) منصوب بفعل مضمر، الذي ظهر تفسيره؛ المعنى: فاعبدوا إياي فاعبدون)) (3: 351)

وممن نصَّ على بعض من أفاد منه في اللغة والنحو: أبو عبيدة (تفسير ابن أبي زمنين 3: 360)،والزجاج (تفسير ابن أبي زمنين 3: 364).

5 ـ اعتمد على أبي عبيد في توجيه القراءة، ومن ذلك قوله:

((قال محمد: قرأ نافع: (الأيكة)، وكذا قرأ التي في قاف. وقرأ التي في الشعراء وفي ص: (ليكة) بغير ألف ولام، ولم يصرفهما، فيما ذكر أبو عبيد، وقال: وجدنا في بعض التفاسير أنَّ (ليكة) اسم القرية التي كانوا فيها، و (الأيكة): البلاد كلها)) (2: 390).

وفي قوله تعالى: (هذا الذي كنتم به تدعون)، قال: ((قال محمد: ذكر أبو عبيد أن من القراء من قرأ: (الذي كنتم به تدْعون) خفيفة؛ لأنهم كانوا يدعون بالعذاب في قوله: (اللهم إن كان هذا هو الحق من عنك فأمطر علينا حجارة) الآية، قال: وقرأ أكثرهم (تدَّعون) بالتشديد، وقال: هي القراءة عندنا، والتشديد مأخوذ من التخفيف. (تدْعون) تفعلون، و (تدَّعون) تفتعلون، مشتقة منه)) (5: 16).

حال الاستفادة من الكتاب:

1 ـ الكتاب يصلح للقراءة المنتظمة، ولسهولة عبارته، فإنه يصلح للمبتدئين، ولمن يريد الاطلاع العام على التفسير.

ويمكن دراسة موضوعات في هذا الكتاب، ومنها:

2 ـ منهج ابن أبي زمنين في زياداته على ابن سلام.

3 ـ منهج يحيى بن سلام من خلال مختصر ابن أبي زمنين.

الدكتور مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار

الأستاذ المساعد بكلية المعلمين بالرياض

[email protected]

http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3358

ـ[نياف]ــــــــ[23 - 11 - 05, 11:20 م]ـ

النكت على الإتقان في علوم القرآن


الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين المبعوث للثقلين، محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين، وصحابته الغرِّ الميامين، وعلى تابعيهم ومن تبعهم إلى يوم الدين، أما بعد:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير